رسالة لزوج ...

عاملني كـ (أنثى ) أعاملك كــ ( ذكر )

وارسمني ( وردة ) أرسمك ( الدنيا ) ..

في كثير من الأحيان إن لم يكن أغلبها تطلق الأنثى هذ العبارة في وجه زوجها لتشعر بقيمتها كأنثى وتبدو كزهرة متجددة تعبق كل

يوم برائحة جميلة .

تطلب المرأة أبدا حسن التبعل وكريم الأخلاق وفق ما أمر به الدين الإسلامي وفرضته جميل الآداب , وتطلب دوما المزيد والمزيد من

عذب الكلام وحلوه , في حين يعجز غالبية الرجال عن قول الكلمة الفاتنة لإناثهم أو يتغزلون بجمال ودلال الأنوثة ,ويوجد لذلك

أسباب عدة أضع اليوم بعضا منها لعلي أُوفق في ذلك وسأجعل الموضوع هدف الأسبوع وأقسمه على أربع حلقات تأتيكم تتاليا كل يوم

وأرجو من الجميع التفاعل والمناقشة لنصل لحلول ويسعدني تقبل كل الآراء من الجنسين فالسعادة هدف ينشده الجميع .

لماذا يستحي الأزواج ??...سؤال يدور في ذهن الزوجات يسبب النفرة بين الشريكين والحل فيه مشترك قائم بينهما .

يستحي الأزواج في الدرجة الأولى ليبقوا على ذات درجة الرجولة بنظرهم , وتلك النظرة قاصرة على الغلظة والشدة والقوامة في

حين يغيب عنهم أن من تمام الرجولة الليونة في المعشر وهؤلاء يعتبرون الكلام الحلو ضعف فيفضلون الصمت ويكتفون بالتعبير عن

الحب بالأفعال والتي تثير غضب الكثير من الزوجات , ويستحي الرجال لأن أتربة الصحراء وغبارها ما زالت عالقة بأذهانهم عن

كينونة الرجل وطبيعته التي يجب أن يخشوشن فيها وتساعد في ذلك تربية الوالدين للفتى منذ الصغر على جفاف العاطفة لتتكرر ثانية

معه وثالثة مع أولاده مستقبلا ولا تنتهي سلسلة الجفاف العاطفي والحياء اللاواعي .

و من المحزن المقيت أن يقدر الرجل على تلفظ الكلمات الجميلة لزملاء العمل أو في خارج العلاقات الصحيحة ويعود لينطفئ وينكفئ

على ذاته مع زوجته .

وقد تكون المسألة نفسية مرضية تحتاج للعلاج .

تسبب هذه المشكلة إعاقة في كثير من العلاقات الزوجية وتبلد وفتور فيها يصيب الطرفين بقتل صامت للحب وتُحال الحياة إلى روتين

ممل .

ومن طريف ما يسمي الرجال زوجاتهم بعدا عن مزلق الليونة : حرمة ..مرة ...أم العيال ...الداخلية ..الوزارة ...الشاكوش.

..الكبريت ...الولاعة .....حجية ...أم فلان ..ولو تنازل فباسم تصغير ...! ومن تحّضر منهم أسماها المدام ...الخ

تستطيع الزوجة الذكية أن تصل لقلب زوجها بحلو منطقها وسلاسة لفظها وعفوها عنه ولكن قد تتوقف عندما تجد الصد حاجز

اسمنتي بينهما , من هنا أبعث رسالتي للرجل عامل المرأة كما تحب أن تبدو لك عاملها كأنثى تعاملك كذكر وعاملها كزهرة تبقى لك

طول العمر .

نكمل الجزء الثاني تحت غطاء التماس الأعذار هل هو خطأ زوجي .

Comments (16)

On 26 نوفمبر 2011 في 9:13 ص , غير معرف يقول...

مو كانك متحامله كثير على الرجال ....وكانه الخطا دائما من الرجل احيانا الرجل ما يلقى المراه اللي تعطيه الراحه من تعب الحياه والعمل الا تزيد عليه النكد والتعب فوق اللي فيه وبالتالي ما بصير له نفس يقول كل كلام حلو
طبعا انا ما ادافع عن الرجال بس هم يتحملون جزء والمراه جزء ولو كان هم الجزء الاكبر

 
On 26 نوفمبر 2011 في 11:47 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

بالتأكيد أنك رجل ...:)
لم أتحامل على الرجال ولتنتظر بقية الموضوع حتى تفهم المغزى ولكن انا اتناول شريحة معينة من مجتمعي تتعرض لهضم وظلم رغم انها مكافحة
ارجو ان يتغير القرار والتقدير للموضوع في نهاية الطرح
شاكرة لك حسن المرور وبالتأكيد الطرفان يتحملان ذات المسؤلية
اهلا بك

 
On 26 نوفمبر 2011 في 9:17 م , غير معرف يقول...

