يوم ان رفع اصبعه الصغير في المرحلة المتوسطة بدأت حينها انامله بالكتابه.. وتسطير اجمل العبارات..وتوثيق حروف القلم بمداده الخاص ...
كان شغوفا بالقراءة ولعا بها مما اكسب قلمه مهاره فوق مهارته..
تشهد مكتبته الزاخرة بهذا الهم الفكري...احتوت مكتبته الالاف الكتب وكان ديدنه ان يقرأ ثم يتبرع بها او يعيرها دون رجعه لها ..
بلغت مؤلفاته للان خمسة وعشرين مؤلفاً ، طبع منها أربعة فقط. !!
معظم المؤلفات روايات ، وبعضها كتب معرفية وثقافية.
يقول عن نفسه ...أنام في اليوم من أربع إلي خمس ساعات فقط، لأني أكره النوم ، واعتبره عدو للإنسان، وقاتل للوقت.
أعجبت بالفيلسوف مصطفى محمود، وأعتبره أستاذي وأب لمعرفتي، وعندي معلومات غريبة ومميزة أنفرد بها وأخذتها منه ، ولايعرفها أحد في الكون، ولم تطبع أو تنشر.
أمارس الياثا يوجا والناس نيام، وفي بعض الأحيان أحس أني أرى نفسي وانفصل عنها واعاقبها واعاتبها.
أحب أكل التفاح الأخضر والشاي الأخضر ومشاهدة ماهو أخضر من الطبيعة، فالنفس تأنس وترتاح من الداخل والخارج لكل ماهو أخضر ، وأميل إلي الخضراوات والمأكولات البحرية، وأكره اللحوم الحمراء، لأنها عدوة للإنسان، وسم قاتل بطيئ.
أقف وأحتار عند نبع الحكمة كلما وقفت عند وردها ( بكسر الواو ) ، وهو الإمام علي عليه السلام .
لنتعرف عليه اكثر من خلال هذه الدقائق....
- الاسم؟
فوزي صادق عبدالمحسن
- لاي جيل ميلاد وجيل انطلاق تنتمي؟
أنتمي لجيل التسعينات الهجرية ، حيث إنطلاق الثورة المعلوماتية الكبرى في العالم ، وبدأ دخول العالم عصر الأتصلات الحديث ، وبدء التحول المعلوماتي من الأرض الكبرى إلي القرية الصغرى .
- ممكن تعرفنا بنفسك بطريقتك ؟
قراءة أمهات الكتب وتصفح الدفتين بين الكفين شيئ معروف ومألوف، أما قراءة العقول ومحاورتها ومقارعتها ، فهذا ماعرفت به، و ماوجدت نفسي عليه تلقائياً، أفضل شيئ أطلقه على نفسي ، أني إنسان ثرثار علمياً وأدبياً ونقاشياً منذ نعومة أظفاري ، فمنذ بداية تقوقعي في المكتبات الخاصة بالمدارس ، ومشاركتي المسابقات الثقافية المدرسية وتفوقي فيها، أحببت مجالسة المسنين والمثقفين والمخضرمين من جهابذة البلد ووجهائها المتعلمين ، وحاورتهم وناقشتهم حتى صبوا في قمع عقلي الصغير مداد التنوير، وحتى أشعلوا لي دروباً مازالت تضيء لي الطريق حتى إعداد هذا التقرير.
- ما هي اولى اصدارتك وما احبهاالى نفسك؟
أولى مؤلفاتي كتابي رسائل من كشكول الحياة، حيث بدأت بتأليف أول رسالة وأنا بالمرحلة المتوسطة ، وهي بأسم ( يوماً رفعت أصبعي ) وكان الحدث أمام معلم التاريخ ، حيث أختلفت معه معلوماتياً عن شخصية تاريخية، وكان ذكرها في مكتبة المدرسة يختلف البتة عما يقوله لنا في الشرح، وكتاب الكشكول مكون مائتين وأحدى وأربعين رسالة ، في سبعمائة وعشرين صفحة مقسمة على ستة أجزاء ، وتمت طباعة الجزء لأول في جمهورية مصر العربية عام 2009 م ، أما أحبها إلي نفسي فهي روايتين تتحدثان عن الأب الظالم والأب العادل في ظل الزوجة الثانية، وهما ( رواية أبو زوجتين )، فلقد تأثرت بهما وظلت أحداث الروايتين تعيشان معي لأكثر من شهرين، ففي بعض الأحيان أبكي لوحدي وكأني فقدت عزيزاً ، لأني في الروايتين أحداثاً مؤثرة ، ومواقف حساسة، فمعروف أن الكاتب الجيد هو من يعيش رواياته ويتأثر بها ، فأنا أبكي معهم وأضحك عندما يضحكون، فالكاتب جزء من أبطال القصة أو لنقل إنه يتقمص شخصياتهم ، ولذلك فإن يعيش كل دور على حدا .
