أبناؤنا و المدرسة كلعبة الإكس أوو لا بد من منتصر واحد ما أوقع الطلبة في بغض الدراسة و أظهر عقدة المدرسة .
في كل صباح لا يخلو بيت من كم نصائح لطالب أو طالبة من جميع الفئات العمرية تحث على استقبال المدرسة بروح نشطة و تجدد العزم بطلب العلم .
بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه :لم يكره أبناؤنا المدارس ؟ أو على الأقل يعتبرونها عقبة وعتبة هَمٍّ لهم بدل من الذهاب ببشاشة و فرح و السعي لطلب العلم احتسابا للأجر وبلوغا للفضل .
ربما تلخصت أسباب ذلك في عاملين اثنين البيت والمدرسة .
فبيئة البيت التي يجب أن تغرس في الأبناء حب العلم وطلبه وتحثهم وتشجعهم عليه و تبعد عنهم أقاويل وإشاعات وصلت لآذانهم مع الحرص على ابتكار الجديد دوما و عدم حكر العلم في المدرسة ثم البشاشة مع الأبناء والتحفيز وعدم التسخط أو طلب المجهود المضاعف لهم , كما لا ننسى الذكر الطيب للمدرسة وعدم التأفف من اقترابها ما يرسم صورة النبذ قي عقول الأبناء لتنعكس سلبا على خط رحلتهم في التعليم .
و يأتي دور المدرسة عاملا مكملا مهما في جذب الطالب بحسن استقباله و عدم تكلفته مالا يطيق ثم تقديم المادة بطريقة أنيقة جذابة بعيدة عن الملل و احترام وجود الطالب من الصباح الباكر وتعزيز قيمة السعي للأجر لتنمو معاني سامية في نفسه .
مع أهمية القدوة في المعلم والأخلاق الحسنة التي تبدأ بابتسامة أول العام و إدراك أن التعليم مهنة أمانة و شرف قبل أن تكون طريقا لكسب المال ثم استشعار المسئولية في كل كلمة تلقى للطالب و التذكير أنهم أمانات الأهل استودعوها أيدي المعلمين والمعلمات .
التعليم يجب أن يكون خطوة محببة للأطراف جميعا حتى يثمر و حتى يذهب الطالب والمعلم بفرح و يبلوا بلاء حسنا في أعظم ما يبني الإنسان .
7:55:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
6
التعليقات
Comments (6)
كلامك جميل واضيف على ذلك على الرئاسة للتعلم قبل تعيين المعلم والمعلمة ان تجبرهم على اخذ دورة في فن التعامل والاحترام مع الطلبة والطالبات
أديبتنا الكبيرة, صاحبة الضيافة الكريمة, الأستاذة فاطمة, تحية من عند الله مباركة طيبة.
وها أنا ذا أضم صوتي إلي صوتك أديبتنا العزيزة, وأنتهز فرصة أن وجدت الموضوع وقد طُرح للنقاش للإدلاء بدلوي. أقول, والقلب يتحسر على ما أقول, إن الوضع قد صار أشبه بمسرحية أجاد تأليفها واحد من كتاب مسرح العبث, لنقل Samuel Beckettعلى سبيل المثال. وقام طرفي التمثيل بإجادة تأدية الأدوار فتأتت جد ممتازة. وللأسف جد ممتازة. تلميذ يكاد يُضرب بالسياط حتى يذهب لمدرسته, ومعلم لولا الإدارة الشديدة ما دخل فصله. وبين هذا وذاك فقد التلميذ رغبته في التعليم, وفقد أستاذه هيبته, إن كان قد تبقى له من هيبة. عندما أقارن تلاميذ اليوم (ولا أقصد الصالح منهم) بتلاميذ كنا منهم يصعب عليَّ إيجاد وجه مقارنة. هل كنا نحن مسلوبي الإرادة؟ أم أن هؤلاء قد انتزعوا لقب التلمذة بدون وجه حق. والله إن الجبين ليندى إذ رأيت طفلاً لا يتجاوز الثامنة يضع بين أسنانه قطعاً من الأمواس تحسباً لنزال في فصله. أهذه طفولة نتغنى ببراءتها؟ لا أستطيع أن أرى فيه سوى بلطجي في الغد, وقناص بعد غد, وإرهابي إذا تيسر الحال. ولن ألقي باللائمة كلها على كتف المعلم المقهور على أمره. بل أكرر ثانية وثالثة وألف, إنما القدوة الحسنة قد افتقدناها. وفاقد الشيء لا يعطيه, وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً... فالبقية معلومة. ماذا نتوقع من أب (رأيته بأم عيني), وابنته ذات العامين أو الثلاثة تقول له بفمها المملوء (بابا أنت....) والله لم تطاوعني يدي أن أدنسها بكتابة هاتيك الكلمة القذرة. وها هو الأب فاقد الهوية يقهقه ويكاد يفر من ثيابه فرحاً بما تقوله ابنته. ماذا نتوقع بعد ذلك؟ وإني إذ أتحسر على تلميذ لم يجد من يقتدي به, ومعلم فاقد ما يقتدي الآخرون به, أترحم عليك أبي عثمان, أقصد الجاحظ إذ أفني من عمره ما أفنى في الكتابة عن حماقات نفر من المعلمين بعد أن رسخت لديه قناعة ذاتية بأن صحبتهم للأطفال أثرت على نوعية التفكير لديهم, بل انحرفت بها عن جادة الصواب.
أشكر لكم أستاذة فاطمة حسن الضيافة, وألقاكم دوماً على خير.
*********************************
أحسنت علا ..إضافة جميلة أشكرك عليها
تقديري لك
أشكرك دكتور محمود أستاذي الفاضل على بهاء حضورك و تشريفك لي بناصع فكرك و جميل تعليقك و حرفك
بالطبع فالأبناء اللبنة المهمة لتأسيس الحياة الصحيحة و بإحسان كل ما يؤدي إلى رفعهم نكون قد قدمنا لهم المعين بإذن الله
شكرا لكرمكم
كلام صحيح 100%
ياليت يوصل لكل المدارس
ام حامد
شرفني حضورك أم حامد ..أضم صوتي ل ( ياليت )
شكرا لك