من أرض حائل الجميلة ..من الشمال العليل وتحديدا من القرية الصغيرة " قصر العشراوات " بما تحمل من حسن ..
وادعة بين مزارعها في حضن طبيعة خلابة قريبة من الجبلين أجا وسلمى ...من هذه الروعة يطل ضيفنا بإطلالة الأدباء
والمميزين , بروح مهذبة وسمت جم .
عاش طفولته في حائل وبداية مراحل صباه لينتقل بعد إتمام المرحلة المتوسطة إلى الرياض منهيا الدراسة الثانوية في معهد المعلمين
ليصل إلى مدينة الدمام معلما للمرحلة الابتدائية ..
تنقل في مراحل حياته بالغا النادي الأدبي رئيسا له وداعما بجهده وخبرته وإدارته الفذة للكتاب والمبتدئين لحين خروجه منه والذي
يعد خسارة للنادي .
ضيفنا صاحب موقع صاحب القصة العربية الجامعة الثقافية والفكرية ...الموقع الضخم الذي ضم الأدباء والكتاب في العالم العربي
بأسره وهو فخر له لا يُزاد عليه فيه , بدا موقع القصة كبستان يضم أجمل الأزهار وأكثرها عبقا وزكاوة .
له مجموعة ( الهدية ) قصص أطفال ، صدرت عام 2004 ، من قبل العلاقات العامة بشركة أرامكو ، ومجموعة قصصية بعنوان :
الوجه الذي من ماء ـ دار الانتشار العربي 2008 ـ إصدار نادي منطقة حائل الأدبي .
و مجموعة ( قصص صغيرة) دار المفردات عام 2009 ، مطبوعات نادي الجوف الأدبي .
و مجموعة ( ج ي م ) تحت الطبع .
فاز ضيفنا بجائزة أبها عن الفرع الأدبي لعام 2010 ...
لنرحب بالأستاذ الفاضل ضيف المدونة جبير المليحان ونتوقف مع بعض الأسئلة البسيطة لنتعرف أكثر على جبير ..
بداية لتعرفنا أستاذ جبير على البطاقة الشخصية لك
- الاسم ؟
جبير المليحان
-سنة ومكان الميلاد ؟
حقيقة لا أعرف متى ! ولذلك قررت الأحوال المدنية أنني قد جئت مع ميزانية الدولة في الأول من رجب . أعتقد أنهم مخطئون، فلا
علاقة لمولدي بشلالات الريالات التي تنهال في الأول من رجب من كل عام ( سابقاً طبعاً ) .سأبحث الأمر لأجد تاريخ ميلاد
حقيقي . بودي لو اخترت تاريخ 25 يناير . هل يوافقون !! أشك بذلك .
- بما يصف لنا الأستاذ جبير نفسه ويعرفنا بها ؟
رجل تمشي به السنوات، لم يتخل عن طفولته بعد، ما زال جسمه لم يعانده ( فقط جددت قلبي بعملية جراحية قبل سنوات ) ، يحب
الجمال في كل شيء ؛ الطبيعة، وجوه البشر( في وجه كل إنسان جمال خاص ) لا أميل إلى الحيوان ، وأعتقد أنه عبء على هذه
الأرض، مع أن كلامي هذا سيثير تعجب محبي القطط ، ولست نباتيا ، أكتب وأرسم ، وأحترم الكلمة الصادقة، و أعتقد أن عالمنا
العربي مقبل على استحقاقاته التاريخية ( كلها أو بعضها) . دائما أقول أن كل جيل يكون أكثر صحة وذكاء من سابقيه، ولذلك أؤمن
بأن الشباب ( في مراحل التعليم العام الثلاث) هم الذين سيصنعون مستقبلا أكثر وضوحا ، وأكثر احتراما للإنسان ؛ مستقبل يبرز فيه
دور القانون ، والحرية والمساواة بين الناس .
