يتيم ...
يوم أن مات أبي صرت يتيما ..
يوم أن قالوا انتهى صرت عقيما..
كان كل الشوق والأمنيّة ..
صار كل البعد ..صِرتُ الضحيّة ..
هكذا أسمعهم يقولون ..
بيد أني لا أروم العطف منهم ..
لا أريق ماء وجهي ..رغم يتمي ..
رغم ما أحتاج من معنى وحس ِ..
وحنانٍ و شعورِ القرب
وأمان وعناق القلب..
هكذا أسمعهم يقولون ..
أبي هل تعود ..؟
أبي هل أجئ ..؟
أبي لا بقاء ولا خلود ..
يوم جاء العيد بكيت ..
وسرقت الدمع من كل العيون ..
كلهم ذا أبٍ إلا أنا ...
هكذا أسمعهم يقولون ...
بعد أن مرت سنون ..
صرتُ مثلك يا أبي ..
صار لي شارب جميل وطلة بهية ..
كلما شاهدُتها بكيت ..
كنتُ أراك فيها ..
كنتَ تحتويها ..
رغم أنك في الرفات ...
هكذا أسمعهم يقولون ...
ظل قولهم صدى الحياة الشاكية ..
وكنتَ أنت يا أبي صدى أيامي القادمة ..
أحقق الأمل ...أجعلك تبتسم ..
رغم أني لا أراك ..
لكنك حاضر معي ..
لأنني الوليدَ الذي رَجَوْتَه من قبل ...
ثم دعوتَ الله أن يحفظه ..
هكذا سمعتهم يقولون ...
12:54:00 م |
Category:
خواطر الصباح
|
3
التعليقات
Comments (3)
ابداع في تصوير مشاعر اليتم ..
رغم انك لم تعيشيها الا انت اجدت في وصفها
متألقة في قلمك سيدتي
اشكرك كثيرا
بسم اللة الرحمن الرحيم قال تعالى: "" فأما اليتم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث"" صدق اللة العظيم0 ...
مسكين اليتم في وقت لا توجد فيه رحمة ولا شفقة الا ما رحمه ربي
الحقيقة هذا ما يعنية اليتم سيدتي
نسائمك اختي فاطمة تحمل كل الحب والامل
لا احب الاحزان ....دمتي بخير سيدتي
سامر القنطار
يجب ان نقلب كل صفحاتنا واوراقنا ونشعر ببعضنا ..
واليتيم جزء لا يتجزأ منا
اشكرك اخي