- هل تشعر بتأثر قلمك باي ما؟
حياتي تأثرت بشخص ، وقلمي تأثر بشخص آخر، فبداية حياتي وكوني عشت في وسط عائلة متواضعة ، فقد تأثرت بأول كتاب قرأته في حياتي، حيث شكل لي دفعة قوية نحو الأنطلاق ، فقد كنت بالصف الرابع الأبتدائي، ومع أول كتاب قرأته :( توماس أديسون الذي أضاء العالم ) ، فلقد تأثرت بهذه الشخصية الفذة ، فتوماس غني عن التعريف، فكيف أستطاع توماس الصغير، ومن الأسرة الفقيرة أن يثابر ويجتهد بدون ملل أو كلل حتى حصد هو والعالم ثمرة تعبه وسهره، أنا وجدت ثمرة من جد وجد منذ باع الصحف عند محطات القطار، ووجدت حصاد زرعه من قبل والأن وأنا أكتب تحت الضوء الذي أتى به توماس إلي العالم ... في ذاك اليوم قلت لنفسي وأنا على الفراش ، توماس ليس بأذكى مني أنا العربي، نحن أبناء تسعة أشهر، سأقرأ وأجتهد وأحرك عقلي ، حتى أكون أسماً يخدم العالم ، والحمد لله إلي الأن ثمرة جهودي في خمسة وعشرين مؤلفاً ومازلت في بداية الطريق.
- ماذا يعني لك الوقت والقلم ؟
الوقت هو هواء الفرص..
وجلوسنا صباحاً ونومنا مساءً إنما دقتين كدقات ساعة الديك لمرور الوقت .
وأعترف أني أوهم نفسي دائماً بسرقة الوقت، وساعاتي متقدمة خمس دقائق منذ كنت طفلاً.
فيجب علينا أن لا نندم على إضاعته، لأن في ندمنا إضاعة لوقت آخر.
أما القلم ، فمعناه نسبي ، فهو مداد يترجم ماهية العقل وعظمته، وقلم اليوم لوحة مفاتيح الكمبيوتر، والقلم الذي لا يكتب، يعني خلوه من المداد، أي صاحبه بلا عقل !
- هل يمكن ان تحدثنا عن اخر اصداراتك 2012 ففكرته جريئة وطرحه سلس ؟
هي قـفزة إلي المستقبل القريب قبل اتخاذ القرار، وكيف هو شعور المواطنة السعودية خلف مقود السيارة التي حلمت وتمنت أن تمسكه بكفيها، إنها نظرة واقعية إلي إيجابيات وسلبيات القيادة لحواء المستقبل، وماذا ستواجه من مشاكل ؟ سواء الكبيرة منها أو الصغيرة، وماذا سيكون رد فعلها عند وقوع الأخطاء، وهل ستكون قادرة لتحمل المسؤولية، وماذا سيكون رأي ورد فعل من حولها، سواء الأقارب الملاصقين أو المحيطين بها من المجتمع، وفي نفس الوقت الرواية تعرض طرح مقارنة بين السعودية الطالبة التحرر والإنفتاح والسعودية المحافظة والقابضة على قيمها وعاداتها وتقاليدها.