- حدثنا عن حياتك أستاذ جبير بداية مع الكتابة والقلم ؟
من صغري كنت لصيقا بوالدي ـ رحمه الله ـ وكنت أقرأ من كتبه تفسير المخضوبي( لم أفهمه وقتها !)، تفسير الجلالين ، كتاب تفسير
الأحلام لابن سيرين ، سيرة بني هلال الكبرى ، واستهلكت كل مقتنيات مكتبة مدرستي الابتدائية في قريتي ( قصر العشروات) ،
وعندما انتقلت إلى المتوسطة الأولى بحائل ،دهشت لكثرة الكتب في مكتبة المدرسة ( هل توجد في مدارسنا الآن مكتبات !!) قرأت
وقرأت ، وكتبت قصة ( حلم يتحقق ) في السنة الثانية المتوسطة، قرئت فيما بعد في إذاعة الرياض ، ونشرت في بداية السبعينات في
ملحق المربد الأدبي بجريدة اليوم.
انتقلت إلى معهد المعلمين الثانوي بالرياض، ووجدت بغيتي في المكتبة الوطنية بشارع الخزان، وفي ما يعرض من كتب مستعملة
في أرصفة شارع البطحاء.
في سنوات المعهد الثلاث في الرياض راسلت مجلة اليمامة ، لكنهم لم ينشروا لي شيئا، وبعد تعييني مدرسا في الدمام ، تواصلت مع
جريدة اليوم ، وتعاملت معهم محررا وسكرتير تحرير ومدير تحرير ، وكنت قد بدأت النشر فيها، وفي صحف ومجلات سعودية
وخليجية من عام 71 م .. أكملت الجامعة فيما بعد .
- ماذا بشأن النادي الادبي والتحاقك به في أي فترة من حياتك ؟
لم أدخل نادي المنطقة الشرقية الأدبي طوال ستة عشر سنة إلا مرتين ، واحدة ( بالغصب) مجاملة لصديق.
لكن مع تغيير مجالس إدارات الأندية قبل ست سنوات اتصل بي سعادة الدكتور عبد العزيز السبيل ، وكيل وزارة الثقافة للشؤون
الثقافية وقتها ، وذكر أنه تم اختياري مع مجموعة من أدباء المنطقة لنكون أعضاء للمجلس الجديد للنادي ، سألت عن الأسماء
ووافقت .
بعد صدور قرار معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني بتشكيل المجلس ، تم عقد لقاء لأعضائه بحضور وكيل الوزارة الذي
أجرى تصويتا سريا بين الأعضاء العشرة لاختيار رئيس للنادي والمجموعة الإدارية، كان أن وضع الزملاء ثقتهم فيّ ، والحمد لله
مضت خمس سنوات بذلنا فيها ما استطعناه .
- بالنسبة لإصدارات الأستاذ النادي هل لك تعطينا فكرة مبسطة عن ذلك وعن النادي وقيمته الأدبية بالنسبة للكتاب ؟
في عهد الإدارة السابقة، وضعنا برنامج نشر مشجع للشباب ، يوقع فيه المؤلف عقدا ، وبموجبه يقوم النادي بطباعة كتابه، ويسلم
المؤلف مائتي نسخة مجانية ، ومبلغا لا يقل عن خمسة آلاف ريال ، وقد لاقى هذا البرنامج إقبالا كبيرا من الأدباء الشباب من
الجنسين من كل مناطق المملكة .
- هل تقدمون الدعم للقراء عند الإصدارات ؟
يقوم النادي بالتعريف بالكتاب ضمن نشراته ، كما يقيم حفلا للمؤلفين من خلال أمسية في مقره يتحدث فيها المؤلف عن كتابه ويقرأ
بعض النصوص ، ويتحاور مع الموجودين .
-ما رأيك بمستوى الكتابة الآن والواقع الأدبي الحالي في السعودية ثم في العالم العربي؟
خفت صوت الشعر بكل أسف ، وتحولت كتابة الرواية إلى ظاهرة مبهجة تتسع دائماً، أما القصة القصيرة ، فاستمرت في مسارها
المتنامي و المتجدد .
