حزن ومظاهر اكتئاب تتراوح بين الشديدة والمتوسطة ...
تصل للبعض للتفكير في الانتحار أو رفض مباهج الحياة أو عد الانتظام فيها ..
يكون السهر أحد العلامات وقلة النوم وصعوبته من أعراضها
حالات نفسية سيئة وشعور بالخدر من كثر الأحداث والأخبار السيئة المحيطة .
ففي هذ الأيام بالكاد أن تسمع خبرا يشحذ الهمة فقتل هناك ومظاهرة في أرض أخرى ..تداعيات ساخنة سياسية على المنطقة
وفوضى عارمة تشق المنطقة العربية بأسرها ..
نصبح ونمسي وعيوننا تشاهد الدماء وتستمع للأخبار التي تتعب العقل والفكر..
وتتعداه للبدن حيث يشعر المرء بالرغبة في الانطواء للخيبة التي يشعرها وعدم القدرة على تنفيذ أو تحقيق ما يرغب به.
عندما نشاهد الحق في أشد حالات اغتصابه تنعكس تلك الأحداث بجلها على أرواحنا فترسم خطا حزن وقلق .
لكن هل ثمة من طريق نتخلص به من هذه السلبيات والنتائج المحزنة التي نتعرض لها باختلاف أنماطنا واختلاف درجاتها وأهميتها
بالنسبة لنا ؟
حقيقة لو تركنا المسببات والتي كان من ضمنها بعض ما ذكرت في السابق وتجاوزناها للحلول المساعدة سيكون أفضل حالا من أن
نمضي في الشكوى .
من الطبيعي والمُسَّلم به أن نتفهم هذا الواقع ونعيش الرضا به بسوءه وجماله ..
ويمكننا التخفيف من الضغط ببعض الأمور أذكر بعضها على سبيل التذكير لا التفصيل ..
- سيكون من الجيد لنا أن نعتاد هذا الأيام على اللجوء لبعض أوقات نمارس فيها أحلام اليقظة ونمرح بها قليلا علها تساعدنا على
التخلص من الواقع والخروج منه ولو للحظات .
- ممارسة تمارين الاسترخاء قدر المستطاع وخصوصا قبل النوم وأخذ النفس العميق طوال الوقت لإمداد الجسم بالاوكسجين .
- الإلتجاء والاعتصام بالله والإكثار من الصلاة وتلاوة القرآن فهو خير معين في وقت الضيق والأزمات
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
- الاكثار من الصدقات فهي دافعة للبلاء ومجددة للهمم.
- المحاولة قدر المستطاع تقديم المساعدة للغير أو الانضمام لعمل تطوعي يساعد النفس على شئ من الرضا.
- الجلوس مع النفس جلسات هادئة وإفهامها أن ما يحدث قدر الله وهو جار رغما عنها فالرضا خير من السخط والعمل خير من التقاعس .
- أخيرا المحاولة ثم المحاولة قدر الامكان التخلص من تلك السلبيات التي تظهر كقشور على حياتنا وتذكروا أن تركها سيزيد
سماكتها وتصبح طبقة تغلف حياتنا وتشعرنا بالملل والاكتئاب والرغبة في الخلاص من الحياة .
- الجلوس مع الوالدين إن وجدا أو الأسرة والأبناء بكثرة ومحاولة التغيير في منهجية الحياة بشكل عام وقدر الإمكان .
- استقبال كل يوم بابتسامة وتوديعه بمثلها ولو كانت غصبا محاولة في التخلص من سلبيات اليوم بأكمله .
- الأمس مضى فلا نبقى في سجنه والغد قادم والله قد كتبه لنا فلا نتعب أنفسنا في التفكير فيه ..
لنعش اليوم ولنعمل كل ما نقدر من سلوكيات إيجابية تساعدنا على المضي بروح متجددة .
- ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ...
ومن يتوكل على الله فهو حسبه ..ان الله بالغ أمره ..قد جعل الله لكل شئ قدرا
أتمنى أن أكون قدمت لكم بعض مساعدة في الموضوع المؤرق للبعض..
والله أتمنى أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين
بقلم / قلب النسائم
7:59:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
4
التعليقات
Comments (4)
فعلاً الوقتُ الراهنَ أصبحنا بين كماشةِ الحُزنَ , فـ هناك مشنقةُ و هُنا مظلمةُ
و بين البين دماءُ تسيل و طفلٌ جريح و شيخٌ ضرير
فـ الفرحُ و أطلاقُ الأبتسامةِ يبقى أمراً أشبهُ بـ التحدي مع الذات و حلمٌ يصعبُ تطبيقه
قرأتُ و أستفدتُ كثيراً مِنَ تلك النصائح و سـ أحاول أن أُطبقَ ما أستطعتُ مِنها
سيدتي , لك الأجرُ و السعادةُ دوماً
أرحب بمزيد ألقك أخي مشعل..
بالفعل هو تحدي ويجب أن نجتازه إن قررنا أن نعيش ما تبقى لنا من عمر في هدوء
لك شكري..
موضوع جميل جدا وقد جربت البارحه نقطه الجلوس مع الاولاد ووجدت فائده وان شاء الله اجرب ما استطيع من خطوات
جزاك الله خيرا
أهلا وفاء ..
سعيدة بالفائدة التي حصلت عليها وتمنياتي لك بالمزيد من الهدوء في حياتك ..
دمت بخير وهناء .