يمنية عربية درية تحلو بها الدنـــــــيا
ريح الجنوب تفل كل جمالها بل تنشـر
مالحسن الا باليمـــــــــان و قد يغـــار
الزهر والورد النـــــــدي ويقطـــــــــــر
حكاية أصيلة وغرة تزين الزمان من قديم العقود
رسمت بجمالها لوحة فاتنة وبحكمتها خططت وبنت ورأست وكانت صاحبة ذكر حي ونبض يحيط البشر ,
تمكنت بجدارة أن تكون المرأة التي بلغت حضارتها مالا يصدق , وكانت سياسية بارعة وإدارية حاكمة ورأس
يعادل ألف رجل حكمة وفطنه وذكاء , عرفها الكون شقية بدلال ولماحة بفتنة .
أكثر النساء صبرا على مشاق الحياة ومعاملة الزوج وأسرته وأبلغهن ذكاء في تجاوز المحن وأشدهن ترفقا بالزوج
وطاعة له ,وأخصبهن و أكثرهن عيالا وإنجابا ..لن تفيها كلماتي ولن ترسمها ريشتي فهي مُعَلَّقة شعرية ولوحة
بحرية وعطر مسكيّ..
إنها المرأة اليمنية على مر التاريخ والعصور ..
المرأة اليمنية التي تستحق بجدارة أن أتواضع وأكتب بقلمي عنها بعضا من فضلها على الخلق في الكون.
منذ أن شق التأريخ جماله ببناء الدولة كانت الملكة بلقيس رائدة مذهلة صاحبة كلمة وملك وشئ لا يعلمه إلا الله
وبنت حضارة بجدارة ..
وعقود وعقود تالية تظهر لنا المرأة اليمنية ثانية في وجه جميل للملكة أروى الصليحية وقد ذُهلت عند زيارتي
لقصرها وروعة فكرها الذي لمت فيه بحنكة إدارة البلاد وكانت داعية إسلامية مذهلة أخمدت الفتن ووثق بها
الخليفة الفاطمي في تثبيت الحكم في اليمن حتى ظلت خمسة وخمسين عاما تحكم اليمن وقد رأيت العجب في
سيرتها وأفكارها و تخطيطها صيفا وشتاء وحساب قدر كل شئ في مملكتها من الجيش وحتى خزائن الحبوب .
وقد توالت حفيدات الملكة المبجلة من اليمنيات صواحب المنطق العذب والحجج المبهرة جيلا يعقب جيلا وكان
للموقف الشعبي اليمني منذ القدم ما ساندها وأعان ثباتها في كل الحياة فدخلت بروح قوية للمجالس الانتخابية
وأشارت وأعطت و أبدعت طبيبة ومحامية و مهندسة ومعلمة ومربية ومزارعة وكل ما يمكن أن تتخيله قارئي من
مهن غلبتها المرأة اليمنية بشجاعة وتفوق نادر بين نساء العالم أجمع .
ومن الجمال اليمني الذي يتحدث عنه جماله وفتونه كل مبصر ما يسلب العقل .
وما قصة يتيمة الدهر أو دعد ببعيدة عن أسماع البشر
هل بالطلول لســـــــائل رد ...أم هل لها بتكلم عهــــد
درس الجديد جديد معهدها...فكأنما هي ريطة جــــــرد.....الخ
ناصفت المرأة اليمنية الرجل في حياته وأثبتت بجدارة قدرتها , من أكثر النساء مواجهة للتحديات والصعاب
حتى ولدت في الحقل والبستان , ما يدل على رباطة عزيمتها ...
وصفتها السيدة عائشة بأنها من أكثر من يطلب العلم والفقه .
بائعة في السوق بقدرة خيالية وإبداع تُجبر المشتري على الشراء بنفس راضية
فيها كل الجمال والبهاء والحسن والشرف .
لها يقدر بالكم الهائل الذي تحمله من الحب والوفاء والإخلاص لزوجها وهي حبيبة بارعة لا مثيل في الألفة
والمحبة في قلب أنثى كما هي .
