سورة الأحزاب
الحمد لله والصلاة والسلام على ابن عبدالله و آله وصحبه ومن والاه , سورة الأحزاب سورة مدنية ، من المثاني ، آياتها 73 ،ترتيبها الثالثة والثلاثون .نزلت بعد سورة آل عمران ، تبدأ 
بأسلوب نداء " يا أيها النبي " ، و الأحزاب هي أحد أسماء غزوة الخندق .
ن :
- قوله تعالى " يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين و المنافقين " الآية نزلت في أبي سفيان و عكرمة بن أبي جهل و أبي الأعور السلمي قدموا إلى المدينة بعد قتال أحد فنزلوا على عبدالله بن أبيّ , و قد أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه , فقام معهم عبدالله ابن سعد بن أبي سرح و طعمة بن أبيرق , فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم و عنده عمر بن الخطاب : ارفض ذكر آلهتنا
 اللات و العزى و منات و قل إن لها شفاعة و منفعة لمن عبدها و ندعك و ربك ,فشق على النبي صلى الله عليه وسلم قولهم , فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم 
 فقال : إني قد أعطيتهم الأمان , فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله و غضبه , فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُخرجهم من المدينة , فأنزل الله عز وجل هذه الآية . 
- قوله تعالى " ما جَعَلَ الله لرجل من قلبين في جوفه " نزلت في جميل بن معمر الفهري , و كان رجلا لبيبًا حافظًا لما سمع , فقالت قريش : ما حفظ هذه الأشياء إلا و له قلبان , و كان يقول : إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد عليه الصلاة و السلام ؛ فلما كان يوم بدر و هزم المشركون و فيهم يومئذ جميل بن معمر ,تلقاه أبو سفيان و هو معلق إحدى نعليه بيده و الأخرى في رجله , فقال له : يا أبا معمر ما حال الناس ؟ فقال : انهزموا , قال : فما بالك إحدى نعليك في يدك و الأخرى في رجلك ؟ قال : ما شعرت إلا أنهما في رجلي , و عرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده . 
- قوله تعالى " وما جَعَلَ أدعياءَكم أبناءَكم " نزلت في زيد بن حارثة كان عند الرسول صلى الله عليه وسلم فأعتقه و تبناه قبل الوحي , فلما تزوج النبي عليه الصلاة والسلام زينب بنت جحش , و كانت تحت زيد بن حارثة , قالت اليهود و المنافقون : تزوج محمد عليه الصلاة والسلام امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها , فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
- قوله تعالى " فمنهم من قَضَى نَحْـبَـه " نزلت في طلحة بن عبيد الله ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم أوجب لطلحة الجنة 
- قوله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت " عن أبي سعيد قال : نزلت في خمسة , في النبي صلى الله عليه وسلم و علي فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام . 
- قوله تعالى " تُـرْجِي من تشاء منهن " قال المفسرون : حين غار بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم و آذينه بالغيرة و طلبن زيادة النفقة , فهجرن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا حتى نزلت آية التخيير . 
ط : 
- قوله تعالى " فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين و مواليكم " ( آية 5 ) فإن لم تعلموا آباء أدعيائكم لتنسبوهم إليهم  فهم إخوانكم في الدين إن كانوا من أهل ملتكم  ومواليكم إن كانوا محرريكم .
- قوله تعالى " و أزواجه أمهاتهم " ( آية 6 ) هذا في تحريم النكاح , فقط , فلا تجوز الخلوة بهن أو رؤيتهن من غير حجاب كالأمهات , و لا ينتشر التحريم إلى بناتهن و أخواتهن بالإجماع . 
- قوله تعالى " و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين و المهاجرين " ( آية 6 ) هذه الآية ناسخة لما كان قبلها من التوارث بالحلف و المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين و الأنصار .
- قوله تعالى " و إذ أخذنا من النبيين ميثاقهم و منك و من نوح و إبراهيم و موسى و عيسى ابن مريم " ( آية 7 ) هؤلاء هم أولوا العزم و مشاهير الرسل الكرام , و هم خمسة " نوح , إبراهيم , موسى , عيسى , محمد " صلوات الله عليهم أجمعين , و خصّهم بالذكر لأنهم قادة الرسل , و قدّم نبينا عليه السلام تعظيمًا لشأنه , و تنبيهًا على أنه سيّد الرسل .
- قوله تعالى " قد يعلم الله المعوِّقين منكم " ( آية 18 ) قد يعلم الله الذين يعوِّقون الناس منكم عن رسول صلى الله عليه وسلم فيصدونهم عن شهود الحرب معه , نفاقًا منهم و تخذيلا عن الإسلام و أهله .
