اجدد الحمد والشكر لله الواحد الذي أحيا بنعمه وأشكره عليها شكرا كما يحب ويرضى .
في أحد الايام الماضية كنت ذاهبة لشراء بعض الحاجيات مع اخي وبينا نحن في طريق
عودتنا للمنزل اذا بسيارة مسرعة تصطدم بنا ومن جهتي انا وبعنف ..تكسر زجاج
السيارة وطار على حضني وعلى وجهي وصارت النافذة كأن لم تكن ..توقف اخي
وصاح :هل انت بخير ,قلت نعم الحمد لله لم يحدث اي شئ لي .
تذكرت حينها أن لي بقية في عمري لن يأخذه أحد إلا بأمر الله فقلت لك الحمد يا رب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ليلة من الليالي الجميلة كنت في رحلة مع زوجي وبناتي وأثناء عودتي ولما صرنا أقرب ما يكون الى البيت اذا بابنتي ذات
العامين تفتح باب السيارة وهي مسرعة في شارع رئيسي وأثناء إلتواء فيه فُتح الباب ورأيت ألوان الموت تلاحقني وطفلتي ,
لم اكترث بحياتي حينها بقدر ما حاولت إمساك الحياة لصغيرتي بيدي اليسرى التي أمسكت وسادة الكرسي الذي أجلس عليه وبيد
الاخرى أمسكت الصغيرة وأنا أجرجر ساقي في الشارع وتحكها أرضيته الاسفلتيه ..دقائق وتوقفت السيارة وكأن قلب زوجي قد توقف .
هل أصبت بأذى ومد يده ليساعدني فقلت احمل الصغيرة وضمها لتطمئن فلم يعد بي قدرة على الحراك ,أخذت حينها أتقلب في نعم الله
وأنا أقول قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وعلمت أن لي بقية فقلت لك الحمد يارب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نزهتي الى بلاد اليمن السعيد وبالتحديد في أحد جبال مدينة إب الجميلة والتي لا تشبع العين من رؤية الخضرة فيها لكأنها جنة الله
في أرضه , وبينما أنا مع أسرتي في استجمام فوق أحد الجبال نزل زوجي حاملا ابنتيه إلى مكان في الجبل لكنه منحدر قليلا
استطاع ان يجد مكانا منعزلا وجميل فيه.
ناداني لأنزل خفت لكني عزمت متوكلة على الله ولربما لكي لا يسخر من ضعفي ,
نزلت الهوينة وفجأة إذا بي أتدحرج على جانب الجبل بعد أن دست أحد الأحجار الصغيرة والزلقة ,كنت أنظر في علو الجبل وفي
الهاوية التي في الأسفل وأحاول أن أمسك نفسي لكن فقدت السيطرة وفجأة إذا بيد تمتد لتوقفني معرضة صاحبها للخطر ..إنها يد
زوجي التي أوقفت سرعتي ونزولي الهاوي ...تذكرت حينها أن لي بقية فقلت لك الحمد يا رب .
1:09:00 ص |
Category:
ذكريات
|
4
التعليقات
Comments (4)
فعلا البقية لها اجل وعمر لا يأخذه غيرك بارك الله في عمرك وحفظك بعينه التي لا تنام ...كلمات رائعة قد نحس او نحس بها ...
اختك المحبة
هلا فيك اختي ربي يحفظك بحفظك منورتني دايما
الحمدلله على سلامتك من حادث السيارة مع اخيكي
الى حادث ابنتك الى دحرجت الجبل
نحمدالله كل ساعة وكل يوم على كل شيء
نسايم ليل... جميلة تحمل في طياتها الحب والامل والسعادة والابتسامة والذكريات
دمتي بخير دائماً مع نسائمك ..اختي فاطمة البار
القنطار
مرحبا سيد قنطار ..
جميلة هي الحياة بالامل وانا قصدت التذكير ان الانسان له بقية في عمره فلا يخشى الحوادث ولا اي شئ وليعش سعيدا بما كتب الله له من لحظات فالموت اذا جاء لن يؤخر و ليس بالضروروة ان يكون له سبب مرعب كما جرى لي ..
اشكرك