مبدعة الجمال أستاذة فاطمة, سلام عليكم طبتم. ما أن وقعت عيني على الصورة التي أعتبرها كاريكاتورية إلى أبعد الحدود حتى توقعت ما هنالك قبل أن ترتسم البسمة على شفتي وأنا أتمتم, "شر البلية ما رسم هاتيك البسمة". قبل أكثر من خمس سنوات كنت قد كتبت قصة تحت عنوان "حكة زوجية". دارت رحاها كما دارت الرحى في قصتكم الثرة تلك حول ما نسميه بالإنجليزية Marital Itch ذاك المرض الاجتماعي الخطير الذي ما أن يلوح بوجهه الأشعث في حياة زوجين حتى يضرب بأطنابه مستفحلاً كما السرطان والعياذ بالله. فطوبى لمن تحمل ذا المرض اللعين لسبع سنوات كن عجافاً ولا يعلم ما سيأتي إلا علام الغيوب, هل يأتي الغد بسبع عجاف أخر (سلام قول من رب رحيم) أم بسبع فيهن يغاث الناس وفيهن يعصرون. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى, وجدت بذور توجه لن أرضى بأقل من تسميته Feminism في تلكم القصة القصيرة في حجمها الغنية بفحواها ومبناها. لم تعد نون النسوة تلك القطة المستكينة التي ينتزع شعرها وتقف مقيدة اليدين. رحم الله الست أمينة لطالما كتمت أنفاسها, وشلت أطرافها وعقد لسانها وأغمضت عينيها في حضرة سي السيد. (رحم الله عمنا الكبير أستاذ نجيب محفوظ فقد ترك في ثلاثيته الشيء الكثير). ها هي القطة قد أبدت مخالبها, وكشرت عن أنيابها, ورفعت عقيرتها, وقالت ضربة بضربة. ثالثاً, أعجبني ذاك التناص الديني والذي اتخذ من كتابنا المقدس نبعه ومعينه. في وقت تم توظيف الحوار بطريقة أكثر من ممتازة, وإن لك يكن في أقصوصتكم إلا ذاك الحوار. هناك الكثير مما أود طرحه, ولكن الحيز قد لا يسمح, فكفى. ألقاكم دوماً على خير.. وأشكر لكم حسن ضيافتكم في مدونتكم العامرة.. أخوكم محمود. *************
Comments (2)
مبدعة الجمال أستاذة فاطمة, سلام عليكم طبتم.
ما أن وقعت عيني على الصورة التي أعتبرها كاريكاتورية إلى أبعد الحدود حتى توقعت ما هنالك قبل أن ترتسم البسمة على شفتي وأنا أتمتم, "شر البلية ما رسم هاتيك البسمة". قبل أكثر من خمس سنوات كنت قد كتبت قصة تحت عنوان "حكة زوجية". دارت رحاها كما دارت الرحى في قصتكم الثرة تلك حول ما نسميه بالإنجليزية Marital Itch ذاك المرض الاجتماعي الخطير الذي ما أن يلوح بوجهه الأشعث في حياة زوجين حتى يضرب بأطنابه مستفحلاً كما السرطان والعياذ بالله. فطوبى لمن تحمل ذا المرض اللعين لسبع سنوات كن عجافاً ولا يعلم ما سيأتي إلا علام الغيوب, هل يأتي الغد بسبع عجاف أخر (سلام قول من رب رحيم) أم بسبع فيهن يغاث الناس وفيهن يعصرون.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى, وجدت بذور توجه لن أرضى بأقل من تسميته Feminism في تلكم القصة القصيرة في حجمها الغنية بفحواها ومبناها. لم تعد نون النسوة تلك القطة المستكينة التي ينتزع شعرها وتقف مقيدة اليدين. رحم الله الست أمينة لطالما كتمت أنفاسها, وشلت أطرافها وعقد لسانها وأغمضت عينيها في حضرة سي السيد. (رحم الله عمنا الكبير أستاذ نجيب محفوظ فقد ترك في ثلاثيته الشيء الكثير). ها هي القطة قد أبدت مخالبها, وكشرت عن أنيابها, ورفعت عقيرتها, وقالت ضربة بضربة.
ثالثاً, أعجبني ذاك التناص الديني والذي اتخذ من كتابنا المقدس نبعه ومعينه. في وقت تم توظيف الحوار بطريقة أكثر من ممتازة, وإن لك يكن في أقصوصتكم إلا ذاك الحوار.
هناك الكثير مما أود طرحه, ولكن الحيز قد لا يسمح, فكفى.
ألقاكم دوماً على خير.. وأشكر لكم حسن ضيافتكم في مدونتكم العامرة.. أخوكم محمود.
*************
الشكر الوافر لكم استاذي الدكتور محمود ..و أسعد دائما بتعليقكم الذي هو توشيح للنص .