الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا متبعين له

ندعوه دائما أن يصلح قلوبنا وأعمالنا ونوايانا ويتم علينا بالمغفرة والرضوان

استكمالا لمقالة الاسبوع الماضي حول سعادة المرأة التي ضمنها الاسلام لها حتى تصل لحياة سعيدة نكمل بعض ما

نستطيعه ..

تبقى سعادة المرأة محصورة بين عاملين مهمين لنتفق عليها اولا

الا وهما رضاها بما شرع الله وسعيها لتنفيذ ما امر

وثانيها

عودة الرجال للحق ولتعاليم النبي عليه افضل الصلاة والسلام حتى يحققوا التوزان المطلوب ويراعوا حق الله

في النساء اللواتي تحت جناحهم .

وفي كنف هذين الاثنين تتحقق السعادة .

قد يشكك البعض في حرص الاسلام على حقوق المرأة ويتهمه بالقصور وعد م العدل في المساواة المزعومة

بيد أن الامر أهون مما تتصور بعض العقول التي تجهل عن ديننا الكثير

ولو طرحنا سريعا بعض ما يناقش ويطرح كأمثلة سريعة نتعرف فيها ويبقى الرجوع للعلماء في شرح هذه

التفاصيل التي لا تحتويها مدونة بسيطة كهذه .

* الميراث وقصة التشكيك فلماذا تعطى المرأة النصف في حين يأخذ الرجل الأكثر وبجواب بسيط لان الرجل قوام .

الرجل قوام اي قائم على أمر الاسرة التي تحتوي المرأة وحاجته للانفاق عليها فيكون ما يعطي لها بمثابة ما يعطي له

واما الزيادة الاخرى فهي لتكليفه بالنفقة والقوامة ذاتها التي يناشد هؤلاء بحريتة المرأة منها هي قوامة تكليف للرجل

لا تشريف ومحاسبته أمام الله حول من استرعاهم وصاروا أمانة في يديه .

ننتقل بهدوء للأمر الآخر وهي وصف المرأة بناقصة العقل والدين

وهذا ليس عيبا او جرحا في ذاتها بل هو اشارة للدلال الذي يجب ان تكونه المرأة والرقة التي خلقت منها فامتزجت بين ثنايا روحها

وقد وضح لما نبينا عليه افضل الصلاة والسلام سبب هذا الوصف عندما سئل عن ذلك فبين ان نقص الدين بما يعتريها من خلل كل

 شهر يبعدها عن بعض فرضي الصلاة والصيام

رحمة ايضا بها من كم التعب الذي ينتابها وهذه من نقاط الجمال التشريعي لدين الاسلام وكما دلت الابحاث المتأخرة والتي سبقها

 الاسلام بالالاف القرون

على ضعف التركيز الذي يلم بعقل المرأة خلال ذات الفترة وكثيرة شواغلها في الحياة والابناء الذين يسرقون كل بقايا الفكر لديها

لهذا رحمها الاسلام وجعل

شهادة الرجل تعدل امرأتين حتى اذا نسيت احداهما ذكرتها الاخرى

ولا ارى اي نقص في هذه العبارة الا عند من تربى على تهميش المرأة في حياته .

الحرية المزعومة التي يدعونها ألقت بالمرأة في الطرقات حيث لا رقيب على تصرفاتها وحرمتها من بر ابنائها وعطف زوجها و ألقتها في دور الرعاية الاجتماعية او

دور المسنين والعجزة ..هل هذه هي الحرية ..كلا والله انها النقص بعينه .

المرأة كل ما كانت اعرف بحقوقها التي سلبها البعض من الرجال ازواجا وآباء ومجتمعا كما سبق ذكره

عند وعييها بحقها فإنها تطالب به فقط ولا شئ آخر

في داخل كل أمرأة ..صوت ينادي أعطوني حقي الذي شرعه الله .

بالمرور في جانب آخر على سيرة الحبيب المصطفى الذي ضرب امثلة رائعة الجمال في تعامله مع النساء وإكرامهن

فهو بأبي هو وأمي من يقوم للسلام على ابنته عندما تأتي لزيارته ويقبل رأسها ..

هو من يسابق زوجته ويمرح معها ..

