النص :
كانت بمكان لا يوصف في قلب البستاني ,فكل يوم يشذبها ويغني لها حتى تكبر.
وذات يوم ذهب ليستقي لها الماء من البئر فما عاد
انتظرته أياما وأياما حتى ذبلت وشارفت على الموت .
حلق عصفور جوارها وقال :
لقد وجد البستاني في طريقه زهرة مثلك بل تشبهك , وتتأنق مثلك , فسكب كل مائه هناك ..أظنه لن يعود !
فردت : الموت خير لي من عودته !
***********
القراءة التالية للنص تحليلية لبعض الأدباء أترك لكم القراءة و أشكر الأدباء الفضلاء على كريم قراءتهم
1- الأخت الفاضلة و الأديبة المبدعة الأستاذة فاطمة البار, تحية لشخص سعادتكم. إذا ما هانت كرامة المرء فحياته أو مماته الكل سواء. لقد وصلت عزة النفس أو قل النرجسية المتصلبة حداً
دفع بزهرتك الأبية أن تقاسي ويلات الموت عطشاً بدلاً من أن تنتظر ذاك الخائن الذي ينظر لتلك و يجري خلف أخرى. إن قصتك على قصرها قد ساقت لنا ما نسميه بالإنجليزية Parable يمكننا أن نستمد منها عبرة لمن يعتبر. فيا ليت لدى بني البشر أدنى جزء مما لدى تلك النبتة ذات الأنفة التي أحسدها عليها.
أكاد أسمع همسها في احتضارها تهتف بذاك المثل الإنجليزي القائل "Change everything but your love". .
تحية لقلمك المبدع الذي أرانا من رسمه كل الجمال. أخوكم دكتور محمود عبد الناصر نصر : أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية, و رئيس وحدة الترجمة و التعريب بكلية الأداب بالرس.
*********
2- أ. سمير الفيل | مصر
الأستاذة فاطمة البار. ......................................................................... القصة الأمثولة. هذا ما نعثر عليه في هذا النص البسيط الموحي . جماله يتأتى من لغته العذبة ، المقطرة ، ومن الدلالات التي يبسطها النص ، مع مسحة الحكمة التي نعثر عليها في النهاية . فقط ، أنا حانق على العصفور الذي وشى بالبستاني .
كان عليها أن تكشف سر غيابه ذلك الرجل الذي يختلس النظر لكل الزهور الجميلة . ...................................................... يالتعاسة البنات!
*******
3- د/عطيات أبو العينين
عزيزتي فاطمة أعجبني جدا نهاية الاقصوصة التي تحمل منعنى الكرامة وإن لم تصرح بها الكاتبة فالكرامة أغلى ما يملك إنسان تحياتي
*******
12:54:00 م |
Category:
قصص قصيرة
|
0
التعليقات
Comments (0)