في اليوم التالي ..ذهبت لمدرستها وهي تشعر بصداع غريب ..
عادت للبيت وألقت نفسها مستسلمة لثقــل رأسها ونامت نوما عميقا لم تستيقظ منه حتى لأداء الصلاة ولم ينتبه إخوتها لحالها المتغير
فبحكم صغر أعمارهم مرت هذه الأمور بسذاجة عليهم فمضت ليلة طويلة مظلمة حتى أشرقت شمس اليوم التالي .
عند الصباح ..
تأخرت سناء في ذهابها للمدرسة وكانت تقـصد انتظار سعيد حتى ينزل
نزل سعيد دون أن يكلمها ..
- صباح الخير أستاذ سعيد .
- أهلا سناء .
- ما في صباح الخير يا سناء ..
- ماذا تريدين ..! لدي عمل مهم ..لا أريد أن أتأخر .
- أستاذ سعيد ..أريد ...أريد ...تفضل أولا ادخل ..
دخل مبتسما بمكر وخبث , ماذا تريدين يا سناء .
- كأس شاي وأعود حالا .
- لا كأس ماء وبسرعة ..لدي عمل .
- حسنا ...جرت للمطبخ وأحضرت كأس الماء وقبل أن تصل إليه غيرت ملابسها بسرعة ورشت عطرا ..
- يا لله ..ما هذه الروعة والفتنة يا سناء..ومن الصباح ..ما أجمل حظك ياسعيد.
- ماذا جرى لكِ ..أين أنت من الأمس! أين صياحك وهربك مني ؟ أين تهديدك ؟
- كل ما تريد لك يا سعيد ..أنا آسفة من كل ما فعلته معك ..كنت غبية جدا .
سعيد ..الآن ..كلي رهن إشارتك لكن ..أريد وردة مثل وردة أمس ..أرجوك ..
- بضحكة عالية منه..نعم أعجبتك أيتها الفاجرة حسنا ..
ألقى بوردة وخرج .
أخذت تشم هذه الوردة ولا تفهم معنى ما تشعر به فلم يحدث أن أغرتها وردة كهذه...لم يحدث أن شعرت بمزاجها يتقلب ..
بشئ من النشوة والفرح ونسيان الهم والملل الذي تعيشه .
بعد يومين تاليين كانت تسرع في تجهيز إخوتها لتدرك سعيد قبل ذهابه للعمل
انتظرته ..وانتظرته ...
- صباح الخير ..سعيد وردة أخرى إذا سمحت ..
أشعر بتعب وأرى أنها جيدة ..
- أعجبتك الآن ..ارتحت لها ..يا سناء .
- جدا يا سعيد ..أنستني الدنيا ...طارت بي ..لا تتخيل مدى سعادتي بها ..من أين تشتريها ..أخربني ..
- حسنا ..اليوم فقط .. وغدا اشتريها مني...لن أخبرك أنا من أبيعها فقط
ألقى بالوردة وخرج فلا حاجة له فيها اليوم .
اطمئن سعيد إلى وقوع سناء في قبضته وبداية اعتيادها على المادة المخدرة التي وضعها لها بكمية كبيرة حتى تقع فريسة سهلة له .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكل قوتها تشم وتشم حتى بدأت تشعر بالتحليق ثم ارتمت على سريرها ونامت .
جاء إخوتها ووجدوها نائمة فقالوا ربما كانت متعبة ..
لم يوقظوها وبدئوا في تجهيز بعض الشطائر ثم أيقظوها لكنها بعمق نومها لم تشعر فتركوها .
بدأت تتلهف كل يوم على هذه المادة مع ملاحظة إخوتها للتعب الذي يبدو عليها .
- السلام عليكم يا خالي ..كيف حالك ..
- أهلا خالد ..كيف حالك وحال إخوانك هل الجميع بخير..
- نعم كلنا بخير ..لكن سناء ..
- ماذا بها سناء هل أصيب بضرر ؟ هل هي متعبة ؟ هيا أخبرني شغلتني عليها
-لا أدري اشعر أنها متعبة ..
لم تذهب للمدرسة من يومين وتعاني استفراغا و إسهالا ..
يجب أن نأخذها للطبيب .
- حسنا سآتي ونرى ماذا بها .
وصل خالها وهي نائمة أيقظها ..وبصعوبة استيقظت ..
- مالك يا سناء ..هل أنت متعبة يابنتي
هيا لنذهب للطبيب .
- لا يا خال شكرا ..سأكون أفضل بعد قليل ..ربما هو الإنهاك والتعب ..
لم أكن معتادة على تحمل المسئولية بهذا الشكل.
- حسنا انتقلوا للبيت عندي وسأوصلكم كل يوم رغم بعد المسافة لكن لن نتركك وأنت متعبة .
- شكرا ..لا ..لا..سأتحسن ..أعدك إن لم أصبح أفضل فسآتي لبيتك ..شكرا لك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب خالها وبقيت في سريرها تشعر بدوار وتعب لا تدري ماذا جرى لها ولا كيف تجرأت على فعل ما حدث .
بات الأمر مقلقا لها وفي نفس الوقت كان شعورا رائعا جربته هذه الأيام رغم التعب الذي عانته هكذا بدا لها .
قامت وفتحت خزانتها ألقت الوردة ثم عادت وتناولتها لتخبئها بين ملابسها .
يومين تاليين ولم ينزل سعيد وسناء في انتظاره ..
فقد صار شوقها لذلك الشئ الغريب شديدا ..ورغبتها في المزيد منه ملحة ..
باتت في فوضى فعقلها غير قادر على التركيز و باتت تشعر بضياع عجيب .
صعدت في مساء ذاك اليوم إلى شقته ..
- السلام عليكم أم أحمد .
- أهلا سناء ..كيف حالك وحال إخوانك ..اعذرينا على التقصير لكن العمل والأولاد ..تفضلي ..هيا تفضلي .
- عفوا ..هل يناسبك الوقت الآن .
- نعم.. .سعيد مسافر اليوم ولديّ وقت فائض .
- مسافر ..متى سيعود ..؟
- باستغراب أم أحمد لهذا الاندهاش ..
مالك يا سناء هل تحتاجين لشئ ..!!
ربما بقي يومين آخرين .
- لا ...لا شئ ..شكرا كنت أسأل عنكم فقط .
6:24:00 ص |
Category:
قصص قصيرة
|
7
التعليقات
Comments (7)
في انتظار بقيه الاحداث ..
ام حامد..
اهلا ام حامد متابعة شيقة اتمناها لك
لماذا يستخدم الورد في الجرائم ؟؟؟
هذا الإعدام يستهين به المجرمين لأنهم يختبئون في ملابس البشر
ستعرف سيدي خلال القادم ما علاقة الوردة بهذا الفعل
تابعني
ومرحبا بك
منتظر وسانتظر
دمتى بخير وسعاده
اهلا بك اخ محمد ابدا
سعيد المجرم دمر سناء