هو من يترك الأمور الطبيعية في النساء كالغيرة أن تأخذ مجراها في قصة تقاذف زوجته للطعام

هو من يوصي بحق النساء مرارا وتكرارا لكل الامة ويلفظ انفاسه وهو يوصي بحقها

هو من بشر بالجنة لمن يحسن الرعاية لهن

هو من يقرع بين زوجاته ليرسم لوحة العدل عند خروجه في الغزوات

هومن يستشير المرأة في الخطط الحربية ويأخذ برأيها تاركا آراء كثير من اصحابه

هو من يعلم أصول الحياة الزوجية و يوجهها لتصرفات الزوج مع الفتاة البكر

هو من يسأل ويتفقد من غاب عينه فلما غابت المرأة السوداء التي كانت تقم مسجده سأل عنها

بل غضب عندما علم بموتها ولم يصل عيلها فتوجه لقبرها ودعا لها

هو من بشر اول شهيدة في الاسلام بالجنة ورفع قدرها " صبرا آل ياسر ان موعدكم الجنة "

هو من قال للرجل الذي لم يُقَّبِل بناته " ما أملك ان كان الله نزع الرحمة من قلبك "

هو من رد المرأة الغامدية  التي زنت مرارا يريد أن تتوب فقط ثم ردها عطفا على حملها ثم أرجأها حتى بلغ الصبي عامين وكان

 يقول اذهبي  ....في القصة المشهورة

هو من لم يفرق بين جهاد الرجل والمرأة وهجرة الرجل والمرأة

هو من كانت له زوجة تبيع لينفي منع عملها... وهو من كانت له زوجة تعلم وتفقه الرجال من وراء حجاب ليثبت عد م الحرج في

 التلقي عن المرأة

هو من يسمع شكوى المظلومة ويعينها على الرجل

هو كل الرحمة المهداة لقلوب العالمين الانس منهم والجان

هو من يجب ان نحبه نساء ورجالا لانه دلنا على الطريق المستقيم الذي لن نضل اذا اتبعناه ولن نتخبط في بحث عن حقوق مسلوبة

 او انتهاكات متعمدة

فنرجع للاسلام الحق فعندها سنحقق السعادة للمراة وللرجل

بقلم

قلب النسايم

Comments (8)

On 29 مايو 2011 في 12:15 م , abuakram يقول...

والله يا أخت نسايم لقد اصبح الدين في حياتنا مع الأسف طقوس تقام بغير الروح التي امرنا بها سيد البشريه صلى الله عليه وسلم فكيف يعطي النساء حقوقهم وهو لا يعترف بها بل ويحارب حتى لا تحصل عليها
كل ذلك يعود الى من تولا ايصال الدين فلم يكن امين عليه لأنه يبتغي من ذلك الصيت والجاه ولم يبتغي وجه الله كما هو المفروض وأدخل في الدين ما ليس فيه بل واعتبر الأعراف الأجتماعية اقدس من الأيات في كتابه الكريم
حتى اصبح احدنا يصلي في المسجد وقبل ان يخرج منه يمارس التكبر على اخوانه المسلمين فكيف يكون حاله في البيت وهو قد مارس ما يحلق الأجر الذي اكتسبه حلقاً

 
On 29 مايو 2011 في 1:36 م , غير معرف يقول...

موضوع التشريع(المواريث) وان للذكر مثل حظ الانثيين شغلنى جدا وبالذات ان فى دراستى للقانون ..كان هناك مجال اوسع لأتعمق بالتفكير بهذا الشيء..والغريب اننى وصلت لقناعة جميلة جدا ..وذلك لأن الرجل مكلف في الأسلام بالأنفاق على المرأة - سواء كان زوجا او ابا او حتى أبنا - وهذا معناه أن ماله سوف يستهلك من الواجبات التي كلف بها على حين يجمد مال المرأة فلا ينقص , فلا أقل من استدراك هذه الحال بزيادة نصيبه في الإرث , فهذه الزيادة ليست تفضيلا , وإنما هي تعويض مادي بحت .
إن الرجل هو المكلف بالإنفاق , ولا يتطلب من المرأة أن تنفق شيئا على غير نفسها وزينتها , إلا حيث تكون العائل الوحيد لإسرتها وهي حالات نادره في ظل النظام الإسلامي , لأن أي عاصب من الرجال مكلف بالإنفاق ولو بعدت درجات
والرجل ينفق على الأسرة تكليفاً لا تطوع , ومهما كانت ثروة المرأة الخاصة , فالرجل ينفق عليها ولا يأخذ منها شيء كأنها لاتملك شيئاً , ولها أن تشكوه إذا امتنع عن الإنفاق , أو قتر بالنسبة لما يملك , ويحكم الشرع بالنفقة أو بالأنفصال . فهل بقيت بعد ذلك شبهة في القدر الحقيقي الذي تناله المرأة من مجموعة الثروة ؟
وهل هو امتياز حقيقي في حساب الاقتصاد أن يكون للرجل مثل حظ الأنثيين , وهو مكلف م لا تكلفه الأنثى ؟ على أن هذه النسبة إنما تكون في المال المورث بلا تعب , فهو يقسم بمقتضى العدل الرباني الذي يعطي " لكل حسب حاجته" ومقياس الحاجة هو التكليف المنوط بمن يحملها . أما المال المكتسب فلا تفرقة بين الرجل والمرأة , لا في الأجر على العمل , ولا في ربح التجارة ولا ريع الأرض ... إلخ , لأنه يتبع مقياس المساواة بين الجهد والجزاء , وإذاً فلا ظلم ولا شبهة ظلم وليس وضع المسألة أن قيمة المرأة هي نصف الرجل في حساب الأسلام , كما يفهم العوام أو يزعم أعداء الإسلام

