كما وعدت صديقتي ريما الشهري في مدونة القلم
ان احدثها عن وفاء العاشقين وفاء بالعهد هأنا ذا
جئتكم بقصة عاشقين من اقصى اليمن
تزوجت جميلة من سعيد بعد قصة حب متواضعة
في قريتهم وعاشا حياة هانئة جدا .
لم ينجبا اطفالا لكن تمتعا بدفء الحب وحرارة العشق
كانت سهراتهما الليلة لا تخفى من في القرية فرائحة
البخور المتصاعد والعطور القوية تمتزج بنسمات
الهواء فتمر على النيام فتوقظهم
وعلى المستيقظين
فتجدد عهدهم بالحب .
قد يقع ظلهما على جدار الغرفة وينعكس بسبب
ضوء الفانوس الصغيرالى لوحة كبيرة من الحب
يراها اهل القرية معكوسة على جبلهم الشاهق
فيعرض الجمال .
اضطر سعيد للسفر لطلب الرزق له ولزوجته وقرر ان يأخذها معه في رحلته لكن امها وقفت في طريق حبها
وأبت ان تترك الجميلة لوحدها وقال بل ستبقى ابنتي الى جواري,لم تقدر جميلة ان ترفض
طلب امها فهي الوحيدة وأنيس وحشة الام الارملة ,فقررت ان تنتظر محبوبها لحين العودة .
بعد سفر سعيد مرت اشهر واستقر في مدينة اخرى فأرسل الى جميلة ان تأتي لتستقر معه ولها أن تأتي بوالدتها
لكن الام وبعقلية تقليدية قديمة رفضت ان تغادر قريتها مكان وفاة زوجها واهلها ورفضت ان تسافر ابنتها الى زوجها
حزنت جميلة اي حزن وصارت الدموع لا تفارق مقلها ,الى ان قررت بعد ثلاثة اعوام ان تطلب الطلاق من سعيد
فلا هو عاد اليها ولا هي استطاعت ان تلحق به .
لحظات صعبة مرت عليها بعد استلام ظرف حوى رسالة الطلاق السوداء بكل معانيها .
عاشت بقية عمرها مع امها العجوز التي بدأ الزمان يخط فيه خطوطا .
خافت على نفسها من ان تبقى وحيدة فقررت انت توافق على الزواج من
اي الخاطبين الكثر الذي يتوافدون اليها رغبة في الاقتران بالحسن
تزوجت من رجل كبير في السن لكنها انجبت منه فتاتها التي نالت نصيا من الجمال .
سعيد في غربته يجمع المال ويكتوي بنار العشق والجمال فلم يقدر ان يتزوج رغم طول الفترة
وزاد همه يوم علم بزواج جميلة فبكى بكاء مريرا وسببت له جميلة حالة نفسية صعبة .
انعزل عن الناس وترك العمل وسكن في غرفة صغيرة في سطح بيت احد اقربائه الذي رأفوا بحالة العاشق الحزين
مرت عشرين سنة وكبرت جميلة فتوفت والدتها وتزوجت فتاتها حينها انتقلت للسكن معها .
اما سعيد فساءت حالته ...
وزاد مرض عشقه حتى وجدوه اقربائه ميتا في غرفته وبين يديه صورة جميلة .
اما جميلة فلم تنس سعيد ابدا فبكته حتى اصابت عيناها البياض وضعف بصرها واقترب من الزوال
وصارت تحكي قصة حبها القديم لكل من يزورها او يسأل عنها .
حكاية الحب لا تشيخ ولا تمحى
الحب القديم يبقى ولو بعد سنين فما نحت في القلب لا يخرج الا بتوقف القلب.
تحية حب ووفاء لكل المتزوجين وعهد يجب ان يأخذوه فكلنا سعيد وجميلة .


Comments (6)

On 20 يناير 2010 في 2:56 م , وفاء يقول...

بصراحه وبدون مجامله اجمل قصه كتبتيها
فعلا مؤثره ورومنسيه
ولا ادري ممن اتعجب هل من سعيد الذي لم ينسى حبه لزوجته أم من جميله التى ضحت بحبها من اجل امها
فعلا قيم قلما نجد مثلها هذه الايام
روووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

 
On 20 يناير 2010 في 4:53 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

الحمد لله وفو عجبتك شفت عشان امس زعلت رضيتك اليوم ههههه
يسعدني مرورك صاحبتي

 
On 22 يناير 2010 في 12:58 ص , أمواج صامته يقول...

ياسلام على الرومنسيه في اليمن
رغم اني كنت اظن اهل اليمن غلاظ بسبب صعوبه حياتهم ووعوره تضاريسهم
لكن الحب لا يعرف مكان
أنااعرف قصه عاشق ولكنها مختلفه جدا عن قصتك
افكر انا اكتبها في وقت اخر
مبدعه يا صديقتي

 
On 22 يناير 2010 في 2:05 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

هلا وغلا فيك امواج
اهل اليمن كما اخبر الرسول عنهم ارق الناس افئدة الايمان يماني والحكمة يمانية قلوبهم رقيقة جدا رغم وعورة ملامحهم وجفافها لكن بلادهم خصبة قمة في الروعه تريح البال وتزيل الهم خصوصا اذا كنت لاتعرفين احد هناك
انتظر قصتك فالحب نسمة الهواء التي نحيا بها ولا بد لنا من ذكرها كل حين وليل العاشقين طويل

 
On 16 مايو 2010 في 7:23 م , شوشو يقول...

انا شهد احمد بكار
رغم اني صغيرة وما افهم في الرومنسية لكن القصة عجبتني
وكل القصص والمواضيع اللي قراتها عجبتني
انا كل ما استطيع اقرا من المدونة ما يفيدني
وما يسليني من القصص والمواضيع
شكرا لك وانا انتظر كل جديد
مع السلامة

 
On 16 مايو 2010 في 8:42 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

يا هلا فيك شهد ..منورة المدونة حبيبتي..
انت اصغر قارئة واجمل قارئة ومتابعه..
ان شاء الله ننزل لك قريب قصص خاصة لكم
شكرا بنتي كاني اشوفك الحين كبيرة وفنانه ومبدعه