سميروزوجته فاطمة في بيت الزوجية الجديد .
يدخل سمير على عروسه الجميلة وفي ليلة لن تنسى من ليلاليه
في عمره وعمر هذه العروس .


اخيرا اجتمعنا في بيت واحد وعش يجمعنا .
بكل حياء تنظر فاطمة اليه وترد نعم واتمنى ان اسعد قلبك واملأ حياتك بالفرح والاطفال .
ابتسم سمير ان شاء الله ستمليئن قلبي حبا وسأملا فؤادك امنا وعشقا .
يضئ شمعة بجواره ويبدأ اجمل ليلة في عمره بهمسات لعروسه الجميلة .
بعد عام ولدت فاطمة طفلين جميلن ولحقتهما في العام الذي يليه تؤأمها الجديد بنتان كالزهراوين .
شعرت فاطمة بالفرح يملئ بيتها فالاطفال يتنعمون بالصحة والجمال وهي في قمة السعادة بهم .
انشغلت بحياتها الجديدة والزخمة بالاطفال عن صاحبها القديم سمير ,انها لا تكاد تجلس معه الا دقائق معدودة ثم تنظر حال الاولاد .
واذا هدأ الاولاد بكت الصغيرتان فتتجه نحوهما .
شق ذلك على سمير وصار قلبه فارغا من حبيبة دربه ولقد انساها الاطفال زوجها وشريك عمرها .
صارت تجري وتلهث في خدمتهم وزاد تقصيرها في حق زوجها .
كبر الاطفال وبلغوا سن الرشد وذات يوم كانت تحدثهم بمدى شعورها بتقصير شديد في حق والدهم وسبب ابتعاده عن البيت فما كان رد هم الا ان قالو بصوت اجتمعوا عليه من قال لك ان تخوضي تجربة الحمل ثانية ولما يكبر اطفالك بعد انت السبب يا امي !
لكن هذه ارادة الله يا ابنائي .
فلتتحملي النتيجة وبعد ابي عنك .
حسنا صدقتم فانتم العقلاء .

Comments (6)

On 31 مايو 2009 في 7:04 م , عبدالله الداوود يقول...

أحيانا يدرك الصغار ما لا يدركه الكبار .. وأحيانا ننسى أنفسنا مع توالي الأيام ومرور السنوات .. نعتقد أننا نفعل الصح وأن الامور تسير في صالحنا لنتفاجأ في النهاية اننا مخطئون ..
تدوينة جميلة فاطمة ..

 
On 1 يونيو 2009 في 2:04 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

ابارك لمدونتي حضورك واقدره
نعم الاطفال عالم كبير جدا وواسع بوسع الحياة لكن عقولنا صغيرة وعاجزة عن فهم ما يريدون ويقصدون
شكرا استاذ عبدالله

 
On 2 يونيو 2009 في 11:34 م , ام شهد يقول...

السلام عليكم
سهل جدا ان يلوم الانسان الاخرين عندما يكون قليل الخبره ولما تقدم في العمر اصبح اصدار الاحكام اصعب
اسلوب جميل ام ندى

 
On 5 يونيو 2009 في 5:03 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

نورتيني ام شهد سعيدة بطلتك لا تحرمينا منها

 
On 27 يناير 2010 في 1:54 م , صالح باشراحيل يقول...

مع زحمة انشغالنا بالدنيا نغفل عن بعض الامور التي كانت اساسية في حياتنا فالعقل مشوشر بالتجارب و الاحداث و المتغيرات و بينما نحن ننظر لاي امر بشكل معقد ينظر الاطفال له بكل بساطه...وقد يكون الحل في البساطه!!

انا استفيد من كلام مع الاطفال.. بدون مبالغة

كم هي جميلة تلك المرأة التي تعترف بالتقصير مع زوجها..

 
On 22 فبراير 2010 في 1:02 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

جميل ان تمر اخي صالح بكلماتك الرقيقة
المرأة التي تعترف بالتقصير والرجل الذي يعترف بالتقصير كلاهما بلغ مبلغا من العقل والحلم
الاطفال دائما يعطوننا الحلول لكن كبريائنا يمنعنا من النزول عند قولهم خصوصا اذا كنا في مكان عام
مرحب فيك اخي دائما