واستمرت الإبداعات النسوية اليمنية تنشر الأريج يمنة ويسرة في الكون شعرا وفنا وأدبا وخلقا ومشاركة حتى
وصلت للدور الريادي في هذه الأيام ودفعها للثورة الشبابية الباسلة وتضحيتها وخروجها وفدائها أرض الوطن
بإقدام غير خوارة .
وقد ظهرت لنا اليوم النبيلة السيدة توكل كرمان وأهدت كل النساء اليمنيات خصوصا والعربيات عموما جائزة
نوبل للسلام كأول امرأة عربية تنال بجدارة وتوقع قدرتها في الحراك السياسي والدفاع عن الحقوق ناشطة بارعة
صادقة في مبادئها التي وضعتها نصب عينيها وتم كمال خلقها عند تبرعها بجائزتها لشعبها الوفي , هذه المرأة
التي كرمت من وزارة الثقافة اليمنية وبيت الشعر اليمني ونالت المرتبة الثالثة عشر للشخصيات المؤثرة لعام 2011
وكانت ضمن قائمةالــ 500 شخصية قوية على مستوى العالم .
ولم تنته الحدود والطاقة النسوية اليمنية عند حد فهي كبحر هادئ واسع الشطآن .
كما نتذكر للمرأة اليمنية الكلمة الصادقة والشجاعة غير آبهة إلا بكلمة الحق ولا تقبل من يقلل من قدرها كائنا
من كان وقد أذكر في هذا السياق صاحبتنا التي ردت على وزير العمل السعودي الحقباني الذي أراد فتح باب
لاستقدام اليمنيات كخادمات في السعودية فأنشأت حرفها قائلة:
ثكلتك امك ايها الحقـــــبانــــي
و بقيت ملعونا مدى الازمـــــاني
خالفت اعراف القبائل كلــــــها
من نسل قحطان و من عدنانــي
حقا ًفعرفك يــــــا غبي كــسبته
من عرف هنــــدي و باكــستاني
قد عايشــوك حياتهم و ألفتهـــم
و تخالطت انســـالكم صــنفاني
صار الغريب بداركم اهــــــلاً به
اضحى الصديق بمحرم النسواني
و يسوق مركبها و يحرس بابــها
يقضي حوائجها بكل تفانــــــي
و رضيت ان يخلو بها متـــفرداً
و نسيت ان الثالث الشيطـــاني
اعلم فقولك يا وزير اغاضــــــنا
و أثرت فينا كل حـــر يمـــاني
فأنا العظيمة ماحييـــت عــزيزةً
و بي الشهامة و الاباء عنــواني
و الحر لا يرضى المـــذلة مطلقـاً
كلا و لا ترضى بها الاديــــاني
لو مت جوعاً ما طرقت ديـاركم
كلا ولا استجديتكم إحســـاني
لا تحــــــسبن الفقر فيني فاقة
فغناي في طبعي و في إيمــــاني
يمنية الجنس الاصــالة مذهـبي
و بمكة الركن العـــظيم يمـاني
وأختم بكلمة الشكر لكل فتاة يمنية حرة ...
لتبقي يا كريمة ميثاق اليمن السعيد و لتحيا المرأة اليمنية .
7:11:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
8
التعليقات
Comments (8)
صح لسانك وسلمت اناملك على هالخاطره الرائعه واكثر من رائعه..
مهما قلت ماراح اوفي..
ام حامد
اهلا بك ام حامد ..
وهذه مقالة وليست خاطرة عزيزتي
لكنها كلها توصل رسالة تبين قدر المرأة اليمنية
هههههه كنت مستعجله والا ابغى ارد فمن العجله بدل ماكتب مقاله كتبت خاطره
الله يسعد ايامك ام حامد
يكفيني انك تريدين الرد وان اسرعت والسرعة جميلة احيانا
اشكر بكل قلب ينبض في الحياه فنتي بنت اليمن اصيله
اشكر مرورك غير معرف
ودمت بخير
كتبتي فابدعتي غاليتي
وماعاش من يذل اليمنيات على مدى الزمان
ولو يعلمون قدرنا لاتمنوا ان يكونوا مثلنا
لاعدمنا قلمك
اهلا بك اختي بنت اليمن السعيد ..تحيا المرأة اليمنية