وبعد السلام أحك بعض شعراتي التي تبقت في صلعتي المبتهجة بموسم الأمطار .
حيث أني أسكن العروس الأرملة النائحة والتي ارتدت ثوبا مبهرجا لكنه لم يخط فكلما تحركت العروس تفتق خيط ردائها وبان عوار
جسدها حيث هي أرملة ترتدي الطويل الساتر لتخفي ما قد يجذب النظر إليها .
في حفل بهي للمزن التي ظللت مآقي هذه العروس كنت وفي خلسة مني أراقب بعض حالها فتكدرت وبكيت لما تم في قلبها من شرخ
وقلت لا تخشي يا جميلة فلم يعد للموت مكان في جسدك البالي فأنت شبح وخيال لشئ قد فات .
قد مت من زمن فكيف تموتين الآن من جديد؟
ولا يهمنك كثر المزون التي تظلل سماء همك فما هي إلا قطرات هنية ورشات عذبة ثم عويل وبكاء وطائرات محلقة تنتشل الغرقى
وتغرق المكروبين المحصورين بقوة اندافع هوائها وحيث لا قوة تصمد أمام الماء الجاري فلا تخشي غير بعض التكسير لما تم
إعماره ثم بطلف الله سيجري سيلك الساحر وسيحمل من كل شارع كسرة خبز جافة علقها أصحاب دار عل بعض جامعي الفتات
يلقون القبض عليها ويطعمون عيالهم من ورائها , ثم لن يسوء الوضع أكثر فلن يبقى الماء الجاري سوى أيام معدوادت وقد ينتقل
بقدرة قادر من حي لآخر .
ولكني أعزيك مقدما من الثوران الذي سيحل ويجبر البشر على وضع ما يسمى الكمامة فالمسكُ يفوح من كل فج فيك
وستتفتق كل محاسن بدنك وتتعرى أمام الفضاء وستظهرين بأجمل حلة في المحطات الإخبارية فترتفع الألسن بالدعاء لك وعليك
وعلى من شق ثوبك .
بعد كل هذا أُحيي النبض في الشارع والذي بات حسب التعليمات من المشكورين المأجورين في الدفاع المدني مرتقبا و أحيي الجميع
على هذا الجبن الفرنسي الذي حل بهم ففروا من المزون كفرار يوم الزحف و اختبأ كبيرهم قبل صغيرهم وبات صوت تحريك
الكراسي عند الجار فوبيا الرعد الواعد .
أعزيك وأهنيك على الشمس التي لم تستطع منذ أيام وأرجو لك شعرا نابتا ولي معك نخبئ فيه بقية الصلعة اللامعة .
7:39:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
0
التعليقات
Comments (0)