في كل يوم تبتسم تتزين حياتي ..

ترقص الزهور في حديقتي وحول نافذتي الخشبية , عصفوري الاخضر يغرد ويعزف ألحان الامل

كل شئ عندما أراها يبتسم حتى قلبي المخبأ بين قوة ضلوعي الذكورية .

ذات يوم آثرتْ هنائها وسافرت للتمتع بجمال الدنيا ناسية بأن غيرها سيفقد كل دنياه .

سافرت وقبل مغادرتها أرسلتُ لها بصمة قلبي واعترافه ..

بحت بالعذاب واللهيب ..

كنت اظن انها ستفهم الرسالة لكنها تبينت انها صاحبة رسالة اخرى .

في فجر ذلك اليوم البعيد ..اليوم الاخير ..جف المداد وسافرت عيوني معها ..

اتعبت ُ سيول الدمع تجري في اخاديد وجهي العميقة .

قررت ان اعيد بصمتي ..اعيد لحظتي ..اعيد كل شئ حلو ..لكن هيهات فكل ما رحل فلن يعود .

حتى هي لم تعد ..لم تعد ضحكتها .

فكرت في تلك الثواني كيف العذاب صار ؟

قررت عندنا الانتقام ...الاغتيال ..الصفع بكل ما اوتيت من قوة الرجال .

صفعتها بالرغم عني ..بالرغم اني احمل الكثير لها .

ابكيتها برغم كل شوق وبكيت .

غرست خنجرا في قلبها وقد سممته بانها ظالمة بعيدة و ظالمة عندما تقترب

اشعرتها باني قد أنفتها ..كرهت كل ما يدني او يقرب روحي اليها .

كانت تحاول الاقناع ..

تريد ان تعيدني لكنني أبيت .

آثرت حق نفسي اولا وقلت اني اكره التعالي .

أكره ان تخنقني انثى متمردة على عادات القلوب والعيون .

لكنها برقة داوت جروح قلبي .

سارت في سفينة الحياة والامل ,تحمل صندوقها الجميل .

قد وضعت فيه صورتين وخنجرا صغيرا تقول انني قتلتها به قبل ان أراه , وضعتْ خاتمها البحري وكتبت بخطها .

حنينيها وشوقها لايام الصباح ..وارسلت اغنية ممزوجة بدمعه العصفور .

وقالت يا من عرفت فيك الطهروالنقاء ..

وبسمة جميلة مرسومة في وجهك الوضاء ..

اليك أبعث الهدية والصورة الشجية والعطر من زهرتي و صوتي المغني وفوقه دموع من عيوني

وفوقها كل سلام ..

لترها عيونك اللواتي قد شهدن السم في ذلك الخنجر الصغير .





Comments (2)

On 18 أغسطس 2010 في 12:01 م , غير معرف يقول...

ما اجمال الخناجر اذا ابتسمت ..
شكرا لهذه الكلمات ..

 
On 18 أغسطس 2010 في 3:53 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

الشكر كل الشكر لمن عطر المكان بحضوره .