هذا وروحــــــــــي تحتَ ثلجكِ راجِفةْ
والخوفُ يقطرُ من رؤاها النازِفَةْ
لم ترحمي جسدي المضرَّجَ بالأسى
وصـــــــــــفعتِ وجهَ تَوَسُّلِي: "أنا آسِفَةْ"
ومضيتِ خلفكِ من دمائي قصةٌ
ما كنتُ أحسبُها –وحقكِ- زائِفَةْ
هذا الــوداعُ أذل كبر عواصفي
فغدا سكوتي المر أبلغَ عاصِفَةْ
يا مَنْ رحلتِ تركتِ طفلاً خائفاً
بِيَدَيْهِ كم صَـــــــــــــلَّتْ يداكِ الخائِفَةْ
أنت ارحـــلي لكن كليني للردى
في الموتِ أمنٌ للقلوب الواجِفَةْ
أنت اعبري ناي القصيدة وانفخي
نغم الحرائق في الحروف العازِفَةْ
لا بأس إن ضَجَّتْ بصدرِكِ أضلعي
أو ضـــــــــــجَّ قلبكِ في ضلوعي الراجِفَةْ
ما كان حُباًّ كي أضمد جرحه
لكن حــــــــــــــــــــياة من أمانٍ راعِفَةْ
أَيَــــــــــــشُلُّ هذا البُعدُ روحَ كرومنا
وظلالُ حبكِ في فؤادي وارفَةْ!!
مالي على الإعصار حيلةُ شاعرٍ
خـــــاط الرحيل من الرياح معاطِفَهْ
مـــــــــــــــــنذ ارتدينا الريح يوم وداعنا
ورماح دمعكِ في عيوني عاكِفَةْ
يا كــــــــــــــــــــــــل أوجاع الغـــــــــياب تشكَّلي
أنا جئتُ من رحم الأسى لأناصِفَهْ
واهــــــــــــــــــــــــــــــــاً لآمالٍ تُطَرِّزُ لهفتي
قلبي تمزَّقَ من جموحِ العاطِفَةْ
أأظل أزرعُ في جيوبِ معاطفي
وعداً تطارده الأيادي القاطِفَةْ؟!
لن أستقيلَ من الجفاف فأمطري
لغتـــــــــــــــــي بلا عينيكِ غيمٌ صائِفَةْ
أنا لم أزل في باب جرحكِ واقفاً
فإلى متى تــبقى القصيدةُ واقِفَةْ!
5:03:00 م |
Category:
مساحة لإبداعاتكم
|
0
التعليقات
Comments (0)