الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله نبينا محمد و آله و صحبه و من اصطفاه .
و بعد , نكمل اليوم سورة الرعد بتوفيق الله و منّه علينا .
سورة الرعد من السور المدنية نزلت بعد سورة محمد و آياتها ثلاث و أربعون
ن :
- في قوله ( و يرسل الصواعق ) قال ابن عباس نزلت هذه الآية و التي قبلها في عامر بن الطفيل و أربد بن ربيعة .( يمكن الرجوع لقصتها الطويلة )
- ( و لقد أرسلنا رسلا من قبلك و جعلنا لهم أزواجا ) قال الطلبي : عيرت اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت : منا نرى لهذا الرجل مهمة
إلا النساء و النكاح , و لو كان نبيا كما زعم لشغله أمر النبوة عن النساء فأنزل الله تعالى الآية .
ط :
- آية 39 " يمحو الله ما يشاء " : قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم: يمحو الله ما يشاء من أمور عبادِه, فيغيّره, إلا الشقاء والسعادة، فإنهما لا يُغَيَّران .
وقال آخرون: معنى ذلك: أنّ الله يمحو ما يشاء ويثبت من كتابٍ سوى أمّ الكتاب الذي لا يُغَيَّرُ منه شيء .
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه يمحو كل ما يشاء, ويثبت كل ما أراد .
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنّ الله ينسخ ما يشاء من أحكام كِتَابه, ويثبت ما يشاء منها فلا ينسَخُه .
وقال آخرون: معنى ذلك أنه يمحو من قد حان أجله, ويثبت من لم يجيء أجله إلى أجله .
وقال آخرون: معنى ذلك: ويغفر ما يشاء من ذنوب عباده, ويترك ما يشاء فلا يغفر .
س:
- آية 10 : و سارب بالنهار أي داخل سربه في النهار و السر هو ما يستخفى فيه الإنسان إما جوف بيته أو غار أو مغارة أو نحو ذلك .
ك :
-آية 2 :" ثم استوى على العرش " استواء يليق به سبحانه من غير تكييف و لا تشبيه ولا تعطيل و لا تمثيل .
- آية 6 : قرن الحكم بأنه شديد العقاب ليعتدل الرجاء و الخوف .
-آية 8 : لأن من النساء من تحمل عشرة أشهر و من تحمل تسعة أشهر و منهن من تزيد في الحمل و منهن من تنقص فذلك الغيض و الزيادة التي ذكر الله .
- آية 12 : روي عن الإمام أحمد عن سالم عن أبيه قال ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سمع الرعد و الصواعق قال " اللهم لا تقتلنا بغضبك و لا تهلكنا
بعذابك و عافنا قبل ذلك " )
- آية 15 : كباسط كفيه إلى الماء أي يدعو الماء و يشير إليه فلا يأتيه أبدا .
- آية 26 : ( مالدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع و أشار بالسبابه ) .
 -آية 31 : يطلق اسم القرآن على كل من الكتب المتقدمة لأنه جامع لها روى الامام أحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
" خفف على داود القرآن فكان يأمر دابته أن تسرج فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته و كان لا يأكل إلا من عمل يديه " انفرد به البخاري .
ق :
- آية 11 : "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " أخبر الله أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير ,إما منهم أو من الناظر لهم , أو ممن
هو منهم بسبب كما غير الله المنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم إلى غير هذا من الأمثلة و ليس المقصود أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا أن يتقدم
منه ذنب بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير .
-آية 13: "و هم يجادلون في الله" يعني جدال اليهودي حين سأل عن الله تعالى : من أي شيء هو؟ قاله مجاهد . و قال ابن جريج " جدال أربد فيما هم
به من قتل النبي صلى الله عليه و سلم .
- آية 31 : أفلم ييئس : قال الفراء الكلبي : ييأس بمعنى يعلم لغة النخع و حكي عن ابن عباس , و قال الجوهري في الصحاح أي أفلم يعلموا
و قيل : هو لغة هوازن أي أفلم يعلموا .
- آية 33 : قائم على كل نفس : ليس هذا القيام القيام الذي هو ضد القعود بل هو بمعنى التولي لأمور الخلق كما يقال : قام فلان بشغل كذا فإنه قائم
على كل نفس بما كسبت أي يقدرها على الكسب و يخلقها و يرزقها و يحفظها و يجازيها على عملها و المعنى أن الله حافظ لا يغفل و الجواب محذوف
و المعنى : أفمن هو حافظ لا يغفل كمن لا يغفل .
 تم بحمد الله
..الجزء التالي سيكون هو سورة إبراهيم ..
شكرا للقراءة .

Comments (0)