لا تعليق هذه امطار جدة




مطرنا البارحة بفضل الله ومنته وفرحنا وسعدنا بقدوم الخير .
لكن ظل ما تعانيه مدينة جدة مأساة حقيقية فمع هطول الامطار القوية التي استمرت 3 ساعات متواصلة غرقت المدينة وفارت البيارات ووصل ارتفاع الماء لحد صار يجري كالسيل داخل الاحياء مع كل هذا زاد الطين بلة الفوضى التي عمت الشوارع فالسيارات تمشي باتجاهين في كل شارع والكل يريد ان يختصر مشواره وكأنه فرح بالفوضى والجميع يقف في الشارع لا يتحرك لساعات حتى يتبرع احد المخطئين في مسارهم من نعديل مساره .
فعلا جنون الفوضى في جدة غير فكل شئ يتلخبط مع زخات المطر وتغرق المدينة فكيف لو استمرت الامطار وكانت طوال العام اعتقد ان جدة ستختفي من الخارطة لتغوص في اعماق البحر الاحمر .
متى سيدرك اصحاب الامكان المهمة ما يقلق جدة واهلها وقد يلقيهم في مقابر التاريخ ؟؟؟؟؟
وبالمطر يا فرحة ما تمت !!!
في الختام لاسرة العناية والتي اختمها بخروج قريبتي من المستشفى كله لكن بيد مجروحة مصابة بالغرغينا وقدم ملتهبة ايضا وحالة صعبة من عدم قبولها لتكملة الغسيل الكلوي في نفس المستشفى حتى يرجع الاطباء من اجازتهم .
لا ادري هل يدرون ستبقى هذه المريضة او لا حتى يؤجلوا علاجها .
مع استكمال الشروط الخاصة بها وانها سعودية لكن تظل الفيتامينات الخاصة التي تستعمل في هذه الاماكن ذات جدوى اعمق .
اتمنى ان يجد ابناؤها فيتامين واسطة قوي يرجعون والدتهم للغسيل والمتابعة الطبية .
وتبقى اشارة استفهام كبيرة اضعها ولون احمر فوق وتحت كلمة العناية المركزة التي يجدر ان نسميها المهازل المركزة .


بقية بقيت لن تمضي حتى أمضي معها ...انهاحياتنا الجميلة التي 

لحظة صفاء جلستها مع نفسي أتذكر فيها صورا من سنيني الماضية...أتقلب بين طياتها لعلي



استكمالا لرحلة المتاعب في المستشفيات اذكر حكاية ارواب المرضى والتنويم والاشعة والعمليات والولادة وووووووجميع الاستخدمات الطبية .
اغلب المستشفيات الخاصة والحكومية ان لم تكن جلها تفتقد لشئ اسمه الاحتشام والستر ,وتنكشف العورات فيما يحتاج لكشفها وما لا.
فان رغبت في اجراء اشعة للبطن او الظهر او الرقبة او اي كان فسترى انك مضطر لخلع جميع ملابسك لتلبس ثوبا قصيرا مفتوح الظهر ولن تستطيع ان تجد غيره فاذا سألت الا يوجد مقاسات فالرد الاكيد البس هذا ..كلها دقائق وتنتهي فكل الناس يلبسونه ؟!!
ايعقل ان يلبس الطويل والقصير السمين والنحيف نفس المقاس رحماك ربي رحماك .
تحكي من اعرف انها ارادت ان تعمل عملية لازالة ضرس العقل (هكذا قد يعيش الكثير دون عقل وهم يمتلكون هذا السن ) المهم انها اضطرت لعمل هذه العملية التي لا تتجاوز الساعة وكما تعرفون فسن العقل في أقصى الفم وليس في البطن او الجنب ,لكن المرضة امرتها بنزع جميع الملابس الداخلية والخارجية طبعا ولبس ثوب مشقوق الظهر .
صرخت لماذا هذا اللبس ائتيني بثوب ساتر طويل فالعملية في سنى وليس بطني !!
دب الخلاف ووقعت مشاجرة حضرت طبيبة على اثرها وحاولت اقناع المريضة فالضرورة تقتضي ذلك والتعقيم والنظافة مطلوبة .
لكن قوة الارداة والعزم على تغيير اللاءات الموجودة في المجتمع جعلتها ترفض وبشدة وقد اقترب موعد العملية فما كان من الطبيبة الا ان اعطتها ثوبين لتلبسهما الاول يستر الامام والثاني يستر الخلف وهكذا نجت من الثوب المفتوح لكن غيرها لا ينجو ولعل من عايش صورا المرضى او زارهم رأى العجب في ذاك .
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ...آمين
زرت اليوم احد المستشفيات الحكومية المعروفة في جدة لتجديد موعد عندي وكنت مستغرقة في سماع حديث المرأة التي بجانبي .
تقول للتي تجاورها :هل جربت الولادة في المستشفى هنا .
-نعم .
-طيب كيف الوضع سمعت ان المرأة في وقت الوضع تخضع للمصائب التي تزعجها من حضور الطلبة الدارسين من الجنسين وقت الوضع دون اذنها .
-بعد دقائق صمت وتبعها تأوه ..نعم اختي ,اذا وضعت في غرفة الولادة فأنت وحظك ممكن يكون رجل او امرأة التي تولدك وقد يحضر الطلبة والطالبات .
- طيب ولو رفضت حضورهم .
- لن يستمعوا لك مهما قلت فانت في وضع حرج وهم يستغلون هذه الحالة من ضعفك وغصبا عنك يتم ما يريدون ويبدأ الشرح الحقيقي عليك .
انتهى الحوار وهي تخفي لوعة في قلبها لمستها في كلماتها فالظاهر انه يصعب ان تلد في مستشفى خاص وقد تضطر لدفع الثمن بكشف عوراتها للطلبة لتخفف عبئ مصاريف الوضع على زوجها ,انتبهت واذا بموظفة الاستقبال الجلمودة تنادي رقمي ولو تأخرت قليلا لنادت التي بعدي وضعت انا وضاع دوري .
متى نعرف حق البشرفي حياتنا ؟؟؟؟؟




