في كل حين نحتاج وجوده ونبحث عن ظله , حين ينكفئ الزمان نجده , وحين تغربلنا الوحدة نجده , وحين نبكي وحين نضحك وعند
الفرح أو اشتداد الخوف بأرواحنا , نجده في تلك اللحظات جوارنا دون أن نبحث , نشعره دون أن نطلبه .
إنه الصديق ..معنى كبير في الحياة وخير غنيمة نكتسبها فهنيئا لمن حاز صديقا وعاش بالقرب من صديق .
فمن هو الصديق المرجو ؟.
الصداقة في معناها العام هي المخالّة والصديق هو المصادق لك وجمعه أصدقاء وأصادق , والصداقة عرفا ما يحصل من خلة بين
اثنين ولا ضابط يضبطها أو حدود تحدها , فهي الهواء الذي نتنشقه لنحيا به .
قالوا بأن الصديق من يسمعك حين تبكي , ومن يشعر بك كل وقتك وتتداخل لحظاته بك , لا يحمل عليك أبدا بل هو معك ينصحك إن
أخطأت ويعينك إن توقفت في مسيرتك أو انهكت .
تكون معه كما تكون لوحدك ومع نفسك, يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير على الدوام , يقبل عذرك إن أخطأت بحقه ويحسن الظن
بك دائما ,هو من يرعاك في أهلك ومالك وعيبتك وهو من يدعو لك بظهر الغيب دون أن تسأله , يبش لرؤيتك ويفسح لك في مجلسه
يتقرب إليك ما استطاع سبيلا دون أن يكون له مصلحة سوى صداقتك النزيهة , يراك كنفسه ويعتز بصداقتك بين الناس ويرفع اسمك
فهو يراك كما هو و يظل مرآتك التي لا تكذب في نقاء صورتك .
ولنبعد معرفة المصلحة أو الزمالة العابرة عن لوحة الصديق الصدوق الذي يملك حصانة روحية من أن يفترق معك ولو اختلفت معه
ويصل معك لنهاية المسار حتى تموت أو يموت هو وتبق الذكرى بعد ذلك حبل متين .
هو كنز ثمين فمن وجده فليقبض عليه ويحافظ عليه .
وليبق دوام وجوده فلا ينتقصه أو يجرحه فعندما يذهب متألما فلن يعود.
صديق صادق الوعد منصفا ..
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
دمتم وأصدقائكم بسلام .
12:27:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
4
التعليقات
Comments (4)
أعجبتني الحصانه الروحيه وفعلا لاشي كالاصدقاء
دمتي اختي وصديقتي العاليه
خوخه
دائما اقف عاجزه عن التعبير عند كلمه صداقه..
لان جميع الكلمات وجميع الجمل وجميع الاحرف لاتعبر عن كلمه صديقه..
لكنك كفيتي ووفيتي..
الله يعطيك العافيه وتسلمين على ها المقال الاكثر من رااااااائع..
ادام الله حروفك الذهبيه ولاحرمنا منها..
ام حامد.
ازداد الربيع بوجودك المزهر خوخة
انت الاخت والصديقة والحبيبة
ادام الله ما بيننا من وصال .
مرحبا بك ام حامد
صديقة دائمة
ها قد وصلت رغبتك ان اضع مقال الصداقة تلك العلاقة السامية بين البشر .
اهلا بك دائما .