ذات ساعة كنت في انتظار
أجلس بهدوء ..أستغفر ربي بأناملي المجعدة
لساني تارة يُبدي صوتي الضعيف..
وتارة أخرى يبلعه ليختفي كلقمة
في جواري فتىً صوته دافئٌ جميل
سمعته يدندن ..
غنائه أطربني ..
عاد بي إلى الزمان الماضي من بعيد
نظرته ...
حقا إنه وسيم ..
شعره سَبِط ..
عيناه بلون العسل ..
ملابسه أنيقة للغاية ...
ابتسامة فوق كل هذا ترتسم على وجهه الفَتِيّ
كَلَّمْتُه
بني
صوتك جميل
كل حروف الدندنة تروق لي ..من علمك ..؟
قال : أبي .
قلت : هل تسمح لي أيها الوسيم
أريد أن تدندن لي هذا الكلام
أخرجت وُريقة هالكة مثلي ..
من جيبي الكبير...
ناولتها إياه
لكنه اعتذر
آسف ياعماه ..لا أقدر
قاطعته ..عيب عليك يافتى
لا تُخَّيِّب نظرتي إليك
إنني أتوق لأسمع هذه الكلمات من صوتك
هل تعرف يافتى أنها ذكرى حبيبتي ..
زوجتي ...
كانت تقولها لي كل مساء
كانت شاعرة ..
كانت مبدعة ..
ذات صوت جميل مثلك ..
لكنها رحلت تاركة إيايّ في وحدة العذاب
بدأتُ بالإلحا ح
ليس لي إلا أن تقرأها ..ربما أعدتني شبابا
لن أترك الجمال يذهب عني
لا تبرر ..لا تقل لا أستطيع
يحاول أن يقول ...
أرده ..مقاطعا..
قل نعم
عندها تنحدر دمعة من عينه الجميلة
بُني ..
لا تبكِ ...
إنني أعتذر ...
قسوتُ جدا رغم شيخوختي لكن ذكرى حبي من أريد
بُني ...
لا تبكِ ...
لا أريد أي شئ ..
قررتُ الانسحاب ...
سأخرج الآن
عندها ناداني
أيها العم العجوز
لا تعتذر ...
لا تقل أي شئ ...
لأنني ياعم ..
لا أقدر أن أقرأها.!
أتعرف أنني يا عماه..
كفيفٌ ..!
6:11:00 ص |
Category:
خواطر الصباح
|
4
التعليقات
Comments (4)
جميله وسلسه وفيها تشويق
واشعر ان وراء المعنى الظاهر معنى اخر
اهلا وفاء..
جميل مرورك الذي اشتقنا له صديقة نسام الدائمة
...يالك من قارئة وراء المعنى الظاهر معنى اخر..
كم تعجبني عينيك
سبحان الله على هذا الطفل جميل ولبق ومهذب
ولكن الله سبحانه لا يكمل هذا الجمال..
دمتي بخير اخت فاطمة
القنطار
ودمت سيد قنطار بكل صحة وسعادة