في بستان العنب الكبير تجلس صاحبة القبعة الحمراء  بعينيها الزرقاوين , ترتدي سترة رمادية وتنورة سوداء قصيرة تكشف فيها جزءا من جمال ساقيها .
يغطي رأسها شعر بني يصل إلى نصف ظهرها , تلبس دائما قبعة حمراء فهي تحب أن تلقب بفتاة القبعة  الحمراء .
كبرت (ليان) وكبرت معها آمالها وما تزال القبعة الحمراء فوق رأسها .
وقعت  في شباك ( أمير ) ابن الجيران لكنها أخفت مشاعرها حتى لا تهتز صورة الجميلة أمام أهلها وجيرانها
وأهل قريتها , لكن أمير لم يكن يعرف سر هذه الخفقات والنظرات المختلسة التي تبادله إياها ( ليان )
ذات ليلة كانت ليان تجلس جوار النافذة فرأت أميرا خارجا من بيته 
قرعت طبول قلبها وجف ريقها ونادت بصوتها الدافئ ..
أمير ...أمير ..ثم اختفت ..ظل ينظر أمير عله يرى من نادته 
لكنه لم يعرف الصوت ومن اين جاء !! ومن صاحبه !!!
نادته أخرى أمير ....أنا ..
لم يستطع لسانها أن يكمل ولم تستطع شفاها أن تهمس باقي الكلام فقد فتحت أمها باقي الغرفة 
ليان ..جميلتي لقد أرسل الجيران إلينا بطاقة دعوة لحفل زفاف ابنهم أمير على ابنة خاله أحلام .
ماذا ؟ أمير سيتزوج ؟
ولم تستطع أن تكمل فقد انهمر قلبها ببكاء مرير ...بكاء عاشق لقلب لمََ حبا وجمع عشقا .
نعم يا ابنتي ...سيتزوج وسنحضر الحفل إن شاء الله .
حسنا كما ترين يا أمي 
خرجت الأم فألقت ( ليان ) نفسها على السرير واستسلمت لبكاء طويل وعميق بعمق حبها الساكن لأمير .
قررت أن تبقيه ذكرى جميلة وسر يحمل عذرية وبراءة الحبيب الغافل .




Comments (2)

On 7 فبراير 2010 في 7:43 م , غير معرف يقول...

بصراحه يكسرون خاطري البنات اللي يحصل لهم كذا
لان البنت ماتتحكم بمصيرها وغالبا تتحطم احلامها
واحمد الله أني ماكنت من هذا النوع هههههه
قصه تعبر عن احوال كثير من البنات
وفو

 
On 8 فبراير 2010 في 12:02 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

للاسف يحصل هذامع كثير من الفتيات دون اي اعتبار للمشاعر
نحن لا نطالب بالانفتاح الممنوع لكن نقدم احترام كبير للفتيات والف شكر وفو عى مرورك صديقتي