سأتناول اليوم بعض المقترحات للوصول للسعادة الزوجية للطرفين .
السعادة الزوجية المطلب الأهم للوصول للسعادة في المجتمع فزوجين سعيدين سينتجان أسرة سعيدة و أبناء سعداء .
السعادة يجب أن تكون سعادة مادية وسعادة معنوية , وفي الأولى تتفاوت بين سد الحاجات وبين الوصول للمتطلبات الزائدة والتي
تعيش فيها الأسرة بعض الترف ,وهي رزق الله فوق كل شئ .
في حين تظل السعادة المعنوية هي المطلب والمبحث من خلال الحلقات التي أعرضها عليكم هنا .
وحتى يصل الأزواج إلى الإبداع في الإمتاع والمبالغة في طرح السعادة للوصول إلى هناء السعادة الزوجية وسكنها هذه بعض الحلول
مقدمة للطرفين ونبتدئ بالرجل الذي هو موضوعنا :
- تذكر عزيزي الزوج أن غرفة النوم هي مصدر السعادة الزوجية ولا أقصد الحميمية الشهوانية , ولكن ادفع بالكلام الحسن والفهم
المتبادل , ونِقاش وطرح كل ما يستجد في الحياة ومشاركة كل طرف الآخر في همومه وحاجاته وأمانيه مهما كانت صغيرة أو كبيرة
فهنا ربط صحيح وخروج عن الحيوانية إلى عالم القرار والإئتلاف الزوجي .
- أكثر من دلال زوجتك وبادرها بأحب الأسماء إلى قلبها وتودد إليها بالهدية بمناسبة وغير مناسبة ولو كانت شيئا رمزيا لكنه معناه
سيكون كبير " تهادوا تحابوا " .
- تذكر كل همومها وحاجاتها , مواعيدها , وكن أول سائل لها عن ذلك .
- اصحبها في زيارتها للطبيب ولا تدع فرصة للإهمال أن يترك فجوة بينكما فحرصك على البقاء معها حرص عليها ومما يؤسف له
هذه الأيام غياب الكثير من الأزواج والاكتفاء بدخول الزوجة لوحدها أو مع أبنائها وقضاء حاجتها .
- مارس كل أشكال الحب العذري أمام أبنائك وتحدث بحبك لوالدتهم قبلها واحضنها وتحين الفرص المناسبة للالتقاء بها واعرف متى
تكون مستقبل جيد لك ومتى تكون مرهقة .
- حاول ممارسة دور الغزل بطريقة فنية فابعث رسالة هاتفية أو ورقية أو الكترونية حسب توجهات الزوجة والعب لعبتك بشكل
صحيح وسترى نتائج مذهلة .
- حاول احتضان مشاكل زوجك و امتص غضبها ونوباته المتكررة كل شهر وتفهم أن الأمر خارج عن إرادتها .
- يمكنك التقدم أكثر بتقديم المساعدة في المنزل أو تخصيص يوم تتولى فيه أنت بيتك وتجعله يوم إجازة وراحة لها ..ستكون ممتنة لك
كثيرا وتشعر بأنها ليست خادمة بل ملكة مبجلة
- شارك في تدريس الأطفال ولا تلق بكل المسئولية عليها .
- تذكر أن الغرض من الزواج هو الاستمرارية في الحياة وليس الاستغلالية والقضاء على كل المفاتن , دع زوجتك تعبر عن حبها لك
بكل الطرق التي تحبها وشجعها بدل أن تستهزأ بها أو تنتقد فالحياة السعيدة تحتاج لبعض الجنون البرئ واللمسات الفنية والحب لا
يشيخ وإن شاخت الأبدان .
- تذكر أن الرجولة تستدعي تأمين الأمان النفسي والاجتماعي والمادي و المعنوي والعاطفي فسأل نفسك ألف مرة هل فعلا قدمت ُ
هذا لزوجتي أم لا ؟ وهل فعلا تحبني من عمق قلبها أم لا ؟ وهل تعيش الهناء معي أم تصبر عليّ فقط ؟ وهل تتمنى أن أكون زوجها
في الجنة أم تود الخلاص مني ؟ وهل أديت أمانة الله فيها ؟. هل تعطيني خوفا أم حبا ؟ .
( الأمان النفسي والعاطفي مهم جدا وهو أكثر ما تخشاه النساء ..الطلاق والعودة لسجن قديم فتصبر على كل الأذى فاحذر أخي من
هذا المزلق فهو قاتل لأنوثتها ) .
- ما ترضاه لأختك ولابنتك هو ذاته ما ترجوه وتطلبه زوجتك من العطف والمعاملة الحسنة فكن عادلا .
- تواصل بشكل جيد مع أهلها وأحب من تُحب , و لا تنس أن تتجمل لها وتتزين وتتعطر بما تحبه هي , وكما تريد منها التجديد في
الملبس فافعل هذا ودع عنك رث الثياب ومهترئاتها و اجعل ملابس نومك مساءا تختلف عن ملابس تناولك الطعام أو لهوك في بيتك .
- لا ترى منك إلا أطيب شكل ولا تشمن منك إلا أطيب ريح وابتعد عن المظاهر المقززة وبادر بتطبيق السنة في شعرك وظفرك فهذا
أدعى لقبولك وأبهى في قلبها .
- لا بأس بالنزهة الخاصة بينكما بين فترة و أخرى وبعيدا عن الأطفال فهذا يزيد الالتحام ويقرب الأفكار وينزع الغل والحقد المتراكم
من المعارك الزوجية التي تحدث في البيوت .
- بادرها كل فترة بالسؤال عن حبها لك ودعها تتلفظ بذلك باسماعك أنت لها ذات الشئ .
- أخفض صوتك عند النقاش وعاملها بالتي هي أحسن واملك غضبك فاحتوائك أوسع للمشكلة كما أوجدك الله واعلم بأن القوامة
تكليف لا تشريف .
- تمتع بيوم خاص لك بعيد عن البيت واترك لها مجالا لتفعل هذا فكلاكما يحتاج للتغيير .
-أخيرا لا تعاملها كخادمة ..عاملها كأنثى ..كزهرة وابحث عن أسرارها فلديها الكثير وكل الزهر جميل فاستمتع بها فهي شريكة حياة
وقلب وعمر واجعل السعادة هدفا منشودا واسع ما استطعت بكل الأهداف والسبل للوصول لها .
ادفع حيائك المذموم خارج حياتك واقبل بشجاعة على حياتك واملئ قلب زوجتك حبا وعشقا وابحث عن الفتون فيها ولا تقل زوجتي
لا تفتتني , فكل أنثى لديها مفاتن فابحث فقط , وعاهد نفسك أن تحترمها إنسانة وتحبها زوجة و تحسن إليها أما وتطيعها طفلا تطلب
الدلال و تكون لها الأخ والزوج والأب والصديق ..املئها لتملأك ولا تسمح لها أن ترفع يديها بالتظلم وتدعو الله عليك فيصيبك في
دنياك وآخرتك فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب والقصص كثيرة محزنة في هذا الباب .
( كان أحد الصالحين يقول أعرف متى أذنب ..عندما يسوء خلق زوجتي ودابتي أعرف ذلك ) فأكثر الاستغفار وتقرب لله وادعُه أن
يصلح لك زوجك .
غدا نكمل البقية مع الأهداف التي يجب أن تصل لها المرأة وطريقة حصولها على قلب زوجها والتقدم في حياتها الزوجية .
11:57:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
0
التعليقات
Comments (0)