إحساس وداع

بكل معنى الضعف للبشر

أنا ممددة...

أُودع الحياة بوهن نبضي

وأرجو أن أعود للشقاوة

التف حولي الأبناء والبنات

الكل في وجل ...

الكل يرفع الأيادي بالدعاء

في غمضة عيوني الناعسة ..

رجفة القلوب

في كل سرعة الأنفاس..

أسمع حشرجتي ..بكاءهم

الكل ينتظر..

ثواني الخروج لروحي المحتضرة ..

دقائقي التي أعيشها

أنظر مالا يرون في عالم العجب

أرى الملائكة...

أرى الشياطين ..

أرى عوالم النور والظلام

تمزق فظيع ...

طَرْق مَطارِق ..

لا ..بل أشد ...

تقطيع بالسيوف ..

لا ..بل ..يزيد ...

كما شئ لا يقبل الأوصاف

أنظر من حولي ..

أغيب ثانية

أفيق ..

أسمع من يقول ..لا إله إلا الله قوليها ..

هي النجاة

أحاول..

ثم ....أقولها

وأبتسم

أسمع ثانية ..

رباه فلتخفف عنها

لترحم ضعفها...

أبتسم ..

لتهدؤا جميعا ...

إني في سلام

مقبلة على الغفور

ناديت ..بصوتي المبحوح ..

أستودع الله كل الأمانات

استوصوا بأنفسكم خيرا يا عيال..و ..

تشخص عيناي ...

أغيب ....

تصعد روحي في سماء الله ...أتبعها بناظريّ

تسمو وترقى ...

تودع الدنيا دار الفناء ..

تودع الأحباب تودع الأشياء

تسمع البكاء والعويل ..

يبكون ... هناك

يصرخون ... أو .. في وجهي ينظرون

وجل من جسدي الذي توقف فيه الحَراك ..

قبل كنت الحبيبة ..

كنت كل الجمال

صاروا في مالي يبحثون ..

وفي الخلاص مني بكل سرعة يسعون ...

انتهت صلاحية البقاء

لكن مالا يشعرون

أني في أمان بت

بصوت خفي ناديت ...

لا تحزنوا أحبتي.. ولا تبكونِ

Comments (0)