في احد أزقة مدينة جدة القديمة وتحديدا في حارة الصحيفة الغريبة في اسمها كما شكلها غريب جدا يوحي بغابر الازمان .
تمتلك هذ الحارة خاصية مميزة جدا فهي اصل لاهل جدة حيث كانت قديما من المراكز الرئيسية وفيها ملتقى الناس واجتماعاتهم قديما .
وقفت سيارتي ذات اللون الفضي والتي تبدو في وسط الحارة كعروس بين نساء قبيحات ,نزلت مترجلة لاكمل باقي خطوات الوصول لبيت عمة جدتي .
انها امرأة كبيرة وطاعنة في السن لكنها تتمتع بروح شبابية وفيها من الدعابة الشئ الكثير .
من الله عليها بطول العمر ومتعها بصحة تغبط عليها .
بدت خطواتي سريعة اثناء مشييي في هذا الزقاق الضيق كما يسميه اهل جدة ,ملئ بالفئران والحشرات الزاحفة التي قد تظهر في اي لحظة او قد تمشي على جدران احد البيوت المتهالكة .
لحظات الرعب السريعة انتهت وبحمد الله وصلت لدارالجدة .
انتظرت على عتبة بابها منتظرة ان تلقي بمفتاح بابها من النافذة .
انها تسكن في الطابق الثاني من بيتها المشيد بعلو غريب وسلالم كانها درجات سلم عالي جدا .
وتوفيرا لجهد النزول لفتح الباب فانها تلقي بالمفتاح بعد ان تعرف هوية الزائر .
في لحظات انتظاري للمفتاح دارت عيناي في المكان الضيق الذي لا يكاد يتسع لاثنان ووقع ناظري على سور قصير لجيران الجدة تذكرت حينها ما كانت تحكيه ان هذا البيت يسكن فيه صبي شقي في مقتبل شبابه وقد ابلى بلاء سيئا مع جيرانه يوم كان في الرابعة عشر من عمره فقد كان يملك قردا صغيرا اسماه سعدون .علمه السرقة بمهارة فاذا ما ابتدأ الظلام اطلقه ليسرق بيوت الجيران .
ثم يقول لا دخل لي انه قرد لعوب .
تذكرت يوم اخذ مال جارتهم رحمها الله فقد كانت تجمع مبلغا ماليا جيدا تخبئه في احدى القدور الموضوع في ا لدولاب الخشبي الموجود في مدخل البيت المكشوف .
المنزل كان صغيرا وضيقا فلم تجد مكان انسب من هذا المكان بزعمها الذي لن يخطر على قلب بشر لكنه ربما يخطر على قلب قرد الجيران .
ابتسمت من بساطة الحياة في هذا الزقاق القديم وبساطة اهلها وفجأة صرخت آه يا جده اوجعتني لقد ألقت المفتاح فسقط على رأسي .
نادتني :اصعدي با ابنتي وبلهجتها الضاحكة (بلا دلع ) .
تمتلك هذ الحارة خاصية مميزة جدا فهي اصل لاهل جدة حيث كانت قديما من المراكز الرئيسية وفيها ملتقى الناس واجتماعاتهم قديما .
وقفت سيارتي ذات اللون الفضي والتي تبدو في وسط الحارة كعروس بين نساء قبيحات ,نزلت مترجلة لاكمل باقي خطوات الوصول لبيت عمة جدتي .
انها امرأة كبيرة وطاعنة في السن لكنها تتمتع بروح شبابية وفيها من الدعابة الشئ الكثير .
من الله عليها بطول العمر ومتعها بصحة تغبط عليها .
بدت خطواتي سريعة اثناء مشييي في هذا الزقاق الضيق كما يسميه اهل جدة ,ملئ بالفئران والحشرات الزاحفة التي قد تظهر في اي لحظة او قد تمشي على جدران احد البيوت المتهالكة .
لحظات الرعب السريعة انتهت وبحمد الله وصلت لدارالجدة .
انتظرت على عتبة بابها منتظرة ان تلقي بمفتاح بابها من النافذة .
انها تسكن في الطابق الثاني من بيتها المشيد بعلو غريب وسلالم كانها درجات سلم عالي جدا .
وتوفيرا لجهد النزول لفتح الباب فانها تلقي بالمفتاح بعد ان تعرف هوية الزائر .
في لحظات انتظاري للمفتاح دارت عيناي في المكان الضيق الذي لا يكاد يتسع لاثنان ووقع ناظري على سور قصير لجيران الجدة تذكرت حينها ما كانت تحكيه ان هذا البيت يسكن فيه صبي شقي في مقتبل شبابه وقد ابلى بلاء سيئا مع جيرانه يوم كان في الرابعة عشر من عمره فقد كان يملك قردا صغيرا اسماه سعدون .علمه السرقة بمهارة فاذا ما ابتدأ الظلام اطلقه ليسرق بيوت الجيران .
ثم يقول لا دخل لي انه قرد لعوب .
تذكرت يوم اخذ مال جارتهم رحمها الله فقد كانت تجمع مبلغا ماليا جيدا تخبئه في احدى القدور الموضوع في ا لدولاب الخشبي الموجود في مدخل البيت المكشوف .
المنزل كان صغيرا وضيقا فلم تجد مكان انسب من هذا المكان بزعمها الذي لن يخطر على قلب بشر لكنه ربما يخطر على قلب قرد الجيران .
ابتسمت من بساطة الحياة في هذا الزقاق القديم وبساطة اهلها وفجأة صرخت آه يا جده اوجعتني لقد ألقت المفتاح فسقط على رأسي .
نادتني :اصعدي با ابنتي وبلهجتها الضاحكة (بلا دلع ) .
5:18:00 م |
Category:
قصص قصيرة
|
5
التعليقات
Comments (5)
تصوير جميل عشت حروفه منذ البداية .. أعجبتني شخصية العجوز وروحها المرحة ..
وأعجبني أكثر التقدم الكبير في لغتك وأسلوبك الكتابي والتسلسل السردي ..
تمنياتي لك بالتوفيق .. :)
اعجبني اكثر مرورك استاذي الفاضل واتمنى ان لا تحرمنا الطلات المفيدة
واقع الزقاق اخي شئ عجيب واعجب منه من يسكنه تحياتي
قصه جميله ومعبره
الى الامام
وفاء
هلا وفاء الف شكر بمرورك نتقدم
خخخخخخخخخخ
حلوه كثير
ويلا شدس حيلك في القصص القصيره وبلادلع