من أجمل رسائل البريد الإلكتروني التي وصلت إلي ...
أضعها وجزى الله خيرا من بعثها
الناس ثلاث أصناف في
صيام شهر رمضان
والذي هو لله سبحانه وتعالى
ففي الحديث القدسي
كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
ففي شهر رمضان يتسابق المسلمون لطاعة الله سبحانه وتعالى امتثالاً لقوله
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ
فسَبَق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا
وقد أخبر سبحانه عن ثلاثة مواقف لعباده في تلقي أوامره وشرعه فقال سبحانه
فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
ومواقف الناس في صيام شهررمضان ينطبق عليها ما تقرر سابقاً، وقد بينها الإمام الغزالي عندما اعتبر أن
الناس في صوم رمضان
على ثلاث درجات
صوم العامة، وصوم الخاصة وصوم خاصة الخاصة
أما صوم العامة
فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة فحسب وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هذا الصنف من الناس بقوله
رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش
وأما صوم الخاصة
فهو كف الجوارح عن الآثام كغض البصر عما حرم الله، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة، وكف السمع عن الإصغاء إلى
الحرام وهذا الصنف ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ولا يَصْخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله أحد فَلْيَقُلْ إني صائم
متفق عليه
ثم إن من صفات هذا الصنف أنك تجد قلبه معلقاً بين الخوف والرجاء، مستحضراً
قوله تعالى:
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
أما صوم خاصة الخاصة
فهو صوم القلب عن الأفكار الدنيوية وقد وصف الغزالي صاحب هذه المرتبة بأنه مقبل بكامل الهمة على الله منصرف عما سواه
وهذه مرتبة الأنبياء والصديقين والمقربين من عباده المخلَصين
فعلى المسلم أن يربأ بنفسه عن صوم العوام
وهو صوم البطن والفرج
وأن يرقى بنفسه إلى مراتب صوم الخواص
ليكون من المقربين عند رب العالمين، وَلِيَصْدُقَ عليه
قوله تعالى
أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
فلنغتنم فرصة شهر رمضان
شهر التوبة والغفران
11:07:00 م |
Category:
تأملات
|
2
التعليقات
Comments (2)
موضوع رائع
الله يجعلنا من صوام الخاصه وخاصه الخاصه
اللهم آمين واياكم والمسلمين