اتمنى ان تكون مداخلتى الخاصة بالارث قد وضحت روئتي لهذا الامر ..تقبلى مرورى أختى الغالية فاطمة ..taman

 
On 29 مايو 2011 في 3:22 م , غير معرف يقول...

تبقى سعادة المرأة محصورة بين عاملين مهمين لنتفق عليها اولا


الا وهما رضاها بما شرع الله وسعيها لتنفيذ ما امر


وثانيها


عودة الرجال للحق ولتعاليم النبي عليه افضل الصلاة والسلام حتى يحققوا التوزان المطلوب ويراعوا حق الله


في النساء اللواتي تحت جناحهم .

ولا استطيع ان اضيف شيئا اكثر مما شرحته هنا فقد قلت ما يجب ان يقال
فقد اغلق الاسلام اي منفذ للاعدائه بأن المرأة اقل من الرجل وخلافه كما وضحت في الموضوع


شكرا على الموضوع
(اجمل نساء الدنيا )

 
On 29 مايو 2011 في 4:00 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

جزاك الله خيرا اخي ابو اكرم على كريم مداخلتك
وبالعودة للدين الحق يصلح كل شئ للجميع

 
On 29 مايو 2011 في 4:02 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

بارك الله فيك تامان على جميل مداخلتك وتفاعلك
حقيقة ما ذكرتيه لا تخالطه الاخطاء
فالمسألة تكليف لا تشريف للرجل
وكما ذكر اخونا ابو اكرم ان العادات قد اختلطت بالدين فغيرت بعض المعاني والقبول لها
شكرا لك دائما صديقة الحرف

 
On 29 مايو 2011 في 4:03 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

شكرا اجمل نساء الدنيا
أمتن لحضورك دائما وابدا ..
تقبلي فُلّي

 
On 29 مايو 2011 في 9:11 م , محمد البحيرى يقول...

انا حقا على مدار ثلاث اعوام والى الان احاول جاهد مفاهمة بعض الرجال والشخصيات على حق المراه ولكن اقنعت منهم البعض والبعض الاخر لم يقتنع ...
ولكنى وجدت حل الاقناع اخيرا ... لم اتجاهله ابدا ولكنى كنت ارى ان بعض الناس غير واعيه ولا تفهم بعض المعانى ... انه القران الكريم ...
لقد تزوجت منذ فترة ليست بطويله ... لا اقول هذا الكلام لانه وقع عن لسانى ولكنى اقوله لانه هو الصدق ...المراه ناقصه عقل ودين وذلك بسبب ما اشرتى اليه فى مقالتك ... ولكنها اوظب من الرجل فى نظرى فى اقامة شعائر الله ... فى دراسه مؤخرة لاحد زميلاتى فى الجامعه اكثر من يحافظ على صيام الاثنين والخميس هم النساء واكثر من يحافظ على الصلاه فى وقتها الرجال والنساء متساوون واكثر من يدعو للمسلمين باصلاح الاحوال هم ايضا النساء ... اذن هم ليسو ناقصات عقل ودين فى غير ظروفهم الشرعيه ..
اما عن المواريث فحق الرجل الضعف وذلك لانه موكل لادارة شئون الاسرة اذن الجزء الثانى او الزياده التى ياخذها عن المرأه هى ليست له انما حقه مثل حق المرأة تماما اما الزياده ايضا للمرأة نصيب منها ...

استاذتى ...
عذرا ساقوم بطبع تلك المقاله لتساعدنى فيما اقوم به ولكن هذا بعد موافقتك التى سانتظرها ...
تقبلى تحياتى
محمد البحيرى

 
On 29 مايو 2011 في 10:39 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أهلا بك أخي محمد ...
سعيدة بمداخلتك واضافتك المثرية للموضوع وبحثك فيه
بالطبع لا مانع لدي من طبع ما ينشر كلمة الحق ويعين
دمت بخير