كل مافي الحياة من تكليف أو فعل مرغوب يكون أجملا بمزيد من الإحسان فيه .
لعل العبادات أوجب ما يحتاج لاتقان ومهارة ما يسمى في الشرع بالإخلاص والعمل الصحيح الخالي من العيوب
والوصول لدرجة الجمال في الشئ المفعول يدل على رقي النفس و روعة مداها .
ولعلي أقف مع هذه العطايا التي تعين الغير و يقصد بها التقرب لله ما يطلق عليه اسم الصدقات
يعلم الجميع أن أهم ركن فيها هو الإخلاص لدرجة ألا تعلم الشمال ما أنفقت اليمين و الأدب في الإعطاء حتى لا يشعر المتصدق عليه بالمن والأذى .
ولعل من اللطائف الابتسام له وقت مناولته شكرا له على قبوله لها , فالمتصدق أولى بالحاجة للأجر من المتصدق عليه , ثم لا يغيب عن الذهن أن الحاجة قد تصل لمداواة الجسد قبل الروح تصديقا للحديث ( داووا مرضاكم بالصدقة ) , الشئ الآخر اللافت للنظر هو عدم طلب الدعاء من الشخص المتصدق عليه كمكافأة نخرجها بمالنا نظير دعوته فنضيع الكثير من أجر المال المنفق .
حقيقة الصدقات هبات منا لنا و إحسان لأبداننا المعتلة وقلوبنا المنهكة بحب الدنيا ..هي فن يجب أن يُتقن ليعطي اللوحة الجميلة لترابط المجتمع ثم لبناء أرواح خالية من المن والأنا الأكرم والأفضل .
11:54:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
4
التعليقات
Comments (4)
الصدقات هبات منا لنا
حكمه الكثير مع الأسف يعتقدونها غير ذلك
ممتنة لقرائتك أخي الفاضل .
الصدقة تنجينا مشكوووورة
نعم يا سارة خير منجاة لنا .