- قوله تعالى " و لا يأتون البأس إلا قليلا " ( آية 18 ) و لا يشهدون الحرب و القتال - و إن شهدوا - إلا تعذيرًا , و دفـعًا عن أنفسهم من المؤمنين . 
--- المعوِّق : المثـبّط للهمم و العزائم , الذي يعوّق الناس عن الجهاد و فعل الخير . ----  التعذير : أن يفعل ما يُحذر به و أن يُقدم معذرته أمام خصمه .  
- قوله تعالى " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين و كان ذلك على الله يسيرًا " ( آية 30 ) يا نساء النبي من يقترف منكن إثـمًا  يُضاعف لها العذاب في الآخرة ضعفين - لأن زيادة قبح المعصية تتبع زيادة الفضل و المرتبة , قال ابن عباس : يعني النشوز و سوء الخُلق - ,  على أزواج غيره من الناس  , " و كان ذلك على الله يسيرًا " و كانت مضاعفة العذاب سهلة على الله , على من فعل ذلك منهن . 
- قوله تعالى " و تُخفي في نفسك ما الله مُبديه " ( آية 37 ) و تخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها , إن هو فارقها , و الله مظهر ما تخفي في نفسك من ذلك هكذا قال الإمام ابن جرير رحمه الله تعالى - و قد أورد رواية عن علي بن الحسين أنه قال : إن الله تعالى أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها , فلما أتاه زيد - رضي الله عنه - ليشكوها إليه قال : اتقِ الله , و أمسك , عليك زوجك . فقال الله له : قد أخبرتك أني مزوجها لك و تخفي في نفسك ما الله مبديه ؟ 
- قوله تعالى " هو الذي يصلي عليكم و ملائكته " ( آية 43 ) ربكم الذي تذكرونه , يرحمكم إذا أنتم فعلتم ذلك , و يثني عليكم هو , و تدعو لكم ملائكته .
- قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه " ( آية 53 ) نزلت الآية الكريمة عندما تزوج صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها , و دعا الناس إلى طعام الوليمة , فلما طعموا جلس منها طوائف يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و أثقلوا عليه فنزلت الآية ترشد المسلمين إلى بعض الآداب الإجتماعية . 
- قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما " ( آية 56 ) الصلاة من الله على نبيه رحمتُه المقرونة بالتعظيم قال القرطبي : و الصلاة من الله رحمته و رضوانه , و من الملائكة الدعاء و الاستغفار , و من الأمة الدعاء و التعظيم لأمره . اهـ القرطبي 232/14 .
- قوله تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض و الجبال فأَبَـيْـنَ أن يحملنها و أشفقن منها " ( آية 72 ) إن الله عرض طاعته و فرائضه , على السموات و الأرض و الجبال ؛ قال المحقق
الصحيح أن المراد بالأمانة " التكاليف الشرعية " التي كلف الله بها عباده , من صلاة , و صيام , و حج , و زكاة , و أمثال ذلك , ومن قصرها على الودائع فقد خالف القول الأشهر . 
س :
- قوله تعالى " وإذ زاغت الأبصار " آية 10 , أي الظنون السيئة أن الله لا ينصر دينه و لا يتم كلمته .
- " يا أهل يثرب لا مقام لكم " آية 13 , قالت الطائفة يا أهل يثرب يريدون أهل المدينة فنادوهم باسم الوطن المنبىء عن التسمية فيه إشارة إلى أن الدين والأخوة الإيمانية ليس لهما في قلوبهم قدر
و أن الذي حملهم على ذلك مجرد الخور الطبيعي .
- " و إن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة " آية 29 , خيرهن رسول الله صلة الله عليه وسلم في ذلك فاخترن كلهن الله ورسوله والدار الآخرة وفي الآية فوائد :
- الاعتناء برسوله والغيرة عليه أن يكون بحالة يشق عليه كثرة مطالب زوجاته الدنيوية .
- سلامته صلى الله عليه وسلم بهذا التخيير من تبعة حقوق الزوجات و أنه يبقى في حرية نفسه إن شاء أعطى و إن شاء منع .
- تنزيهه عما لو كان فيهن من تؤثر الدنيا على الله ورسوله و الدار الآخرة عن مقارنتها .
- سلامة زوجاته رضي الله عنهن عن الإثم و التعرض لسخط الله و رسوله .
- إظهار رفعتهن وعلو درجتهن و بيان علو همتهن .
- أن يكون اختيارهن هو سببا لزيادة أجرهن و مضاعفته و أن يكن بمرتبة ليس فيها أحد من النساء .
-  " لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم " آية 37 , فيها : الثناء على زيد بن حارثة من وجهين أن الله سماه في القرآن و لم يسم أحد من الصحابة باسم غيره .
