حبرٌ قد سال من القلم
فبكى خوف البعدْ
حبرٌ قد بلل أوراقي
يمحو حرفي بالودْ
حبرٌ قد صار له ألوان
كما للوردْ
حبرٌ مندفع متدفق
لا صبر له أو حدْ
حبرٌ قد بلل أوصال الأوراق
حبرٌ قد جنن أعين عشاق
حبرٌ رسم الدنيا مجنونة
حبرٌ صيّرها أَمَة مفتونة
حبرٌ جار بجميع الألوان
مدهش في إغواء فتان
حبرٌ يبقى حبرا في قلم فضي
يلمع يوماً ويغفو يوماً تحت النجم
وينعى حبرًا لماعاً في داخله حشرة أنين
يتوسل يوماً أن يَلقى في السطر حبيبه
ويبث شكاويه وبقايا حنينه
ويصيح بلا دمعٍ
أنا حبرٌ يا كل الأقلام
أنا حبرٌ صامد ..صامت
لا تخرجني إلا ثورة زلزال
فابتعدوا عني يا أهل الحل
حتى لا يغرقكم سيلي المندفعُ من فوهة القلم الجذاب
12:08:00 ص |
Category:
خواطر الصباح
|
0
التعليقات
Comments (0)