سورة سبأ
سورة سبأ هي السورة رقم (34) حسب التسلسل الزمني لسور القرآن وهي سورة مكية خلا الآية رقم (6) عدد آياتها (54) آية ونزلت عقب سورة لقمان
 سميت السورة على اسم مملكة سبأ القديمة.
ن :
 لا يوجد 
ط :
- قوله تعالى " أنِ اعمَل سابغاتٍ و قَدِّر في السَّرد " ( آية  11 ) سابغاتٍ : صفة لموصوف محذوف تقديره دروعًا سابغات أي كوامل تغطي جسم لابسها . 
- قوله تعالى " يعملون له ما يشاء من محاريب و تماثيل " ( آية 13 ) المراد بالمحاريب هنا القصور الشامـخة و الأبنية الرفيعة . 
قال الحسن البصري : لم تكن التماثيل يومئذٍ محرمة , و قد حرمت في شريعتنا سدًّا للذريعة .
س :
- قوله تعالى " و جفانٍ كالجواب و قدورٍ راسيات " ( آية 13 ) "وجفان كالجواب" أي : كالبرك الكبار , يعملونها لسليمان للطعام ؛ لأنه يحتاج إلى ما لا يحتاج إليه غيره .
"قدور راسيات" لا تزول عن أماكنها , من عظمها .
ك :
- قوله تعالى " يعملون له ما يشاء من محاريب و تماثيل و جفانٍ كالجواب " ( آية 13 ) أما المحاريب قال الضحاك : هي المساجد , و أما التماثيل فهي الصور و كانت من نحاس و قيل من طين .
و قوله تعالى " و جفانٍ كالجواب " الجواب هي الأحواض . 
- قوله تعالى " لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ ... " ( آية 15 ) روى الإمام أحمد عن ابن عباس يقول : ( إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو ... أرجل أم امرأة أم أرض ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : " بل هو رجل ولد له عشرة , فسكن اليمن منهم ستة , و الشام منهم اربعة ، فأما اليمانيون فمذحج و كندة و الأزد و الأشعريون و انمار و حمير , و أما الشامية : فلخم 
و جذام و عاملة و غسان " )  و هو حديث حسن .
ذكر ذلك الهمذاني في كتاب - الإكليل - و هكذا فسبأ هذا كان من نسله هؤلاء العشرة الذين يرجع إليهم أصول القبائل من عرب اليمن لا أنهم ولدوا من صلبه , بل منهم من بينه و بينه الأبوان و الثلاثة و الأقل و الأكثر .
- قوله تعالى " و حيل بينهم و بـين ما يشتهون " ( آية 54 ) من الإيمان و التوبـة . 
ق : 
سورة سبأ .. مكية في قول الجميع , إلا آية واحدة اختلف فيها , و هي قوله تعالى " و يرى الذين أوتوا العلم " الآية . فقالت فرقة : هي مكية , و المراد المؤمنون أصحاب النبيّ صلى الله عليه و سلم ؛ 
قاله ابن عباس . و قالت فرقة : هي مدنية , و المراد بالمؤمنين من أسلم بالمدينة ؛ كعبد الله بن سلام و غيره ؛ قاله مقاتل . 
و قال قتادة : هم أمة محمد صلى الله عليه و سلم المؤمنون به كائـنًا من كان . و هي أربع و خمسون آية . 
- قوله تعالى " و أسلنا له عينَ القِـطر " ( آية 12 ) القِطر : النحاس ؛ عن ابن عباس و غيره . أسِيلت له مسيرة ثلاثة أيام كما يسيل الماء , و كانت بأرض اليمن , و لم يذب النحاس فيما روي لأحد قبله , و كان لا يذوب , و من وقته ذاب ؛ و إنما ينتـفع الناس اليوم بما أخرج  الله تعالى لسليمان . 
