يقترب منا رمضان في كل عام ونحن في أشد الشوق له ، لهاثا عطاشا ، مثقلين بذنوب عام ، مفتقدين لأنس لياليه وروحانيتها .
تتقدم كلماتنا قبل أن نصله ( بلغنا يارب رمضان لافاقدين ولا مفقودين ) ، ويأتي هذا العزيز ، وننزل ضيوفا فيه بدل أن يكون ضيفنا ، كيف لا وهو من يقرينا ، ويمنحنا .
في رمضان هذا العام الذي لم يتبق له سوى أيام فقدنا الكثير ، نعم فقدنا إخوانا وأخوات ، أسرا و سكان مدن ، مسلمين كثر فاتوا وبقيت ذكراهم ، وبقيت أسماؤهم ، وظلت منازلهم المحطمة أو الخاوية على عروشها .
لذا فرمضاننا هذا العام سيكون مختلفا ، مثقلا بدعوات الرحمة لهم ، وتيسير الحال لمن تشتت حاله وفقد أهله وماله .
رمضاننا هذا العام يجب أن لايكون رمضانا لنا وحدنا بل علينا أن نقتسم فيه الإفطار مع من فقد لقمته ، وعلينا أن نعالج قسوتنا بلين قلوب الضعفاء .
إياكم أن تقتربوا من عيادات علاج التخمة في المشافي هذا الشهر ، فعيادات رمضان خير لكم ، أريحوا بواطنكم وظواهركم وقلوبكم ..
رمضان محطة في العام فأحسن التزود فالطريق طويل .
(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )197 سورة البقرة
فاطمة البار
1:05:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
0
التعليقات
Comments (0)