بالامس قرأت موضوعا ورد الي عبر الايميل وكانت استشارة نفسية من احد الشباب في عمر العشرين ..
يقول للطبيب خجلا من سؤاله ومتخفيا بكل اثواب الحياء..
والدي يعمل مغتربا عنا واعيش انا مع امي واختي في منزلنا ..امي تعمل بأعمال حرة وهي تشغل به اكثر وقتها .
المحزن يادكتور اني اعاني من شعوري تجاه امي هذه الفترة فقد تغير جدا ..كنت احبها حب الاطفال لامهاتهم لكنها
جميلة ومغرية وترتدي ما يصف ويشف امامي حتى تحول شعوري نحوها لشئ اخر لا احبه .
صرت اكره ان اجلس معها او احادثها او انام جوارها كما كنت افعل قبلا لانها امي ..
هل انا شيطان يادكتور ؟ هل انا مخطئ و سئ ؟ ارجوك اريد مساعدتك فقد تعبت وعرضت مشكلتي عليك لاول مرة لاني كلما فكرت ان اعرضها على احد منعني الحياء وسوء فعلي.. ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد هذا السؤال العجيب من الشاب تتوقعون ان الطبيب ماذا قال له ؟
هل وبخه و ابعده عن امه ؟
هل اثار الظنون في نفسه بانه سئ الفطرة ؟
لنقرأ ما وفق الطبيب في اختياره للفتى ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسمع يا بني ..حالتك التي تمر بها طبيعية جدا في ظل التغيرات التي تمر بها والسلوك الغريب من والدتك هداها الله ..
انت انسان فاضل ونبيل النفس لذا فانك قد فكرت وقررت ان تعرض المشكلة لانها تقلقك ولانك ترفض الخطأ بالفطرة السليمة
اولا ..
على امك ان تحتشم امامك وتترك الحركات المثيرة وان كانت غير قاصدة مراعاة لسنك ووضعك .
ثانيا ..
حاول قدر المستطاع ان تقهر شيطانك وتفهمه ان هذه امك وتلك اختك و تلك محرمك وغيرها وقرر ان تفعل ما تشاء انت لا ما يمليه
عليك الشيطان .
انت في موقف تحدي كبير معه لكنك بدأت بالانتصار بمجرد ارسالك للمشكلة .
اشكرك على حسن تصرفك واريد منك الثبات على التفكير انك تستطيع تحويل الحب الخاطئ الى حب سليم وتحويل المعاملة السيئة او
المنحرفة الى اخرى منضبطة فقط اذا اردت انت ذلك وبما انك اردت ذلك فتستطيع اكمال المهمة التي تريد .
ولاتترك امك وتبتعد عنها فينتصر الشيطان ويغلبك بتحقيق هدفه . وقل انا قادر على التصحيح.
كتبتها بتصرف وبالمعنى العام لها لكن باسلوب نسائم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذن المشكلة دائما في البداية وطريقة اختيار طرق الحل والوقوف الصحيح مع النفس ماذا اريد ان افعل ؟وماذا اريد ان اكون ؟
ولماذا افعل ؟وسوف افعل واحقق وسوف اتجاوز واقدر ؟؟؟؟؟
مشكلة الفتى يتعرض الكثير لها كبارا وصغارا اناثا وذكورا وفي كل الاعمار من حياتهم بدءا بالطفل والمراهق والشاب والرجل العاقل
والشيخ الكبير الهرم كل يمر في اغلب الاحيان والبعض يقف والبعض يتجاوز والبعض تبقى اثرها في نفسه لوما ان لم يتصرف بشكل صحيح .
والحب فترة في القلب وهو حياة له لكن الحذق من يقدر ان يسيره كيفما يشاء ولايترك الرياح لتديره يمنة ويسرة فلا يشعر الا وهو يبكي .
6:38:00 م |
Category:
تأملات
|
0
التعليقات
Comments (0)