لكل شئ اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان

هي الايام كما شاهدتها دول من سره زمن سائته ازمان

وهذه الدار لا تبقي على احد ولا يدوم على حال لها شان

يمزق الدهر حتما كل سابغه اذا نبت مشرفيات وخرصان

ينتضي كل سيف للفناء ولو كان ابن ذي يزن والغمد غمدان



يوم الحصاد ..يوم قريب لكل شئ في هذه الدنيا ...لا يبقى الاو جه ربنا ذي الجلال والاكرام .

اليوم اقترب حصاد رمضان واقتربت ايامه التي ودعتنا وبقي القليل نجاذبه بعين ملؤها دمع الحزن والفرح

نسأل الله ان يكون متقبلا خالصا لوجهه .

الحصاد لا يغادر هذه الدنيا ولا يغادر الارواح ..

فكل حاصد في كينونته فالطالب يحصد نهاية العام الدراسي والمزارع يحصد في موسم اكتمال زرعه والرجل يحصد في بيته

لكن حصاد البعض يكون صرما فيكون نهاية مؤلمة كأكل الجراد للشجر يأتي على اخضره ويابسه ويقطعه ويشوهه ثم يغادر.

حصاد العمر لا يجب ان يقابل الا بالاكرام وحصاد التضحية لا يجب ان يقابل الا بالشكر كما يقابل حصاد الارض بالفرحة والبسمة .

عندما تعالج الورود بعناية ولمسة حب ويعني بها فإنها تعطي عبقا حتى بعد قطفها

واما اذا حصدت بجرار كبير كأنها سنابل قمح يابسة

عندها تتفرق كل بتلاتها وتتمزق رغم الرائحة المنتشية لها وهي تصارع الفناء ..

الى كل حاصد وكل زارع وكل مبتدئ في بذر ارضه ارفق لترى بسمة يوم الحصاد الاصغر و فوزا يوم الحصاد الاكبر .



Comments (2)

On 6 سبتمبر 2010 في 7:07 ص , وفاء يقول...

البارحه كنت اتحدث مع ابنتي التي كانت تتدمر من شغل البيت وقلت لها ان تستطيعين ان تتمتعي بالكسل بقدر ماتشائين لكن في النهايه ماذا ستحصدين؟ ووجدت نفسي اضرب لها امثال كثير لمن عرفت او قرأت عنهم من البشر حتى اقتنعت
ربما يكون درسي القادم لها(بعد عمر طويل) عن الرفق عند الحصاد
موضوع جميل واختيار القصيده ايضا موفق فلهذه القصيده ذكريات جميله استرجعت صور منها وانا اقرأها

 
On 6 سبتمبر 2010 في 2:22 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

جميل وفاء ان وصلت ابنتك للقناعة المطلوبة ..
وفقك الله واياها لما فيه خيركما
مرحبا بك دائما