- نعرف ان للأستاذ جبير إصدارت هل يعرفنا عليها ؟
أصدرت ثلاث مجموعات قصصية ، الأولى ( الهدية ) مكرسة للأطفال ، قامت العلاقات العامة بشركة أرامكو السعودية عام 2004
بطباعة 150 ألف نسخة منها ، و وزعتها بالمجان ، الثانية مجموعة ( الوجه الذي من ماء ) من منشورات نادي حائل الأدبي ، عن
طريق دار الانتشار العربية ببيروت عام 2008 ، الثالثة مجموعة ( قصص صغيرة) من منشورات نادي الجوف الأدبي ، طباعة
دار المفردات بالرياض عام 2009 وقد فازت هذه المجموعة بجائزة أبها الأدبية لعام 2010، وفي الطريق المجموعة الرابعة ،
وهي نصوص قصصية طويلة باسم ( ج ي م ) ربما تتم طباعتها في بيروت أو القاهرة .
- رغم مكانة الأستاذ جبير إلا أننا نرى قلة إصدارته الأدبية فلما يعزي السبب ؟
امتنعت فترة طويلة عن نشر قصصي في كتاب لرداءة الطباعة والتسويق في الداخل ، ولكون الخارج يطلب أن تبدع وتدفع وهو
يقبض ، دون أن يطال المؤلف غير الندم . ومع مرور الوقت قررت التخلص من ركام القصص التي كتبتها طوال سنين بطباعتها في
مجموعات ، بعد أن حذفت الكثير من النصوص التي نشرت في وقت ما ، لكن تجربتي في الكتابة تجاوزتها .
- ألا تجد نفسك في الرواية والقصة الطويلة ؟
لم أجرب كتابة نص طويل ، وأشعر بحرية أكثر في القصة .
- لو تكلمنا عن كلمة أحلام ..فماهي أحلام الأستاذ جبير ؟
على المستوى الشخصي أن أكتب ما أحلم به، وما أتخيله بالنسبة للمستقبل ، وأن تتحول النصوص المخزنة في ذاكرتي وخيالي إلى
كلمات تقرأ .
- وهل يرى جزءا منها قد تحقق؟
بعضها نعم ، وبعضها مازال يركض أمامي وأنا أطارده كعطشان يجري خلف سراب .
- موقعك المميز القصة العربية يضم الكثير من كتاب الوطن العربي فما تقييمك للموقع اليوم وبعد هذا النجاح والسنين المتواصلة في
استمراريته ؟
أعتز بهذا الموقع ، وأفاخر بأعضائه المبدعين من كل بلد عربي ، فهم رائعون حقا ، مخلصون للكلمة ، صادقون في الطرح ،
ورؤيتهم للحياة رؤية ناضجة ، وتقدمية . وعندما أعود لبداية الموقع وأقارنها بوضعه الحالي أجد أنه جامعة ثقافية عربية تجاوزت
حدود الجغرافيا والسياسة لتكون مجتمعا عربيا أدبيا راقيا ، بما يحتويه من أعمال إبداعية رائعة ، وبعلاقات أعضائه ، وصداقاتهم
المتميزة بالود والاحترام .
- ماذا تعني هذه الأشياء للأستاذ جبير ؟
الحياة :فرضت دون خيار ، و لابد من المشي فيها مرفوع الرأس حتى النهاية
الأدب :سلاح مسؤول للكاتب ، يعيد فيه صياغة العالم من حوله وفق رؤية مستقبلية .
النجاح :خطوة ؛ وحتى لا تفقد قيمتها فهي بحاجة إلى خطوة أخرى، فأخرى .
الخبرة: وقود الإبداع
الكلمة الراقية :خلاصة الوعي، و جوهر المعرفة ، و نضج المسؤولية.
في نهاية لقائنا معك أستاذنا الكبير ..نود ان نعرف رأيك في نسايم ليل ولك أن تهدي كلمتك لزوارها الأفاضل ؟
نسايم ليل كالنسائم الهادئة والطرية ؛ هدوء ، ورقة ، ورومانسية ، تخفي عمق المشاعر والأفكار . ألوان متناسقة ، ونصوص يغلب
عليها النفس الشعري الرقيق . أحيي مبدعة نسايم ليل ، وأصدقاء النسايم .
موقع القصة العربية http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=1
مختارات من نصوص الأستاذ المبدع جبير المليحان ..
