الحمد لله خالق الإنسان ومدبره  و الصلاة على حبيبه محمد - صلى الله عليه وسلم - من لانبي بعده نكمل درسنا الرابع مع سور جليلة متدفقة المعاني , نبحر مع آيات سور الذاريات , الطور , النجم , القمر وأسأل الله لي ولكم تمام الفائدة .
سورة ق~ :
ن : 
- قوله تعالى " و لقد خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام و ما مسنا من لغوب " قال الحسن و قتادة : قالت اليهود : إن الله خلق الخلق في ستة أيام و استراح يوم السابع و هو يوم السبت يسمونه يوم الراحة , فأنزل الله تعالى هذه الآية. 
ط :
- قوله تعالى " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها وما لها من فروج " ( آية 6 ) و زيناها بالنجوم , و ما لها من صدوع.
- قوله تعالى " فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " ( آية 22 ) فجلَّينا و أظهرنا ذلك لعينيك حتى رأيته , قال ابن عباس : كُشف الغطاء عن البر و الفاجر , فرأى كل ما يصير إليه " فبصرك اليوم حديد " فأنت اليوم نافذ البصر , عالمٌ بما كنت عنه في الدنيا في غفلة. 
- قوله تعالى " و ما مسَّنا من لغوب " ( آية 38 ) و ما مسنا من نصب و إعياء.
- قوله تعالى " يوم يسمعون الصيحة بالحق " ( آية 42 ) المراد بها صيحة البعث , و هي النفخة الثانية في الصور , و المنادي : هو إسرافيل عليه السلام.  
س : لا يوجد 
ك :
 هذه السورة هي أول الحزب المفصل على الصحيح.
- قوله تعالى " و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه " ( آية 16 ) و قد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل ).
 - قوله تعالى " يوم نقول لجهنم هل امتلأت و تقول هل من مزيد " ( آية 30 ) روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول  هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة قدمَه فيها فينزوي بعضها إلى بعض و تقول : قَطٍ قَطٍ و عزتك و كرمك , و لا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقًا آخر , فيسكنهم الله تعالى في فضول الجنة )  
ق :
سورة ق~ مكية كلها في قول الحسن و عطاء و عكرمة و جابر. قال ابن عباس و قتادة : إلا آية , و هي قوله تعالى : " و لقد خلقنا السموات و الأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب " ( آية 38 ).
- قوله تعالى " فهم في أمر مريج " ( آية 5 ) أي مختلط , يقولون مرة ساحر و مرة شاعر و مرة كاهن ؛ قاله الضحاك و ابن زيد. 
- قوله تعالى " و نحن أقرب إليه من حبل الوريد . إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد " ( آية 16 - 17 )  أي نحن أقرب إليه من حبل وريده حين يتلقى المتلقيان , و هما الملكان الموكلان به , أي نحن أعلم بأحواله فلا نحتاج إلى مَلك يخبر , و لكنهما وُكِّلا به إلزاما للحجة , و توكيدا للأمر عليه.
- قوله تعالى " ذلك ما كنتَ منه تحيد " ( آية 19 ) أي يقال لمن جاءته سكرة الموت ذلك ما كنت تفرّ منه و تميل عنه. 
- قوله تعالى " فكشفنا عنك غطاءك " ( آية 22 ) أي عماك , و فيه أربع أوجه : أحدها إذ كان في بطن أمه فولد ؛ قاله السدّي. الثاني إذا كان في القبر فنشر . و هذا معنى قول ابن عباس. الثالث : وقت العَرْض في القيامة ؛ قاله مجاهد. الرابع أنه نزول الوحي و تحمل الرسالة. و هذا معنى قول ابن زيد.
- قوله تعالى " لهم ما يشاءون فيها و لدينا مزيد " ( آية 35 ) قال أنس و جابر : المزيد النظر إلى وجه الله تعالى بلا كيف. 
- قوله تعالى " و من الليل فسبحه و أدبار السجود " ( آية 40 ) فيه أربع أقوال : الأول : هو تسبيح الله تعالى في الليل , قاله أبو الأحوص. الثاني : أنها صلاة الليل كله , قاله مجاهد . 
