أمام شرفتي اقف كل يوم ..
أتأمل في نجوم السماء وأبتسم للحياه .
أشكر الله على نعمه وأتأمل في كونه وخلقه , تمر بقلبي هواجس وتمر في الهواجس أحلامي .
أنتظر فارس أحلامي فأراه مقبلا على صهوة حصانه , يضرب به الأرض أنا قادم يا حبيبتي , وبينما أنا في أحلامي التي تبددت عند سماع صوت أبا مصطفى .
- أيتها الغبية البلهاء ...اخرسي 
- يا أنذل رجل عرفته ...سترى ما أفعل !
تلا ذلك صفعة قوية على وجه أم مصطفى التي أراها من خلف الزجاج الشفاف.
يا الله هل أنظر الى فلم أو تمثيل !! انه مسلسل رعب دموي .  في بيت أبو مصطفى لا يخيم الليل إلا على صفع أو شتم أو ضرب قد يستدعي مساعدة الجيران الذين يهبون للنجدة .
أنت إمراة مقرفة ....أنت رجل ممل ....عبارتان أسمعهما يوميا عند تصادمهما.
أقلب صفحتهما البائسة .. الغارقة في ضحل الحب بين الأزواج .
قلت لنفسي افتحي النافذة على النور الأحمر ...نور خافت ورائحة عطرة فواحة من العمارة المجاورة لشرفتي الثانية.
شقة يسكنها أبو سمير وزوجته كأنهما بلبلين يتبادلان الحب ...قبلات ترسل في الهواء وهمسات دافئة أشعر بها ولا أراها 
حبيبتي ..كم أنا مشتاق إليك 
- شوقي لا يدانيه شوق يا أبا سمير 
تبادل لأجمل الكلمات التي يسمعها قلبي قبل أذني , أغبطهما وأتمنى لهما السعادة ، فرغم مرور عشرة أعوام إلا أنهما مازالا يعيشان كعريسين .
توافق وانسجام انعكس حبهما على البيت والصغار فتراهم كالزهور الشذية أدب وأخلاق وزاده الجمال جمالا .
بينما مصطفى وأخواته الأربع يذهبون كل صباح للمدرسة تحت وابل الشتائم والصراخ
(هيا يا متخلفين ...يا عيال !! )
تصرخ سارة ويسقط مصطفى  ، وخروج سريع من بيت الشوك .
بعيد بيتهم كل البعد عن السعادة والورود .
أقفل ستارتي كل يوم وأفتحها على نفس هذا المنوال .
سئمت الحياة يا فارس أحلامي المنتظر !
تعال أنقذني من معارك المساء وأعطني وردة حمراء ..!



التوقيع : سجينه خلف ستارة الغرفة

Comments (4)

On 31 مارس 2010 في 1:32 م , سوسو يقول...

آآآخ والله يافتو انك لامستي بهذه القصة

قصة احدى صديقاتي العزيزات على قلبي

فحينما أراها قلبي يتقطع عليها وعلى اخوتها

فأمها مقطوعة من شجرة لا يوجد لديها أهل

فوالديها واخوتها جميعهم ماتوا ولم يتبقى سواها

وهي يومياً تعاني الامرين ولكنها صابرة محتسبة

تتلقى الصفع والركل وانواع الشتائم ولم يتبقى لها

سوى طلقة واحدة فقط وهي صابرة على كل هذا الاذى

فقط للحفاظ على بيتها وعيالها تقول لي عندما اخرج

من البيت كأني عصفورة خرجت من القفص ولا تريد

العودة اليه مره اخرى .

عندما تشكي لي همومها تتساقط مدامعي من هول مايحدث

لها ولامها ولاخواتها .

اهذا يعتبر رجل لا والله انه ليس برجل بل وحش متسلط

ليس بقلبة رحمة ولا شفقة .

اهكذا يعبر الرجل عن رجولته ؟

فهي تدعي الله دوماً له بأحد الأمرين

بأن يهديه ويصلح حاله أو بأن يتوفاه الله ويريحهم

منه .

حسبي الله ونعم الوكيل

 
On 31 مارس 2010 في 3:12 م , أمل يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله
يا الله صراحه الله يكون في عون اللي يعيشون هالعيشه
شئ قاسي ومتعب ان الانسان يعيش في مثل هالاجواءتعب وقلق وضغط نفسي بعكس اللي يعيشون في جو اسري متماسك تسوده المحبه

 
On 31 مارس 2010 في 5:00 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلين سوسو الله يعين صديقتك ويرفق بحالها هم الاطفال قيود الام
منورة غاليتي

 
On 31 مارس 2010 في 5:01 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

امول سعيدة بوجودك كثير يا اختي يعيشون مثل هذه الاجواء الله يكون في عونهم يا رب