ام معتز انا اوافقك الرأي بهذا تماما وأضيف ان طبيعة الرجل لا يحب تطوير وتغيير طريقته فهو ثابت ومقتنع تماما ان ما يفعله من الصمت لا يشوبه عيب وافضل بكثير من ان يصبح ( ثرثارا). والحق هي حالة الوسط لا الصمت الذي يقتل المرأة ولا الثرثرة الجالبة للصداع .أحب ان اسمع من زوجي كلمة الحب وكلمة الرضا عن عملي وكلمة الشكر على مجهودي .ويسعني بعد ذلك ان من حولي كله صامت

 
On 27 نوفمبر 2011 في 12:43 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك أم معتز ..بعض الرجال وليس كل الرجال يتمسك بذات طريقته ويرفض التغيير اقول هذا حتى اكون منصفة معهم .
قدرة الرجل على الحديث اقل بكثير من قدرة المرأة وهذا ما يجعله يراها ثرثارةوتراه صامتا ويسهم ف الوضع السئ وكما قلت الوسط جميل .
كل أنثى تحب سماع الكلام الجميل من ذكرها لتزداد انوثة وعلنا نصل لبعض الحلول واعرض اخر الامر اراء القراء في غير نسايم .
اهلا بك اختي الحبيبة

 
On 27 نوفمبر 2011 في 1:20 ص , abuakram يقول...

الحمدلله لا زال هناك من يستحي من الأزواج

 
On 27 نوفمبر 2011 في 1:27 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك اخي ابو اكرم
ولكنه ليس الحياء المطلوب والواجب
ألست معي أن الحياء المطلوب أن يستحي الرجل من التقصير ويزيد في المشكلة ؟!
أليس من المفروض أن يستحي من التقصير النفسي والاجتماعي والعاطفي للمرأة ؟!
الحياء المطلوب في الظهور بسوء الخلق وعندما يستحي الازواج من الشئ الطبيعي الغير مخجل والحق الشرعي للمرأة فهذا قصور كبير استحي أن اصف رجلا بكمال رجولته وهو مقصر في أصغر تفاصيله.
مرحبا بك وأملي أن تتابع الموضوع لنهايته .
سعدت برايك سيدي الفاضل .

 
On 28 نوفمبر 2011 في 12:11 ص , هويس مصر يقول...

استاذتى ....
شكرا لك اولا على هذا الموضوع الرائع والجميل
ثانيا ...
اذا نظرنا الى ذا الموضوع من زاوية اخرى او اتجاه اخر فسننجد نفس الاخطاء لدى الزوجات ولكن ليس بكم اخطاء الازواج او الرجال عموما
الرجال وانا منهم يصبون او يرون ان كبريائهم هو راس مالهم حتى وان اخطأ ... والنبى الكريم وصانا بالنساء والله تبارك وتعالى امرنا بان نعاملهم المعامله الحسنه حتى فى حالة الطلاق ..ز
المشكله ان الرجال يفهمون ذا الكلام عن ظهر قلب ولكن هيات للتعال والتكابر ..
اذا اخذنا جانب النساء .... اولا بعض النساء تحب اللين والتعامل برفق وتنتظر عذب الكلام من زوجها والذى بدورة يجب ان يبادلها ويعطيها من ما وهبه الله تبارك وتعالى ولكن بعض الرجال تفعل وان اكاد اجزم انهم لايتعدون الـ 10% من الرجال العرب والباقى ...(( كبرياء منقطع النظير )) وفى بعض الاحيان تجدين النساء الذين رزقهم الله بزوجا ودودا وعطوفا ومحبا لها ولو بيده يجمع خيرات الارض لها ماى براضيه وتنهرة بابش الكلمات اما الناس وهذه كثيرا واعرفها اسميا وشخصيا ...
واذا اخذن الجانب الاخر الذى ينصب عليه الرجال ...
ول انم سوف يحسبوننى شيئا اخر ولكن اقول والحق يقال ... كلهم اخطاء حتى اللين منهم فاقول للين منهم لا تكن لينا الى حد ان تشعر زوجتك انك لا فائده منك وانك تحت طوعها خيرا او شرا واقول لمن هو قاس ... انت تتعامل فى محيط عملك وخصوصا لو كانت معك سيده فى العمل بارق واعذب الكلمات والخطى الخفيف والوجه البشوش .. استحلفك بالله انقله لبيتك ستكون من اسعد الناس ...
عزيزى الرجل .. زوجتك هى امنك وامانك هى اسمك بين الناس ... فحافظ عليا لتحافظ عليك ..


