اليوم العالمي للغة العربية
- "على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده.." الشافعي.
- في اليوم العالمي للغة العربية جميل أن يكون كل منا قد فكر كيف سينصر لغته العربية و بأي طريقة ؟ ابتداء بنفسه و نقويم لسانه و كتابته من الأخطاء و انتهاء بنشر ثقافة (لنتكلم العربية فهي هويتنا ).
- كثير ما يزعجني طريقة كتابة البعض للكلمات العربية و تكرار الحرف لا أدري تحت أي باب ستندرج كلماته و قد يظنها جميلة و هي بغير هذا مثلا ( أحتآآآآآآآج ) ...بربكم هل هذه كلمة تستحق أن توضع و كيف ستُقرأ ؟!( على القارئ أن يتحول لماعز حتى يقرأها :) ...) !!!
- اللغة العربية لا تحتاج لزخرفة بقدر ما تحتاج لرعاية و ضبط .
- تأتي الطامة بتجاوز البعض للقواعد الاملائية و لا أتكلم عن الساقطة سهوا لكن أعني اللامبالاة وقت الكتابة فتجد المرفوعَ مجرورا و المنصوبَ مرفوعا و هلم جرا .
- اللغة العربية بحر من الأسرار مليء بالجواهر و الغوص فيه قمة المتعة , بين دفتي كتاب الله ثم روائع كتب الأدب سنجد ضالتنا .
و قد حددت الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر يوم للاحتفاء باللغة العربية و اعتمادها لغة عالمية من ضمن خمس لغات في العالم
و يكفينا شرفا أنها لغة القرآن المنزل من السماء .
أختم بأبيات للشاعر صقر بن سلطان القاسمي هذه الأبيات الجميلة :
::
يا حيرة الشعر كم يلهو برونـقــــه
قوم هـم الآفة الكـبرى على الأدبِ
في كل يوم ترى في الصحف أمثلة
من الـطرافـة بين اللهـو واللعـــــبِ
سـدّوا الـفراغ بـــــــأوزان مـلفـّقة
من السـخافة كادت تخجل العربي
أئِـمّـة اللـغة الفصـحى وقـــــادتها
ألا بـدارًا فإنّ الوقـت مــــن ذهبِ
ردّوا إلى لـغة القـرآن رونقـــــها
هيّا إلـى نصرها في جحفل لّجِـبِ
11:44:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
3
التعليقات
Comments (3)
نادرة عطارد, أديبة ما قد شرد وما هو وارد, الأستاذة فاطمة حسن البار, سلام عليكم طبتم, ودمتم من الأبرار.
أقسم غير حانث أن قد شفيتم غليلاً دائماً أبداً ما يتأجج بين الجوانح حزناً على لغة الضاد, لغة عدنان, لغة الجنان, وقد نالها ما نالها من أهلها ومن غير أهلها, لها الله. ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن ينادي فيه مناد بنزع القداسة عن لغة قال عنها عز من قال, "إنا أنزلناه قرأناً عربياً لعلكم تعقلون." "وهذا لسان عربي مبين." "وكذلك أنزلناه قرأناً عربياً." "قرآناً عربياً غير ذي عوج." "كتاب فصلت أياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون." "وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى." "وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً."تباً للمتشدقون. تعساً للمتفيهقون. بعداً لقوم باعوا لغتهم كمن باع عرضه. خسراناً مبيناً لمن لوى لسانه بلغة لا يفهمها إلا من كان على شاكلته. لغة حاكى بها أصوات مخلوقات كرم الله الإنسان عليها. فليدع "الماعز" (على حد تعبيركم) كي يتحاور معه بلغته, ما دام ارتضى لنفسه أن يتدهدى إلى قاع تساوى فيه مع ذوات الظلف. وليته اكتفى بذلك, بل إنه تجرأ على كتابة لغات أخر بحروف الضاد الطاهرة المقدسة الشريفة. وعلى الرغم من أن القدر شاء لي أن أتخصص في لغة غير لغتي, وأنا راض بما كان, إلا أني والحمد لله من أشد المتحمسين للغتي, أصلي وعروبتي وإسلامي, فهي هويتهي. وكم ألقى من العنت في توجيه دفة الأمور صوب وجهتها, حتى أنني إن تسامحت مع طلابي في بعض الهنات في اللغة الإنجليزية, إلا أنني قد