- قوله تعالى " من محاريب و تماثيل " ( آية 13 ) المحراب في اللغة : كل موضع مرتفع . و قيل للذي يصلى فيه محراب ؛ لأنه يجب أن يرفع و يعظّم . و قال الضحاك : " من محاريب " أي من مساجد .
و كذا قال قتادة . و قال مجاهد : المحاريب دون القصور . و قال أبو عبيدة المحراب أشرف بيوت الدار . و قيل : هو ما يرقى إليه بالدرج كالغرفة الحسنة ؛ كما قال : " إذ تسوَّروا المحراب " ( ص~21 )
و قوله : " فخرج على قومه من المحراب " ( مريم 11 ) أي أشرف عليهم . و في الخبر أنه أمر أن يعمل حول كرسيه ألف محراب فيها ألف رجل عليهم المسوح يَصْرخون إلى الله دائـبًا , و هو على الكرسي
في موكِبه و المحاريب حوله , و يقول لجنوده إذا ركب " سبّحوا الله إلى ذلك العَلَم , فإذا بلغوه قال : هلّلوه إلى ذلك العَلَم , فإذا بلغوه قال : كـبّروه إلى ذلك العَلَم الآخر ,
 فتَلـِجّ الجنود بالتسبيح و التهليل لَجَّةً واحدة . و قوله تعالى " و تماثيل " جمع تمثال ؛ و هو كل ما صُوّر على مثل صورة من حيوان أو غير حيوان . 
- قوله تعالى " لبثوا في العذاب المهين " ( آية 14 ) " لبثوا " أقاموا , و " العذاب المهين " السُّخرة و الحمل و البنيان و غير ذلك . و عمّر سليمان ثلاثًا و خمسين سنة , و مدّه ملكه أربعون سنة ؛ 
فملك و هو ابن ثلاث عشرة سنة , و ابتدأ في بنيان بيت المقدس و هو ابن سبع عشرة سنة . 
- قوله تعالى " فأعرضوا " ( آية 16 ) يعني عن أمره و اتباع رسله بعد أن كانوا مسلمين . قال السُّدّي و وهب : بعث إلى أهل سبأ ثلاثة عشر نـبـيًّـا فكذبوهم . قال القُشيرِي : و كان لهم رئيس
يلقّب بالحمار , و كانوا في زمن الفترة بين عيسى و محمد صلى الله عليه وسلم . و قيل : كان له ولد فمات فرفع رأسه إلى السماء فبزق و كفر ؛ و لهذا يقال : أكفر من حمار . 
- قوله تعالى "و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرًى ظاهرةً " ( آية 18 ) قال الحسن : يعني بين اليمن و الشأم , و القرى التي بورك فيها : الشام و الأردن و فلسطين . 
و قيل : كان على كل مِيل قريةٌ بسوق ؛ و هو سبب أمن الطريق . 
- قوله تعالى " فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا " ( آية 19 ) لما بَطِروا و طَغوْا و سئموا الراحة و لم يصبروا على العافية تمنوْا طول الأسفار و الكَدْح في المعيشة .
- قوله تعالى " قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب " ( آية 48 ) أي يبيّن الحجة و يظهرها , قال قتادة : بالحق بالوحي . و عنه : الحق بالقرآن . و قال ابن عباس : أي يقذف الباطل بالحق علامُ الغيوب . 
- قوله تعالى " و أنّى لهم الـتَّنـاوُشُ من مكان بعيد" ( آية 52 ) قال / ابن عباس و الضحاك : التناوش الرجعة ؛ أي يطلبون الرجعة إلى الدنيا ليؤمنوا , و هيهات من ذلك! .
- قوله تعالى " و حيل بينهم و بـين ما يشتهون " ( آية 54 ) قيل : حيل بينهم و بين النجاة من العذاب . و قيل : حيل بينهم و بين ما يشتهون في الدنيا من أموالهم و أهليهم . 
تم بحمد الله تفسير سورة سبأ و نكمل مع سورة فاطر .

Comments (0)