استكمالا لما تبقى من حكاية انفلونزا الخنازير حدث هذا العالم الذي شغل الصغير قبل الكبير.
اضحكتني ابنتي ذات الثلاثة اعوام عندما صعدت لبيت جدتها وهي تضع يدها الصغيرة على انفها الاصغر قائلة بلهجتها المضحكة (ماما انا اشوف ونزا الحنازيرفي الهوا).
تذكرت بعد ان شبعت ضحكا من تصرفها كم هم اطفالنا اذكياء ومتابعون جيدون للاحداث المحيطة بهم.
قبل يومين تشرف وزير الصحة وابنته هناء باكثر عناوين الصحف وبالصور الملتقطة لهما وهما يأخذنا المصل الخاص بالانفلونزا الجديدة .
لكن وقع تناوله لم يكن قويا فقد قرأت في اغلب الصحف تعليقات الناس التي لا تخلو من الفكاهة بانه تناول ابرة اخرى او تناول فيتامين او او او ولا احد يثق او يصدق ما تناوله سمو الوزير .
قال احد المعلقين سننتظر لنرى نتيجة التطعيم اولا عليه لكن ليعلم اننا لن نضحي بأبنائنا لنرضي امريكا.
نحن في انتظار عودة الحجاج الذين تلقوا الطعم هم ايضا والله يحفظ الجميع بكامل حفظه .
آمين آمين.

