تجلس جوارها في المستشفى 
تسألها فلا ترد عليها 
تكرر السؤال فلا تجيب
تغضب و تقول :  مغرورة !
:
:
بعد قليل تدخل سيدة فتخاطبها بالإشارة !

Comments (6)

On 4 ديسمبر 2012 في 4:16 م , دكتور محمود عبد الناصر يقول...

مبدعة الجمال أستاذة فاطمة, سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
صدقت يا ربنا حيث قلت على لسان عبدك الصديق يوسف, "وما أبريء نفسي. إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم." فسبحان من جعل الإنسان صندوقاً مغلقاً وجعل مفتاحه لسانه. ألم يقل الفيلسوف اليوناني الأعظم سقراط, "تكلم حتى أراك؟" أكاد أتميز غيظاً منكِ يا من تسرعت في إصدار حكمكِ جزافاً, ولم تعطِ عقلكِ حيزاً من التمهل كيلا يجير على مخلوقة حُرمت من نعمة ما يصول ويجول بلا رقيب ولا حسيب بين فكيكِ. رحم الله طاوس إذ قال, "لساني سبع إن أرسلته أكلني". وها أنتِ أرسلتِ لساناً كالعقرب, بل هو أشد تنكيلاً. سمحت له أن ينهش عرض تلك البائسة التي أكاد أسمع دقات قلبها وقد ردت عليك السلام, بل أجابت سؤالك, ولكنها لا تعمى الأبصار, ولكن تعمى القلوب, وما أرى في صدرك قلب. رحم الله أبا الحسن والحسين إذ يقول, "المرء مخبوء تحت طي لسانه, لا تحت طيلسانه", فإذا تكلم ظهر, وما أراك إلا وقد أظهرت معدناً وضيعاً جبلت منه, وما أطهر ذاك المعدن الجالس بجواركِ, تظنين به السوءو والسوء منه براء, لها الله. استغفري لذنبك أيتها الظانة السوء. تذكري قول من سيشفع لك يوم أن تتضرعين إليه إذ يقول - صلى الله عليه وسلم - لعمه العباس - رضى الله عنه – "يعجبنى جمالك ياعم" 00فقال : "وما جمال الرجل يارسول الله"؟ قال - صلى الله عليه وسلم- "جمال الرجل لسانه". أما وقد حباك الله ما حرم غيرك منه, فلتحافظي على لسانك, عنوان جمالك, ولتصلي على المعصوم كلما التج لسانك خلف أسنانك. وليتك تتخذين من الصمت سربالاً ما دام ذهنك بالخطيئة جائر, ولسانك بالسفاهة جائل. ليتك تصغي إلى طويس وهو يقول مجدداً وقد آثر طول الصمت, "إنّي جرّبت لساني فوجدته لئيماً". طيب الله ثرى محمد بن واسع إذ يقول لمالك بن دينار: "يا أبا يحيى ، حفظ اللسان أشدّ على الناس من حفظ الدينار و الدرهم". أهديك أيتها الآثمة أخيراً كلمة تعلقينها على طرف لسانك حتى تثقله, حتى تلجمه, حتى لا يفقد رشده. اسمعي ما قاله أبو الحسن والحسين مجدداً, "المرء يعرف بالأنام بفعله = = = و خصائلُ المرء الكريم كأصله". ليتك تتعظي, ليتك تحسني الظن, إن بعض الظن إثم.
أديبتنا المبدعة, أشكر لكم حسن الضيافة.
صانكم رب الوجود, صاحب الكرم والجود.
أخوكم محمود
********************

 
On 5 ديسمبر 2012 في 12:38 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

تشرف النص بقرائتك دكتور محمود و تشرف المكان و صاحبته
حقيقة ما أصعب سوء الظن الذي ربي البعض عليه و بات يقسمه على كل من يشاهد حتى من لا تربطه به صلة كما جرى و هذه السيدة .
ممتنة لك استاذي عميق قرائتك و جميل إضافتك
و دمت بخير في مدونتك .

 
On 23 ديسمبر 2012 في 9:51 م , غير معرف يقول...

بكلمات بسيطه تعبرين
وترسمين من الحكايه
معانى ساميه
دمت دائما مبدعه
فيروز

 
On 25 ديسمبر 2012 في 1:00 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

و دمت صديقة الحرف يا فيروز ..مزيد من الشكر لك

 
On 3 يناير 2013 في 1:17 م , غير معرف يقول...

العجلة في الحكم تبا للعجلة ،،
مؤلمة !!! وفيها عظة وعبرة لنا

تجلس جوارها = (تجاورها في غرفة الانتظار )
تسألها فلا ترد عليها
تكرر السؤال فلا تجيب
تغضب = (تنهض غاضبة وتنهال عليها شاتمة معنفة )
:
:
بعد قليل تدخل سيدة فتخاطبها بالإشارة !


رائعة وأرى في أسلوبك تجديدا وتطورا فقط أردت أن أقول رأيي وشكرا لك

 
On 9 يناير 2013 في 8:30 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

شكرا لرأيك دائما .