محمد وياسمين زوجان حميمان جدا . تبادلا معاني راقية من الحب والعطف حتى ان احدهما لا يكاد يصبر عن بعد صاحبه

قدر الله على ياسمين ان تعيش حياة قصيرة فقد داهمها مرض السرطان وهي في قمة شبابها وكان مرضا فجائيا وفتاكا . زادت شدته لانها اصابها في الدم وكان من النوع الشديد جدا . لكن ياسمين ابتسمت للحياة ولم تشأ ان يرى محمد علامات التعب والقلق عليها . لكن الشحوب رسم على وجهها البسام اشكالا ورسوما الى ان كشر الموت عن انيابه واطبق عليها واصطاد هذ الحسناء الشابة . ذهبت لعالم قد ارتاحت فيه من عناء المرض ولكنها تركت حبا ميتم ..تركته يتقلب في هذه الدنيا الوجيعة . نعم لقد صارت دنيا محمد مظلمة . يوم ان دفن زوجته ياسمين دفن معها سيلا من المآقي التي سقى بها قبر الحبيبة .. انه رجل في قمة الرجولة والوفاء . دموع محمد لن تضيع ..ستبقى في ثرى ياسمين ترطب رملاته وتؤنسها . استطاع هذا الرجل ان يكون قمة في الوفاء ويكسر حاجز الرهبة من دموع الرجل .
ان كنت رجلا في عينيه دموع فأطلقها ...فليس عيبا ان يبكي الرجال .

Comments (2)

On 22 مايو 2009 في 1:14 ص , غير معرف يقول...

احييك على اسلوبك السلس واعجبتني اخر عباره
ان كنت رجلا في عينيه دموع فأطلقها ...فليس عيبا ان يبكي الرجال
واتطلع الى تعابير اكثر ابتكارا
انتظر بقيه الدموع ولاتنسي دموع النساء
ام شهد

 
On 23 مايو 2009 في 2:28 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

هلا بام شهد ومرورك الرائع
دموع النساء كثيرة وان بدأت في احصائها فقد تتعب اناملي لان معظم النساء يبكون من لا شئ والعواطف هي فقط من تحركهم لكن دمعة الرجال وللانصاف صعبة الخروج
انتظري باقي الدموع
شكرا لك