إنها محاولة مني لإعطاء القارئ الكريم صورة موضحة عما ينتظر شريكة الرجل من مجهول قد أشبع طرحه في الحوار والجدال بدون الوصول إلي نتيجة مقنعة، سواء في المجالس العامة أو الدوائر الرسمية، وكيف ستكون حياة السيدة السعودية أمام الانفتاح الذي يطرق بابها من لدن وسائل الأعلام المحلية والخارجية، وهل صحيح يوجد أختلاط مباح أو غير مباح كما صدعت به بعض الأفواه والأقلام، وهل الأختلاط المباح ينفعها أو يضرها.
أنا حاولت في هذه الرواية والتي أعتبرها جديدة على قلمي وعلى القراء في مملكتنا الغالية، أن أقطع الشك باليقين وأجعل الصورة القاتمة أوضح أمام المرأة، وكيف ستعيش وتزاحم الرجل السعودي في البيت والشارع والعمل ،وهل الاختلاط في صالحها أو هو دمار لدينها وخلقها وحياتها، لذا سأترك للقراء فرصة حسم القرار ووضع النقاط على الحروف كي يجدوا ويقرروا ما هو الصائب من الأمور وملازمته، وماهو الهالك منها وأجتنابه.
- اسم غريب اخترته له فما القصد لما لم تبتعد اكثر فعامين ليس بالشرط ان يغيرا الوضع العام للدرجة التي وصفتها ؟
سيدتي ، بما إننا نبدأ حيث انتهى الآخرون، وتغير الأحداث أصبح في خط السرعة ، فإن وجهة نظري إن المرأة ستقود السيارة في شتاء 2012 م على أقل تقدير.
وكنظرة نفسية وتأثيرية للأرقام ، وجدت إن سنة تبدأ وتنتهي بـ 2 هي أجمل وأكثر تأثيرا من أن تكون الأرقام مختلفة ، حتى في الطباعة والديكور .
- ماذا تعني لك الحياه؟
الحياة عكس الموت، والموت بالنسبة لي هي انتهاء الفرصة ، إذا الحياة هي الفرصة التي يجب أن تستغل حتى آخر ثانية !
- كلمة أخيرة توجهها لقرائك؟
أقول للقراء الكرام، الحياة كما أسلفت فرص ، والفرص تمر مر السحاب، فيجب أن نستغلها ونستثمرها ، فنحن أبناء آدم ميزنا بالعقل على سائر المخلوقات، فإن لم نستعمله في استغلال تلك الفرص ، ستبقى عقولنا للأكل والنوم كسائر المخلوقات التي همها علفها ، وأختم بإحدى مقولاتي في كتابي رسائل من كشكول الحياة " طفل صغير يقود بعير كبير ... إنه العقل "
باختصار كلمتين في اخر اللقاء؟
أشكركم على هذه الفرصة وهذا اللقاء ، الذي هو بالنسبة لي تنفيساً عما يدور بعقلي الصغير.
كل الشكر للاستاذ الفاضل فوزي صادق و نتمى له المزيد من النجاح ..واترككم مع صور لبعض اصداراته ..
6:19:00 ص |
Category:
ضيوف نسايم
|
6
التعليقات
Comments (6)
اهلا بضيفك استاذة فاطمة ..
سعدت كثيرا بمعرفة الكثير عنه
قرائتي للكتاب الاخير فقط اما باقي الكتب لم اتشرف بها ان شاء الله قريبا..
مرحب الزائر ..
سعدت بمرورك وقرائتك لكتاب ضيفي المميز
أرحب بالأستاذ القدير فوزي صادق .
وأبارك له هذا الفكر النير .
يسرني أن أقراء لك هذا الكلام والخطرات عن نفسك . لتكون إن شاء الله فاتحة لقراءة كل نتاجك الأدبي .
سعيد بمروري هنا وسعيد على القراءة
أخوك
حاتم الأسمري
اهلا اخي حاتم سعيدة بتدوينك وظهور حضورك ..
ان شاء الله تستمتع في كتب الاستاذ فوزي فهي رائعه بحق..
ارحب بضيفك الكريم
اعجبتني عناوين الكتب فهي مميزه ومعبره
لم اقراها بعد
تمنايتي بالتوفيق للجميع
خوخه
هلا خوخة ...سعيدة بمرورك عزيزتي ..