قصة حبة القمح
::
::
حَبَةُ القَمْحِ تَتَوقْ
قَبْضَةٌ مِنْكَ حَنَانًا
و سَتُثْمِرْ
حَبَةُ القَمْحِ تُنَادِي كُلَ يَوْمٍ
إيه يا زَارِعَ الشَوْقِ
تَعَالْ
لِقَصَتِي أَلْفُ مَعْنَىً وَ مَعْنَى
لَسْتُ إِلا حَبَةً فِي بَسَاتِينِ الغِلالْ
لَسْتُ إِلا قِصَةً فِي دَوَاوِينِ الجَمَالْ
كُنْتُ بِذْرة جَفَّ فِيها نَبْعُ حُبٍّ
وَ بِكَفِ الوّجْدِ صِرْتُ
و َنَهَضْتُ
فَاسْتَيْقَظَتْ كُلُ الحَيَاة
كُنْتُ مُلْقَاةً بِلا أَرْضٍ تَضُمُ مَشَاعِرِي !
إِنَنِي بِذْرَةُ القَمْحِ التِي
تَتَغنَى لِبَهَاهَا كُلُ شَمْسْ
إِنَنِي بِذْرَةُ القَمْحِ التِّي
تَتَلوَى عَبْرَهَا كُلُ نَسْمَاتِ الهَوَاءْ
إِنَنْي بِذْرَةُ القَمْحِ التِّي
تَصْنَعُ الحَقْلَ وَ تَأْتِي بِالبَهَاءْ
لَنْ تَشِيخَ نَدَاوَتِي يَا زَارِعِي
فَانْهَضِ اليَوْمَ لِبِذْرِكْ
فَأنَا مَطْرِحِي فِي أَرْضِ بُسْتَانِي العَتِيقَة
سَأَشُقُ الأَرضَ وَحْدِي
وَ أَكُونُ الشَتْلَة
وَ السُنْبُلَةْ
وَ سَأَنْشُرُ كُلَ بِذْرِي فِي بَسَاتِين الحَيَاة
وَ سَتَقْبِضُ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ بُذُورِي حَبَةً
تَنْسِجُ الذِكْرَى بِقَلْبِكْ
أَنَهَا بِذْرَةُ القَمْحِ الوَلِيدَة
فَاتَ مَا فَاتَ مِنْ الزَرْعِ
وَ أَنَا البَقِيَة
حَبَةُ القَمْحِ الأَصِيل
فِي بَسَاتِينِ الغِلالْ
7:42:00 ص |
Category:
خواطر الصباح
|
4
التعليقات
Comments (4)
في بساتين الغلال ..
تألقت في كل حال ...
ثم ارتوت تسقي الحنين...
بهمهماتٍ لا تقال ...
بل تُسمعَ لا تُنقلُ ...
الصمت فيها من جمال ..
ماجد
شرفت يا حربي السطور
و ما حوته الهمهمات
شكرا وافيا لجميل عبورك سيدي
اهلا بك .
الله الله ماشاءالله الله يحفظك ياام بيان
و يحفظك ....اهلا بك