الثالث : أنها ركعتا الفجر , قاله ابن عباس. الرابع : أنها صلاة العشاء الآخرة , قاله ابن زيد.   
سورة الذاريات :
ن : لا يوجد
ط :
- قوله تعالى " و الذاريات ذروا " ( آية 1 ) و الرياح التي تذرو التراب ذروا.
- قوله تعالى " فالحاملات وِقْرًا " ( آية 2 ) فالسحاب التي تحمل وقرها من الماء.
- قوله تعالى " فالجاريات يسرا " ( آية 3 ) فالسفن التي تجري في البحار سهلا يسيرا. 
- قوله تعالى " فالمقسمات أمرا " ( آية 4 ) فالملائكة التي تقسم أمر الله في خلقه.
- قوله تعالى " قُتِل الخَرَّاصون " ( آية 10 ) لُعن المتكهنون - أهل الظنون - الذين يتخرصون الكذب و الباطل.
س : لا يوجد 
ك :
 نزلت بعد سورة الأحقاف
- قوله تعالى " قوم مُنْكَرون " ( آية 25 ) أي لا يعرفهم و هم في الحقيقة الملائكة المكرمون جبريل , و ميكائيل , و إسرافيل عليهم و على نبينا أفضل السلام و التسليم. قدموا على إبراهيم في صورة شبان حسان عليهم مهابة عظيمة.
- قوله تعالى " و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون " ( آية 47 ) أي قد وسعنا أرجاءها فرفعناها بغير عمد حتى استقلت.
ق :
سورة الذاريات مكية و آياتها 60 , نزلت بعد سورة الأحقاف.
- قوله تعالى " و السماء ذات الحُبُك " ( آية 7 ) قيل : المراد بالسماء ها هنا السُّحُب التي تظل الأرض. و قيل : السماء المرفوعة . وقال ابن عمر : هي السماء السابعة.
- قوله تعالى " و في أنفسكم أفلا تبصرون " ( آية 21 ) قيل : التقدير و في الأرض و في أنفسكم آيات للموقنين. و قال قتادة : المعنى من سار في الأرض رأى آيات و عبر , و من تفكر في نفسه علم أنه خُلق ليعبد الله.
- قوله تعالى " فأقبلت امرأته في صرة " ( آية 29 ) أي في صيحة و ضجة . و قال عكرمة و قتادة : إنها الرَّنة و التأوه. و قيل : أقبلت في صرة أي في جماعة من النساء تسمع كلام الملائكة.
- قوله تعالى " فتولى بركنه " ( آية 39 ) أي فرعون أعرض عن الإيمان " بركنه " أي بمجموعه و أجناده ؛ قاله ابن زيد.
سورة الطور : 
ن : لا يوجد 
ط :
- قوله تعالى " و الطور " ( آية 1 ) و الجبل الذي يدعى الطور.
- قوله تعالى " و كتاب مسطور " ( آية 2 ) و كتاب قد كتب.
- قوله تعالى " في رِقٍّ منشور " ( آية 3 ) في ورق منشور.
- قوله تعالى " و البيت المعمور " ( آية 4 ) و البيت الذي في السماء بحيال الكعبة , الذي يعمر بكثرة الملائكة.
- قوله تعالى " و السقف المرفوع " ( آية 5 ) و السماء التي جعلت للأرض كالسقف.
- قوله تعالى " و البحر المسجور " ( آية 6 ) و البحر المملوء , المجموع ماؤه بعضه في بعض. 
- قوله تعالى " إن عذاب ربك لواقع " ( آية 7 ) أقسم الله تعالى بهذه الأشياء الخمسة للتنبيه على ما فيها من عظيم قدرته و جليل نعمته , و لتذكير الخلق على أن أهوال يوم القيامة شديدة ينخلع لها قلب الإنسان , و المقسم عليه هو قوله " إن عذاب ربك لواقع " أي نازل بالمشركين لا محالة.
