لم تكن صدفة أن تجمعنا الأقدار وقد اقترنت طفولتنا بذلك التراب الذي تقاذفناه وبتلك اللحظات الشقية التي رسمتنا بطريقتها لنصير

الطفلين المشاكسين في الحارة.

كبرنا وكبرت آمالنا وطموحاتنا وكبرت المسافة بيننا , فقد صرت فتاة يافعة وشابة ناضجة وابتعدت كثيرا عن ياسر الشقي الذي كان

أقرب فتى لقلبي عندما كنت في العاشرة .

اليوم التحقت بجامعتي لأخطط حياتي القادمة ولكن قلبي ما يزال جاثما عند عرش ياسر لا يعلم بذلك إلا هو .

فهل سيجمعني القدر به ثانية بعد هذا الفراق ؟.

كان التفكير منهكا لي في بعض الأوقات ومثيرا في أوقات أخرى لكنني أدفعه بالحلم الذي أرى بعضا من خيوطه .

هنا في الجامعة قررت أن ألتحق بقسم الصيدلة فقد كانت التركيبات لعبتي المفضلة أنا وياسر

وكم مرّ من وقت ركبنا فيه خليط مواد التنظيف مع بعض الأدوية لنحصل على دخان أو تفاعل يحرقنا أو يجعلنا ندخل في نوبة سعال

مخلوط بالضحك لهكذا لعب و لاينتهي إلا بتعنيف أمي وأمه.

ياسر ابن جيراني..ياسر صديق طفولتي الشقي اليوم كانت مفاجأة مذهلة حين إلتقيته في الجامعة وازددت ذهولا عندما انتبهت

لالتحاقه بذات القسم .

لِمَ لَمْ أره ؟؟ رغم أننا في ذات القاعة !

هل منع الازدحام هذا ؟! لا أظنه هو من كان يتحاشى أن ينظر إليّ أو يلفت انتباهي .

لكن وقع الفأس في الرأس ووجدته معي .

التقت عينانا بعد فترة غياب لكبرنا ولانتقالنا لمنزل آخر .

يتبع ....



Comments (4)

On 25 يونيو 2011 في 12:23 م , غير معرف يقول...

في انتظار القادم تشوقت لمعرفة البقية لهذه الرائعة الجديدة
(اجمل نساء الدنيا)

 
On 25 يونيو 2011 في 2:50 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

مرحبا بإشراقك يا أجمل النساء شاكرة لك متابعتك ياغالية

 
On 25 يونيو 2011 في 9:35 م , غير معرف يقول...

متشوقه مرررررررررره للتكمله..


جاري الانتظار.....

ام حامد..

 
On 25 يونيو 2011 في 9:45 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك ام حامد
مع البار يحلو الانتظار :)
كوني بخير