في احد أزقة مدينة جدة القديمة وتحديدا في حارة الصحيفة الغريبة في اسمها كما شكلها غريب جدا يوحي بغابر الازمان .
تمتلك هذ الحارة خاصية مميزة جدا فهي اصل لاهل جدة حيث كانت قديما من المراكز الرئيسية وفيها ملتقى الناس واجتماعاتهم قديما .
وقفت سيارتي ذات اللون الفضي والتي تبدو في وسط الحارة كعروس بين نساء قبيحات ,نزلت مترجلة لاكمل باقي خطوات الوصول لبيت عمة جدتي .
انها امرأة كبيرة وطاعنة في السن لكنها تتمتع بروح شبابية وفيها من الدعابة الشئ الكثير .
من الله عليها بطول العمر ومتعها بصحة تغبط عليها .
بدت خطواتي سريعة اثناء مشييي في هذا الزقاق الضيق كما يسميه اهل جدة ,ملئ بالفئران والحشرات الزاحفة التي قد تظهر في اي لحظة او قد تمشي على جدران احد البيوت المتهالكة .
لحظات الرعب السريعة انتهت وبحمد الله وصلت لدارالجدة .
انتظرت على عتبة بابها منتظرة ان تلقي بمفتاح بابها من النافذة .
انها تسكن في الطابق الثاني من بيتها المشيد بعلو غريب وسلالم كانها درجات سلم عالي جدا .
وتوفيرا لجهد النزول لفتح الباب فانها تلقي بالمفتاح بعد ان تعرف هوية الزائر .
في لحظات انتظاري للمفتاح دارت عيناي في المكان الضيق الذي لا يكاد يتسع لاثنان ووقع ناظري على سور قصير لجيران الجدة تذكرت حينها ما كانت تحكيه ان هذا البيت يسكن فيه صبي شقي في مقتبل شبابه وقد ابلى بلاء سيئا مع جيرانه يوم كان في الرابعة عشر من عمره فقد كان يملك قردا صغيرا اسماه سعدون .علمه السرقة بمهارة فاذا ما ابتدأ الظلام اطلقه ليسرق بيوت الجيران .
ثم يقول لا دخل لي انه قرد لعوب .
تذكرت يوم اخذ مال جارتهم رحمها الله فقد كانت تجمع مبلغا ماليا جيدا تخبئه في احدى القدور الموضوع في ا لدولاب الخشبي الموجود في مدخل البيت المكشوف .
المنزل كان صغيرا وضيقا فلم تجد مكان انسب من هذا المكان بزعمها الذي لن يخطر على قلب بشر لكنه ربما يخطر على قلب قرد الجيران .
ابتسمت من بساطة الحياة في هذا الزقاق القديم وبساطة اهلها وفجأة صرخت آه يا جده اوجعتني لقد ألقت المفتاح فسقط على رأسي .
نادتني :اصعدي با ابنتي وبلهجتها الضاحكة (بلا دلع ) .

استكمالا لحالة العناية المأساوية في المستشفيات الكبيرة والصغيرة على حد سواء
ما زالت قريبتي تقبع في سريرها ذا العناية الخاصة كما يزعمون وكل ما بها الان من اثار جهاز الضغط التالف الذي وضعته الممرضة يعني الان هي تحصد نتيجة خطأ قسم التمريض القذر بمعنى الكلمة .
زاد الامر مشقة عليها ان الطبيب المشرف زاد جرعة مسيل الدم لها فصارت المسكينة في حالة صعبة مما استدعى عمل غسيل كلوي فوري لها والله يستر عليها وتنجو من الغرفة الفائقة العناية كما زعموا .
زارت احدى الامها ت ابنتها ذات الخمسة عشر ربيعا والمنومة في سرير مجاور لقريبتي لكنها فجعت بابنتها ,وقت الزيارة والمريضة في سريرها متوفية !
حركت الام يد ابنتها رفعتها القتها لا حياة ,صرخت فالتم حولها الطاقم الطبي ليكتشفوا انه المريضة توفت من وقت مضى وهم لا يدرون فبالله اي عناية هم فيها ولا ادري اي اسم يجب ان يسموا به .
اسأل الله ان يعافينا واحبابنا والمسلمين فلا نصل لهذه العناية وان اراد الله قبض ارواحنا فندعوه ان يقبضها بيسر وعافية وحسن خاتمة غير فاتنين ولا مفتونين آمين آمين آمين .

اجلس في السيارة امام احدى المحال التجارية انتظارا لعودة زوجي وفجأة يأتي رجل ليوقف سيارته من خلفنا فيغلق علينا طريق الخروج ويتعبأ الشارع ويصير كانه لعبة حركها طفل

ما زال اللعب بأعصاب الناس وانتشار خبر اغلاق المدارس وتعليق مجلس الشورى له.
كم اتمنى من وزارة التعليم والصحة ان تجزم بقلة او وجود او عدم الخطر على الابناء وتكثف الرعاية لهم في المدارس حتى يطمئن الاهالي ولا يتيهوا في دوامة هل ستغلق المدارس وتؤجل ام تستمر .
نريد احصائيات صادقة بالاصابات في المدارس ونريد معرفة اي المناطق اكثر انتشار بالمرض
بالامس خرج وزير الصحة الكويتي معلنا انه تناول اللقاح متى يخرج وزيرنا الموقر ليقول لقد تناولت اللقاح انا ايضا !!!!