قضى عدنان وزوجته ليالي هانئة في فندق السعادة واستمتعا بجمال
المكان وروعته ,بعد مغادرتهما للفندق قررا ان يستأجرا شقة بدخل معقول لكن
رحلة البحث ستستغرق بعض الوقت عندها تذكرت زوجته أن أختها تسكن في أحد أحياء هذه
المدينة فاتجها لبيتها.
طرقت زوجته الباب ففتحت أختها واستقبلتها فرحة وهشت لها وبشت
أما عدنان فقد ألقى راسه على وسادة السرير في غرفة الضيف التي أدخلتوه إليها .
بدأ عدنان يسبح بأفكاره  ويكلم نفسه ( ماذا أفعل وكيف أستفيد من كحتي أنني رجل موهوب لا بد أن أستغل الموهبة جيدا)
ثم علت ضحكته وبدأ يصرخ سأفعلها ..سأفعلها ..

سمعته زوجته فأسرعت تنظر اليه مالك يا عدنان ؟هل أصبت بجنون ؟
نظر إليها مبستما أنا مجنون بحبك يا عزيزتي وسأسعدك ان شاء الله .
فقالت لا تقل بكحتك ؟!
ماذا أي كحة !هل تغير الكحة مجرى الأمور مالك يا امرأة ؟
نعم ..تغير هذا ما لاحظته عليك ..أنا ذكية جدا ولماحة 
 لا تتدخلي فيما لايعنيك .
عاد صهره من العمل ورحب بضيفيه وأعدت زوجته الغداء فجهزت طبقا كبيرا ملأته بأنواع السلطات
وقربت جواره تشكيلة مشاوي من التي يحبها  الرجال أصحاب البطون الكبيرة ولم تنس الطبق الرئيس من الرز المقدم
مع قطع الدجاج بالطريقة الهندية  , أسال الطعام لعاب عدنان وصار
يقول ما ألذ طعام زوجتك إنها ماهرة جدا , فقال الرجل وفوق هذا هي
قمة في الذكاء هل تصدق إنني و منذ زواجي بها لم أتشاجر معها يوما واحدا
فهي تتفهم كل احتياجاتي كح عدنان.. كيف ؟؟ إنني أتشاجر مع زوجتي بين الفينة والأخرى
لم يكمل حديثه وإذا بالمرأة تنادي زوجها  بصوت مرتفع ...أسرع ماذا بك !!!
قالت لقد تحملت منك ما يطاق وقد سئمت العيش معك 
انتفخت أوداجه غضبا وصارت عيناه كأنها عنبة طافية
ماذا تقولين ؟هل جننت ؟ سمعت أختها الحديث الذي دار بينهما
فانطلقت إلى زوجها وأمسكت عنقه بقوة وقالت : كح يا عدنان .. كح يا عدنان..
اتركيني سأختنق . لن أتركك حتى تكح ..كح كح كح كح كح...
وعاد البيت كما كان وهدأت أختها وكأن شيئا لم يكن استغربت اختها مما فعلته مع زوجها وقالت ماذا جرى لي
أنا أحبه كأن شيئا غير مجرى تفكيري فجأة ..
جلست تفكر وتلتقط أنفاسها فصارحتها أختها بما لحظته على عدنان
وكحته وأنها تتوقع أن الكحة هي السبب .
اتفقت الأختان على محاولة علاج عدنان من غير أن يشعر
فاتصلت زوجته بطبيب لتعرضه عليه , لكن عدنان رفض بداية الذهاب معها لكنها قالت أرى احمرارا شديدا في عينيك
وافق عندها وذهب معها للطبيب جلس في غرفة الانتظار وكان المكان مزدحما فمل عدنان وسأل الممرض الموجود متى يحين
دوري اذا سمحت ؟ فقال : سيدي رقمك هو الحادي والعشرين والرقم الذي عند الطبيب هو الخامس الرجاء الانتظار
كح عدنا هذه المرة وزوجته تلاحظ الأمر , خرج المريض الذي بالداخل وناداه الممرض تفضل أستاذ عدنان
دخل مع زوجته وبدأ الطبيب بفحصه وهو يعلم مسبقا من حديث زوجته القصة التي تحدث له .
فقال له :سيد عدنان أنا آسف جدا أنت مصاب بإلتهاب في القصبة الهوائية يستدعي
علاجا صارما حتى تنتهي مشكلة كحتك , كح عدنان عندها فودعه الطبيب بالتمنى له  السعادة فهو يتمتع بصحة ممتازة
خرجت زوجته وهي تبكي كح عدنا فضحكت .
عادت لبيت أختها وهي تقول ماذ أفعل ساعدني يارب
لقد استنفذ عدنان جهدي وبدأ يستغل كحته وأخاف أن يؤذي غيره أو يأخذ ما ليس له لكن لن أترك الأمر
إلى  أن أحله , تذكرت عندها علاجا كانت جدتها تصفه لمن أصيب بالسعال .
ذهبت وأعدت لزوجها شرابا مكونا من نقيع ورق الجوافة المجفف ووضعت كأسا له وكأسا لها مختلف , فقد صنعت شرابها من
نبته إكليل الجبل لتحسن من مزاجها ولن يختلف شكل الكأسين فلا يشك زوجها في الأمر.
بدأت معه بتناول الشراب فأعجبه وقال هل لديك المزيد سقته مزيدا ومزيدا حتى شبع منه .
ثم قالت ما رأيك أن نعود لقريتنا لم تعجبني المدينة حاول عندها عدنان
أن يكح فلم يقدر انتفخت أوداجه ولم تخرج الكحة
عندها قفزت زوجته من مكانها قائلة : انتصرت يا عدنان ..انتصرت يا عدنان سنذهب غدا الى القرية .






Comments (8)

On 19 يناير 2010 في 10:26 م , محمد يقول...

سلام , حلوة الفكرة بس كحي بعيد
محمد

 
On 20 يناير 2010 في 1:20 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

منورة المدونة كلها بوجودك محمد اتمنى دايما اشوفك فيها

 
On 20 يناير 2010 في 9:50 ص , عبدالله الداوود يقول...

أخيرا عرفت سر الكحة .. القصة رائعة والتشويق حاضر ..
قلمك يزداد رونقا واشعاعا .. :)

 
On 20 يناير 2010 في 10:07 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

جيد انها اعجبتك لان وفا طالبت بحقوقها في توضيح معرفة سر الكحة
اشكرك من الصميم

 
On 20 يناير 2010 في 3:07 م , وفء يقول...

يمكن الاخ عبدالله لكونه اديب عرف سر الكحه
بس أنا وحده عقلي ناشف واطالب بحقي في معرفه السر
بس محاوله حلوه وكرريها لايغرك كلامي

 
On 20 يناير 2010 في 7:58 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

مقبولة منك وفو
اعرف انك عرفت السر لكن عقلك اليابس يبغى سر اقوى وحل ادهى مين يقول لي عن وفاء

 
On 18 مايو 2010 في 8:56 م , شوشو يقول...

يا سلام لو كانت الكحة تحقق امنياتي

 
On 18 مايو 2010 في 9:02 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

هههههه شوشو جربي ..ممكن يتحقق الجزء وتجيب ماما كاس ماء