شكرا استاذتى فاطمه على موضوعك الشيق والذى لو تحدثنا فيه لكتبنا فيه مجلدات...
تقبلى خالص تحياتى وشكرى

 
On 28 نوفمبر 2011 في 12:30 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

نعم اخي محمد قد تتكرر الاخطاء من المرأة ولكن بطريقة اقل مؤكدا خصوصا في الجزيرة العربية التي نشا الرجال فيها على الخشونة في كل تعامل خاص أو عام واثر هذا على حياتهم الزوجية فيما بعد ..
ذكرت الكبرياء وهذا غير مطلوب بالشكل الموجود الآن لانه هو ما سبب تعالي الرجل وشعوره بدونية المرأة ..الاثنان مكملان لبعض وشريكان في حياة واحدة
شكرا لجميل حضورك وتعليقك ايها الفاضل

 
On 28 نوفمبر 2011 في 10:30 ص , زينب الهذال يقول...

أتفق معك تماماً

أحببت تعبيرك
بان أتربة الصحراء لا تزال عالقة في أذهانهم ..

مبدعة على الدوام فطومة ..

 
On 28 نوفمبر 2011 في 11:51 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك اختي الحبيبة زينب
وان كانت عالقة قلا بد من يوم أن تنتفض

سنتحاول يدا بيد نحو تغيير أفضل للوصول للسعادة
شكرا لبهائك وجمال إطلالتك الوارفة هنا .
وفي انتظار وجودك في بقية الموضوع .

 
On 29 نوفمبر 2011 في 10:19 ص , أم حمزة يقول...

ما اروع ما كتبت يا صديقتي
نعم وليس مبالغة فقد اصبت في الكثير عما قلتيه عن الرجل واتمنى الا اكون منحازة معك ضده
فكينونة الرجل هي في رجولته ولكن ليس بالغلظة على زوجته التي اوصاه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفق بالقوارير.
وهناك عامل التربية وللاسف من يعلم اولاده على القسوة فينشأ كما رأى أبوه يعامل أمه ويتلفظ على زوجته بما هو ليس لائق.

 
On 29 نوفمبر 2011 في 3:05 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا يا ام حمزة والله لسنا مع او ضد فنحن لسنا في معركة مع الرجال , لكن الرغبة الملحة عند كل النساء هي الحصول للتوافق مع الرجل وفهمها بطريقة تتناسب مع تكوينها و عاطفتها .
ارجو ان نتجنب جميعا هذا المزلق في التربية الجديدة والواعية لابنائنا ودائما نتذكر أن رسول الله لم يكن فظا ولا غليظا وكان العطف والأمان لكل المجتمع .
اهلا بك

 
On 29 نوفمبر 2011 في 10:00 م , Enaya يقول...

اهلا اختي الكريمه فاطمه
بعطيك العافيه ع المقال الجميل الجرئ
ادهشني العنوان كثير لماذا يستحي الازواج؟
من وجهة نظري المتواضعه ارى ان الرجل
لايستحي مطلقاوالدليل ان الرجل يقوم
بدور العاشق الولهان (فشر قيس ابن الملوح) لمايكون مع العشيقه نعم العشيقه(his girl friend)
احلى الكلام واسخن المشاعر واغلى الهدايا لكن مع الزوجه البوز مضروب والحال مقلوب
وعجبي

وراء كل رجل عظيم امرأه
ووراء كل امرأه محطمه رجل

اوعدكم بالمزيد لكن الان الانفلونزه
رحمت الرجال مني الليله

 
On 29 نوفمبر 2011 في 11:29 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك عناية ...
لا تشني حربا على النصف الآخر ولكن ضعي حروفك على نقاط الوجع التي تعتقدين أنها تتلف العلاقة الزوجية
..هل هناك اسباب اخرى في نظرك تغبر مشاعر الذكور
..سننتظر المزيد منك وابتسامتك ترتسم ابدا في كل طيف لك ..
غدا سيكون بعض تعليقات القراء للموضوع من خارج نسايم
اهلا بك ..لقلبك النقاء

 
On 30 نوفمبر 2011 في 12:23 ص , abuakram يقول...

صحيح كلامكم قبل يومين اشتكى مجموعه من المتطوعات في مرفق هام من وقوف الرجل المسئول عنهم امامهم وهو ينظر اليهم مباشرتاً اثناء توجيههم فقالوا لماذا ينظر الينا مباشرتاً وهو يوجهنا يعني لماذا يضع عينيه في عيوننا اثناء التوجيه
فقلت لهم مع الأسف لا يفقه شىء من ثقافة الحياء مع انه يحمل شهاده في العلم الشرعي

 
On 30 نوفمبر 2011 في 8:38 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا سيدي ابو اكرم
الحياء المطلوب عند التعامل مع غير المحارم وغذ النظر عنهن ..فهذاالرجل ربما اشتكى عقدة في نفسه بشأن امرأة
للاسف وجود مثله .
مرحبا بك