س :
- قوله تعالى " متكئين على سرر مصفوفة " ( آية 20 ) وصف الله السرر بأنها مصفوفة ؛ ليدل ذلك على كثرتها , و حسن تنظيمها , و اجتماع أهلها و سرورهم. 
ك : نزلت بعد سورة السجدة
روى مالك عن جبير بن مطعم عن أبيه : ( سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب بالطور , فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه ).
- قوله تعالى " و سبح بحمد ربك حين تقوم " قال مجاهد : من كل مجلس. قال أبو الأحوص : إذا  أراد الرجل أن يقوم  من مجلسه قال : سبحانك الله و بحمدك .
ق :
سورة الطور مكية و آياتها 49 , نزلت بعد سورة السجدة.
- قوله تعالى " و الطور " ( آية 1 ) الطور اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى . أقسم الله به تشريفا له و تكريما و تذكيرا لما فيه من الآيات , و هو أحد جبال الجنة.
- قوله تعالى " و البيت المعمور " ( آية 4 ) قال علي و ابن عباس و غيرهما : هو بيت في السماء حِيَال الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملَك , ثم يخرجون منه فلا يعودون إليه. 
- قوله تعالى " و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتُهُم بإيمان ألحقنا بهم ذريتَهُم وما ألتناهم من عملهم من شيء " ( آية 21 ) فقيل عن ابن عباس روايات : الأولى أنه قال إن الله ليرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة و إن كانوا دونه في العمل لتقَرَّ بهم عينه , و تلا هذه الآية. و عن ابن عباس أيضا أنه قال : إن الله ليلحِق بالمؤمن ذريته الصّغار الذين لم يبلغوا الإيمان ؛ قاله المهدوي. 
و الذرية تقع على الصغار و الكبار. القول الثالث عن ابن عباس : أن المراد بالذين آمنوا المهاجرون و الأنصار و الذرية التابعون.    
سورة النجم : 
ن :
- قوله تعالى " أفرأيت الذي تولى و أعطى قليلا و أكدى " نزلت في عثمان بن عفان , كان يتصدق و ينفق في الخير , فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح : ما هذا الذي تصنع ؟ يوشك أن لا يبقى لك شيئا , فقال عثمان : إن لي ذنوبا و خطايا , و إني أطلب بما أصنع رضا الله سبحانه و تعالى و أرجو عفوه , فقال له عبد الله : أعطني ناقتك برحلها و أنا أتحمل عنك ذنوبك كلها , فأعطاه و أشهد عليه و أمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة , فأنزل الله تبارك و تعالى " أفرأيت الذي تولى و أعطى قليلا و أكدى " فعاد عثمان إلى أحسن ذلك و أجمله. 
ط :
- قوله تعالى " و النجم إذا هوى " ( آية 1 ) و الثريا إذا سقطت مع الفجر.
- قوله تعالى " علمه شديد القوى " ( آية 5 ) علم جبريل - شديد القوة - محمدًا صلى الله عليه و سلم هذا القرآن.
- قوله تعالى " ذو مِرَّةٍ فاستوى " ( آية 6 ) ذو خَلْقٍ و منظر حسن , فارتفع و اعتدل جبريل عليه السلام.
- قوله تعالى " و هو بالأفق الأعلى " ( آية 7 ) و جبريل و محمد عليهما السلام بمطلع الشمس الأعلى , الذي يأتي منه النهار.
- قوله تعالى " ثم دنا فتدلى " ( آية 8 ) ثم دنا جبريل من محمد صلى الله عليه و سلم فاقترب منه.
- قوله تعالى " فكان قاب قوسين أو أدنى " ( آية 9 ) الآيات الكريمة تشير إلى رؤية الرسول صلى الله عليه و سلم لجبريل عليه السلام في صورته الحقيقية مرتين : مرةً في الأرض , و مرةً في السماء و ذلك حين عُرج برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السموات العُلى.
- قوله تعالى " تلك إذًا قسمةٌ ضيزى " ( آية 22 ) قسمتكم هذه قسمةٌ جائرة , غير مستوية , حيث آثرتم أنفسكم بما ترضونه.