والثاني أن الله أخبر أنه أنعم عليه , أي بنعمة الإسلام و الإيمان .
- وفيها أن المعتَق في نعمة المعتِق .
- جواز تزوج زوجة الدعيّ كما صرح به .
- أن التعليم الفعلي أبلغ من القولي.
- أن  المحبة في قلب العبد لغير زوجته ومملوكته و محارمه إّذا لم يقترن بها محذور لا يأثم عليها العبدولو اقترن بذلك أمنيته أن لو طلقها زوجها لتزوجها من غير أن يسعى في فرقة بينهما 
أو يتسبب بأي سبب كان لأن الله أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أخفى ذلك في نفسه .
- أن المستشار مؤتمن يجب عليه إذا استشير في أمر من الأمور أن يشير بما يعلمه أصلح للمستشير ولو لم يكن للمستشار حظ نفس بتقديم مصلحة المستشيير على هوى نفسه وغرضه .
- أن الرأي الحسن لمن استشار في فراق زوجة أن يؤمر بإمساكها مهما أمكن صلاح الحال فهو أحسن من الفرقة .
- أنه يتعين أن يقدم العبد خشية الله على خشية الناس و أنها أحق منها و أولى .
- فضيلة أم المؤمنين زينب رضي الله عنها حيث تولى الله تزويجها من رسوله دون خطبة ولاشهود و لهذا كانت تفتخر على أزواج النبي وتقول زوجكن أهاليكن و زوجني الله من فوق سبع سموات .
ك :
- " ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه " آية 4 , فكما لا يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان كذلك لا يمكن أن يكون له أبان .
- " و أزواجه أمهاتهم " آية 6 , أي في الحرمة و الاحترام و الإعظام و لكن لا تجوز الخلوة بهن و لا ينتشر التحريم إلى بناتهن و أخواتهن بالإجماع .
- " وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا " آية 25 , هكذا نصر الله المؤمنين بالريح و الجنود الإلهية لقد سلط عليهم الهواء ففرق شملهم فكما كان الهوى سبب اجتماعهم وهم أخلاط
من قبائل شتى أحزاب وآراء فناسب أن يرسل عليهم الهواء الذي فرق جماعتهم وردهم خائبين .
-  " ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى " آية 33 , الجاهلية الأولى هي ما بين إدريس و نوح عليهما السلام و كانت ألف سنة وهي أول تبرج النساء للرجال والرجال للنساء , كان إبليس يتمثل
في صورة غلام ويزمر في مزماره فكان سببا لحظور النساء و الرجال للاستماع إليه و سببا في تبرج النساء و الرجال لبعضهم حتى ظهرت فيهم الفاحشة ( مختصر من قول ابن عباس ) .
- " وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " قيل نزلت في زينب بنت جحش حين خطبها النبي على مولاه زيد بن حارثة , وقيل نزلت في أم كلثوم
بنت عقبة بن أبي معيط وهي أول امرأة هاجرت بعد صلح الحديبية فوهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال قد قبلت , فزوجها زيد بن حارثة رض الله عنه بعد فراقه زينب .
- " ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " آية 53 , هذه آية الحجاب و فيها أحكام شرعية وهي مما وافق تنزيلها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ثبت عنه 
( وافقت ربي عز وجل في ثلاث , قلت يارسول الله : لواتخذت مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " , و قلت يارسول الله إن نسائك يدخل عليهن البر والفاجر
فلو حجبتهن فأنزل الله آية الحجاب , وقلت لأزواج النبي لما تمالأن عليه في الغيرة " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن " فنزلت كذلك ) .
-  " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله " آية 57 , قال عكرمة نزلت في المصورين . وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله " يقول الله عز و جل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر 
و أنا الدهر أقلب ليله ونهاره " .
- " إنا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض " آية 73 , عن ابن عباس : يعني بالأمانة الطاعة , عرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم فلم يطقنها فقال لآدم : إني قد عرضت الأمانة على 
السموات و الأرض و الجبال فم يطقنها فهل أنت آخذ بما فيها ؟ قال : يارب و ما فيها ؟ قال : إن أحسنت جزيت و إن أسأت عوقبت . فأخذها آدم فتحملها فذلك قوله تعالى " وحملها 
الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " يعني غرا بأمر الله .
ق :
- مدنية في قول جميعهم و نزلت في المنافقين و إيذائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنهم فيه وفي مناكحته و غيرها. عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت : كانت سورة الأحزاب تعدل
على عهد رسول الله مائتي آية , فلما كتُب المصحف لم يقدر منها إلا على ماهي عليه الآن . قال أبوبكر : فمعنى هذا من قول أم المؤمنين عائشة أن الله تعالى رفع إليه من سورة الأحزاب ما يزيد على ماعندنا.
- " ياأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين " آية 1 , ولا تطع الكافرين من أهل مكة يعني أباسفيان و أبا الأعور و عكرمة , و المنافقين من أهل المدينة يعني عبدالله بن أبيّ و طعمة و عبدالله بن سعد فيما نهيت عنه و لا تمل إليهم .
- " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " قال ابن عباس : سببها أن بعض المنافقين قال : إن محمدا له قلبان , لأنه ربما كان في شيء فنزع في غيره ثم عاد إلى شأنه الأول , فقالوا ذلك عنه فأكذبهم الله عز وجل .
- " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم " آية 6 , هذه الآية أزال الله تعالى بها أحكاما كانت في صدر الإسلام منها : أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يصلي على ميت عليه دَين , فلما فتح الله الفتوح قال ( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دَين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته ) .
- قال بعض أهل العلم : يجب على الإمام أن يقضي من بيت المال دين الفقراء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
- " في قوله ( و أزواجه أمهاتهم ) اختلف الناس هل هن أمهات الرجال والنساء أم أمهات الرجال خاصة , على قولين : فروى الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت : يا أمة فقالت لها : لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم . قال ابن العربي : وهو الصحيح , و الذي يظهر لي ( القول للقرطبي )  أنهن أمهات الرجال والنساء تعظيما لحقهن على الرجال والنساء .
- ( وأولوا الأرحام ) قيل إنه أراد بالمؤمنين الأنصار و بالمهاجرين قريشا وفيه قولان : أحدهما أنه ناسخ للتوارث بالهجرة و الثاني أن ذلك ناسخ للتوارث بالحِلف و المؤاخاة في الدين .
- قال قوم لا يقال بناته أخوات المؤمنين و لا أخوالهن أخوال المؤمنين وخالاتهم .
- " ليسئل الصادقين عن صدقهم " آية 8 , فيها : ليسأل الأنبياء الرسالة إلى قومهم / الثاني : ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم حكاه علي بن عيسى / الثالث : ليسأل الأنبياء عليهم السلام عن الوفاء بالميثاق الذي أخذه عليهم وحكاه ابن شجرة / الرابع : ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة .
- " يانساء النبي لستن كأحد من النساء " آية 32 , قال كأحد ولم يقل كواحدة لأن أحدا نفي من المذكر  والمؤنث و الواحد والجماعة .
- " وسبحوه بكرة وأصيلا " 42 , أي اشغلوا أنفسكم في معظم أحوالكم بالتسبيح و التهليل و التحميد و التكبير . قال مجاهد: وهذه كلمات يقولهن الطاهر والمحدث و الجنب .
- " هو الذي يصلي عليكم وملائكته " آية 43 , قال ابن عباس : لما نزل " إن الله وملائكته يصلون على النبي " 56 الأحزاب قال المهاجرون والأنصار : هذا لك يارسول الله خاصة و ليس لنا فيه شيء فأنزل الله تعالى هذه الآية .
- " ترجي من تشاء " آية 51 , في قوله فيها ( فلاجناح عليك ) أي لا ميل ,يقال : جنحت السفينة أي مالت إلى الأرض . أي لا ميل عليك باللوم والتوبيخ .
- وفي ( ذلك أدنى أن تقر أعينهن ) قال قتادة وغيره : أي ذلك التخيير الذي خيرناك في صحبتهن أدنى إلى إرضائهن إذ كان من عندنا .
- وفيها : لا يجمع بينهن في منزل واحد إلا برضاهن و لا يدخل لإحداهن في يوم الأخرى و ليلتها لغير حاجة .
- قال مالك : ويعدل بينهن في النفقة و الكسوة إذا كن معتدلات الحال و لا يلزم ذلك في المختلفات المناصب .
- و فيها : أي ذلك أقرب ألا يحزنّ إذا لم يجمع إحداهن مع الأخرى و يعاين الأثرة و الميل .
- وفي ( و الله يعلم مافي قلوبكم ) خبر عام و الإشارة إلى ما في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من محبة شخص دون شخص .
- " لا جناح عليهن في ءابائهن ... الآية " آية 55 , لما نزلت آية الحجاب قال الآباء والأبناء و الأقارب لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ونحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب ؟ فنزلت الآية .
" والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات " آية 58 أذية المؤؤمنين و المؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة كالبهتان و التكذيب الفاحش المختلق .
تم بحمد الله تفسير سورة الأحزاب بفضل الله و يليه سورة سبأ وبالله التوفيق .

Comments (0)