رثاء
صفحة ٌ بالجريدةِ : وعبد الله يقرأ أخبار القوم .. و قلبه يـيـبـس كل يوم ،
صفحةٌ تاليـــة : رسمٌ كبيرٌ لكرة ، و منازل القوم تتناثر على التل ، والسهل ،
صفحة ثالثـــة : تمتلئ بدماء و جثث ،
رابـــعـــة : منزل عبد الله ، وجهه ، و أطفاله ، جيرانه : يمشون في صفحة المقبرة
صفعة خامسـة : وصفحات الجرائد لا تنتهي !
الأرض ..
أخذ الطفل الصلصال ، و صنع منه كرة كبيرة ، وضعها في منتصف ألعابه : تسلقتها الأسود ، و النمور ، و القطط ، و الأطفال ، و
الفراشات ، و السيارات ، والطائرات …
فاجأته أمه و هو يُعينها ، و يُثبتها في أماكنها ، مصدراً أصواتها الخاصة ..
- ما هذا ؟
- هذه الأرض !
و أشار إلى موقع بيتهم فيها : كان سريره هناك .
بعد قليل ، عادت الأم على صراخه الحاد ، شاهدته يرفع قبضته محتداً ، و منتحباً :
- لقد داس أخي الكبير الكرة و هو يمر من هنا !
كانت كرة الصلصال تلتصق بالأرض ، والسكان يتناثرون
أترككم قرائي الآن مع صور إصدارات الضيف
شكرا أستاذي على هذه اللحظات الماتعة في عالمك
8:57:00 ص |
Category:
ضيوف نسايم
|
9
التعليقات
Comments (9)
أسعدني كثيرا وجود أستاذي الكبير جبير المليحان الذي يعرف كم أكن له من الاحترام والتقدير
فهو الرجل الذي يقدس الكلمه ويعطي للغير بلا حساب ويتفاني مخلصا للأدب والأدباء والكلمه الجميله
ساطل داءما انظر بعين الإعجاب لهذا الانسان الطيب والأديب المرهف والمثقف الصادق
أعجبني اللقاء اختي فاطمه ماعدا حته القطط
لماذا يا استاذ جبير ؟اعتقد إن عليك تعيد النظر في هذا الموضوع مرارا
تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح الداءم
خووخه
أهلا خوخة
جميل ان تكوني أول المرحبين والمعلقين
فالأستاذ جبير استاذك واستاذنا ويستحق منا الكثير والكثير
اما قصة القطط وعدم رغبته فيهم فلعلنا نعرف السر منه ..
شكرا لك عزيزتي
الكثير من المفكرين لدينا مغمورين لنا فلماذا هذا التجاهل لهذه القامه من قامات الأدب العربي وبالخصوص المهتمين منهم بالأطفال
بارك الله فيكم على اتاحت هذه الفرصه لنتعرف على من يستحقون التكريم منهم
اهلا بك اخي ابو اكرم
يجب ان نغمرهم بالمزيد من التكريم فهم يستحقون الاكثر منا
شكري لك سيدي على اطلالتك
اهلا وسهلا بك
يسعدني التعرف على استاذ بقدرك وله هذا التاريخ المشرف في الادب والقصص
حقيقة نعاني نحن العرب من ظاهرة الكتاب المغمورين
لتقصير الصحافة والاعلام في القاء الضوء عليهم وعلى روائعهم
فأهلا بك استاذ جبير المليحان
سعدت بوجودك
(اجمل نساء الدنيا )
يامرحبا بك اختي اجمل النساء ..
في انتظار رد الاستاذ جبير
لقاء ماتع مع استاذنا هل يمكن ان اساله عنالكتب المفضله عنده في القراءة وهل لاحد من الابناء نصيب مثل والدهم
أهلا وسهلا
أستاذ جبير
شكرا فاطمه على اللقاء الممتع
ومفقكم الله لكل خير
فيروز
مرحبا بكم جميعا سنتظر تشريف الاستاذ جبير للإجابة عن أسئلة الجميع
مرحبا بك غير معرف
مرحبا بك فيروز