- قوله تعالى " إلا اللمم " ( آية 32 ) إلا أن يرتكبوا ذنبًا دون الفواحش , و دون كبائر الإثم الموجبة للحدود في الدنيا , قال عكرمة : كل ذنب ليس فيه حَدٌّ في الدنيا , و لا عذاب في الآخرة , فهو اللمم.
- قوله تعالى " و أنه هو أغنى و أقنى " ( آية 48 ) أغنى من أغناه من خلقه بالمال , و جعل له المال قُنية - أي غني -.
س :
أقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم من الوحي الإلهي ؛ لأن في ذلك مناسبة عجيبة. فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء , فكذلك الوحي و آثاره , زينه للأرض.
- قوله تعالى " إلا اللمم " ( آية 32 ) و هي الذنوب الصغار , التي لا يصر صاحبها عليها , أو التي يلم العبد بها , المرة بعد المرة , على وجه الندرة و القلة. 
- قوله تعالى " و أنه هو أغنى و أقنى " ( آية 48 ) أي : أغنى العباد , بتيسير أمر معاشهم , من التجارات , و أنواع المكاسب. و أقنى أي : أفاد عباده من الأموال , بجميع أنواعها , ما يصيرون به مقتنين لها و مالكين لكثير من الأعيان. 
ك : 
سورة النجم مكية إلا الآية 32 فمدنية , نزلت بعد سورة الإخلاص.
- قوله تعالى " ثم دنا فتدلى . فكان قاب قوسين أو أدنى " ( آية 8 - 9 ) أي اقترب جبريل عليه السلام من محمد صلى الله عليه و سلم لما هبط عليه إلى الأرض حتى كان بينه و بين محمد صلى الله عليه و سلم قاب قوسين أي بقدرهما إذا مُدّا , قاله مجاهد و قتادة.
- قوله تعالى " أفرأيتم اللات و العزّى . و مناة الثالثة الأخرى " ( آية 19 - 20 ) أفرد هذه بالذكر لأنها أشهر من غيرها.
- قوله تعالى " الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش إلا اللمم " ( آية 32 ) روى الإمام أحمد عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظُّه من الزنا أدرك ذلك لا محالة , فزنى العين النظر , و زنى اللسان النطق , و النفس تمنّى و تشتهي و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه ).
قال عبد الرحمن بن نافع الذي يقال له ابن لبابة الطائفي قال سألت أبا هريرة عن قول الله : " إلا اللمم " قال : القبلة , و الغمزة , و النظرة و المباشرة .
- قوله تعالى " و أعطى قليلا و أكدى " ( آية 34 ) قال ابن عباس : أطاع قليلا ثم قطعه.
- قوله تعالى " فاسجدوا لله و اعبدوا " ( آية 62 ) روى البخاري عن ابن عباس قال : ( سجد النبي صلى الله عليه و سلم بالنجم و سجد معه المسلمون و المشركون و الجن و الإنس ).
ق : 
- سورة النجم مكية إلا الآية 23 فمدنية و آياتها 62 نزلت بعد سورة الإخلاص
- قوله تعالى " و النجم إذا هوى " ( آية 1 ) قال ابن عباس ومجاهد : معناها الثريا إذا سقطت مع الفجر , و عن مجاهد أيضا : أن المعنى والقرآن إذا نزل لأنه كان ينزل نجوما , و قاله الفراء وعنه أيضا : يعني نجوم السماء كلها حين تغرب . وهو قول الحسن : أقسم الله بالنجوم إذا غابت . و ليس يمتنع أن يعبر عنها بلفظ واحد ومعناه جمع .
- قوله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " ( آية 11 ) أي لم يكذب قلب محمد صلى الله عليه و سلم ليلة المعراج و ذلك أن الله تعالى جعل بصره في فؤاده حتى رأى ربه تعالى و جعل الله تلك رؤية.
و قيل كانت حقيقية بالبصر . و الأول مروي عن ابن عباس و في صحيح مسلم أنه رآه بقلبه . و هو قول أبي ذر و جماعة من الصحابة و الثاني قول أنس و جماعة .
