رواية طفل اسمه نكرة ل( دايف بيلزر) رواية تحمل في بدايتها الوجع والكثير من الحزن لانها تلمس قضية البراءة المنتهكة ,
بقدر ما كنت أقرأ مع دموعي و بقدر ما حنقت كقارئة على هذه الأم السيئة جدا حد الاجرام مع طفلها حتى تفننت في كم التعذيب
له بقدر كل هذا تنطلق رسالة الكاتب بجلاء في خواتيم الرواية لتؤسس مفهوم القوة التي تحل بعد الألم و الذكاء الحقيقي في
التعامل مع المشكلات مهما صعبت , و قد لمست فيها أن الهزيمة الحقيقية هي الضعف و التخلي عن الوصول للهدف الصعب و
السماح للفشل أن يغتال الأمنيات ..
الرواية الموجعة ستجعل القارى يجفف دمعه ويبتسم ويحيي الطفل الذي طالما حاولت أمه كسره و وسمه بالنكرة .
في هذه الرواية نفتش فينا عن حقائق بيوت و أسرار مكتومة للوجع الذي يعانيه الكثير من الأطفال و ما دور الأحداث و دور
الرعاية إلا خير دليل على المواجع التي يتعرض لها الطفل .
الطفولة مرحلة مليئة بالمغامرات و مليئة بالتحديات و المشاكسات و الوعي و النضح من الأهل في الطريقة الصحيحة للتعامل
معها من خلال الفهم الصحيح لواقع الطفل و من خلال رسم معالم المشاكل عندما توجد سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو بدنية
أو غيرها مما يواجه الطفل في مراحل حياته .
حقيقة لم تكن الرواية جميلة فحسب بل هي ناطقة معبرة عن الواقع المر للكثير من البيوت المستورة و ما زالت أخبار
الحوادث في الجرائد تنبئ بالكثير من قصص الوجع المنتهك للطفولة و نسمع بين الفينة و الأخرى عن جرائم بحق الأطفال من
ذويهم أو المقربين لهم أو معلميهم .
للطفولة روح نقية و معاني لن يدركها قساة القلوب و ستكون أمنية كل طفل يتعرض للأذى أن يمحو الزمان وجود من يؤذيه
كان قريبا أم بعيدا فهل نعي رسالة الحياة و الأمانة التي وضعها الله و أهداها لنا طفولة بريئة نقدمها للحياة و نبني سواعدها ؟
دعوة لكل أم و أب قاسيين أن يقرؤا هذه الرواية عل القلب يرق .
....
فاطمة
فاطمة
8:36:00 ص |
Category:
مقالاتي
|
6
التعليقات
Comments (6)
القصة وايد مؤثرة
بالفعل مؤثرة جدا ..شكرا لك جدا
ان شاء الله رح اقراها
كل التوفيق لك
قريتها مرة تزعل ومؤثرة
صحيح و لكنها جميلة .