عرف الجميع عني مدى تشبثي بنقاء الثوب العربي القشيب من أي أذى, مهما صغر حجمه. وإني إذ أتمسك بعقيدة لا أحيد عنها, أنجح ولله الفضل والمنة في تخريج المئات من طلابي المتخصصين في فروع الترجمة المتخصصة (الأدبية أو الآلية أو الفورية أو الدينية أو العلمية أو الوثائقة والقائمة طويلة) كل عام, وفي كل مرة أقابلهم يوم تخرجهم أحملهم المسؤولية كاملة عن حمل اللواء معي ثم بعدي لنصون عرض لغتنا الغالية. أليس من المضحكات المبكيات ان نرى ما يكتبه شبابنا, بل وكبراءنا (ويا حسرتاه عليهم) في رسائلهم القصيرة منها والكبيرة, وقد اختلط الحابل بالنابل, وصرنا كمن سكنوا برج بابل. سلم يا رب. أضاعت شرذمة خاسئة ذاك الجمال الرباني المتمثل في الضاد. أعد علينا القول يا ابن الخطاب, "تعلّموا العربية فإنها من دينكم.. وأعربوا القرآن فإنه عربيّ". أسمعنا صوتك يا بيروني, "لأن أهجي بالعربية أحب إلي من أن أمدح بالفارسية"
(للحديث بقية نظراً للحيز المسموح به)
قم يا أمير الشعراء واكشح عن عشيقتك عارها. قم وانشد, "إن الذي ملأ اللغات محاسناً... جعل الجمال وسره في الضاد". واحسرتاه عليك أيتها الضاد. قم يا عميد الأدب العربي, افرك أثر الرقاد عن وجهك, والبس نظارتك السوداء حتى لا يروعك ما قد حدث للغة من بعدك. قم وجلجل بصوتك الرنان قائلاً, "إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب،
بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً." قم يا شاعر النيل, قم يا حافظ الضاد أسمعنا ترانيمك, "رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي
رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عُدَاتي
وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
هلم إلينا أيها المتنبي الهمام. يا من علوت بهمتك فوق طاقات البشر, فما زلت متملماً حتى ثويت بين من كنت تظنهم دونك, وما أنت لهم بمثيل. قم وارفع عقيرتك وأسمعنا بصوت نخوتك, "لاَ بِقَوْمِي شَرُفْتُ بَلْ شَرُفُوا بِي وَبِنَفْسِي فَخَرْتُ لاَ بِجُدُودِي
وَبِهِمْ فَخْرُ كُلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا دَ وَعَوْذُ الجَانِي وَغَوْثُ الطَّرِيدِ
طيب الله ثرى أستاذ الأجيال ومعلم التراجمة إدريس بن الحسين العلمي, الذي ظل مناهضاً ومدافعاً عن لغة الضاد حتى آخر أنفاسه. جزاه الله عنا وعن الضاد خير الجزاء. وأذكر من حسناته التي لا تعد في هذا المجال ذاك العمل العلمي الجبار المعنون "مفاضلة لغوية", وقد أخرجه للعيان ونشره إبنه الوفي الدكتور أمل العلمي, عن دار النجاح الجديدة بالدار البيضاء, عام 2004 إن لم تكن الذاكرة تخونني.
في الختام, أنا لست متشائماً, فلولا سواد الليل ما طلع الفجر, وأظنها عما قريب ستفرج وكنا نظنها لن تفرج. أحمد الله أن وجدت من يقف بجواري للذود عن حياض الضاد بعدما بح صوتي, كأنني أنادي على أهل الكهف تراهم أيقاظاً وهم نيام.
. وإني مفعم بالأمل أن أجد ثمرة في طلابي الذين أعدهم عاماً تلو الآخر, عسى ألا يذهب صوتي أدراج الرياح, وبإذن الله لن يذهب.
عفواً إن كنت قد أطلت عليكم. فاليوم عيدنا (أقصد 18ديسمبر), وفي الكنانة كثير السهام.. فلتحيا لغة الضاد.
أشكر لكم حسن ضيافتكم.. أستودعكم الله.
محمود
ما أسعدني بحضورك ووارف ظلك استاذي الدكتور محمود , هو يوم اللغة بل يومها كل الحياة , لكن ليكن التذكير فيه لمن غابوا في ترهات الأخطاء و البعد عن العربية
اثمن و اشكر لك كل جهودك و خدمتك للغة العربية و امتن لتواجدك الدائم في نسايم..
لك كل التقدير استاذي و وافر الشكر .