- قوله تعالى " إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آبائكم " ( آية 23 ) أي ما هي يعني هذه الأوثان " إلا أسماء سميتموها " يعني نحتموها و سميتموها آلهة .
-  قوله تعالى " فاسجدوا لله و اعبدوا " ( آية 62 ) قيل المراد به سجود التلاوة و هو قول ابن مسعود , و به قال أبو حنيفة والشافعي , و من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها و سجد معه المشركون . وقيل : إنما سجد المشركون لأنهم سمعوا أصوات الشياطين في أثناء قراءة النبي عند قوله " أفرأيتم اللات و العزى و مناة الثالثة الأخرى " و أنه قال : تلك الغرانيق العلا وشفاعتهن تُرتجى ؛ ففرح المشركون و ظنوا أنه من قول محمد صلى الله عليه وسلم على ما تقدم في سورة الحج , فلما بلغ الخبر بالحبشة من كان بها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجعوا ظنا منهم أن أهل مكة آمنوا , فكان أهل مكة أشد عليهم و أخذوا في تعذيبهم إلى أن كشف الله عنهم . وقيل المراد سجود الفرض في الصلاة و هو قول ابن عمر .
سورة القمر :
ن :
- قوله تعالى " اقتربت الساعة و انشق القمر " ( آية 1 ) عن مسروق عن عبد الله قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة سحركم , فاسألوا السُّفار فسألوهم فقالوا : نعم قد رأينا , فأنزل الله عز وجل " اقتربت الساعة و انشق القمر و إن يروا آية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر ". 
ط :
- قوله تعالى " كأنهم جرادٌ منتشر " ( آية 7 ) كأنهم في انتشارهم و سعيهم إلى موقف الحساب جراد منتشر , شبههم بالجراد المنتشر لكثرتهم و موج بعضهم في بعض , فإن الجراد لا جهة له يقصدها , و كذلك الناس يخرجون من قبورهم فزعين ليس لأحد جهة يقصدها , بل هم في فزع , و هلع , و هلع , و اضطراب , لا يدرون أين يذهبون من الخوف و الفزع.
- قوله تعالى " تَنْزِعُ الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر " ( آية 20 ) أي تتركهم كأنهم أصول نخل انقلعت من مغارسها و سقطت على الأرض , شبهوا بالنخل لضخامة أجسامهم و طولهم المفرط.  
س : لا يوجد
ك :
سورة القمر مكية إلا الآيات 44 - 45 - 46 فمدنية , نزلت بعد سورة الطارق.
- قوله تعالى " و حملناه على ذات ألواح و دسر " ( آية 13 ) أي ذات ألواح من الخشب , و دسر أي مسامير و واحدها دسار و يقال دسير , و المقصود السفينة ؛ أي حملناهم على السفينة.
- قوله تعالى " ذوقوا مسَّ سقر . إنَّا كل شيء خلقناه بقدر " ( آية 48 - 49 ) روى أحمد عن أبي هريرة قال : ( جاء مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه و سلم يخاصمونه في القدر فنزلت :
 " يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسَّ سقر . إنَّا كل شيء خلقناه بقدر " و هكذا رواه مسلم و الترمذي و ابن ماجه. 
ق :
- قوله تعالى " خشعا أبصارهم "  ( آية 7 ) الخشوع في البصر الخضوع و الذلة , أضاف الخشوع إلى الأبصار لأن أثر العز و الذل يتبين في ناظر الإنسان .
- قوله تعالى " إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم " ( آية 27 ) أي مخرجوها من الهضبة التي سألوها , فروي أن صالحا عليه السلام صلى ركعتين ودعا فانصدعت الصخرة التي عينوها عن سنامها فخرجت لهم ناقة عُشَراء وبراء , فتنة لهم أي اختبارا .
- قوله تعالى " إنا أرسلنا عليهم صحية واحدة " ( آية31 ) يريد صيحة جبريل عليه السلام .
تم بحمد الله ونكمل درسنا القادم مع السور التالية : الرحمن , الواقعة , الحديد . 

Comments (0)