من لا يشكر الناس لا يشكر الله ..
ألمي من رحلتي التي بدأت فى 11 من شهر ذي الحجة بعد حادث السيارة و لم تنته تبعاتها لليوم الذي أكتب فيه هذا الكلام , كانت
شيئا مثيرا في حياتي .. صعباً .. مُؤلماً .. مُعلماً .. مُلهماً .. و أمور أخرى كثيرة
قدر استطاعتي حاولت أن أقلب هذ المحنة إلى منحة ووفقني الله فيها كثيرا و أحمده على هذا .
في هذه الفترة الحرجة كنت فى قمة الضعف و استطعت بفضل الله ثم بوجود مقاومة من حولي و تجاوز كل الصعوبات ..
خرجت من دائرة الألم الضيقة لدائرة العطاء و فهم الألم أحسست بكل المقعدين و كتبت لهم و سأكتب ما يشعرونه ..
كتبت و أنا على سريري و كسر قدمي يؤلمني .. ثم مكثت أسبوعين و كتبت و أنا مصابة بجلطة ساقي ..
حقا تعبت لكني و الفضل لله وحده استطعت أن أتجاوز.
اليوم ... . أول يوم أضع قدمي على الأرض و أسير بلا مساعدات و إن كان الوضع يتحتم الرفق حتى أعود لوضعي الطبيعي ,
أسجد شكرا لله فكم اشتقت لهذا و بقي شوق أن أضع جبهتي على الأرض.
اليوم أقدم زهراتي العشر لأرواح كانت معي فعليا أو معنويا ..دعمتني جدا و لا يوفيها الشكر فجزاها الله عني خير الجزاء .
الوردة الأولى لزوجي رعاه الله فلن توفيه كلماتي.
الوردة الثانية لابنتيّ الحبيبتان .
الوردة الثالثة لوالديّ فبفضل دعائهما ومساعدتهما تحسن حالي.
الوردة الرابعة للفاضل أ. عبدالرحمن بخاري فوقوفه معي لا أنساه ما حييت , كان أخا لم تلده أمي و إنسانا بمعنى كلمة الإنسان .
الوردة الخامسة لصديقاتي في مجموعة أديبات ضوء .. مريم الضاني .. غصباء الحربي .. علياء مبارك .. زينب الهذال .. فدعمهن
و سؤالهن اليومي واتصالاتهن وقفات أخوية لا تنساها فاطمة ما بقيت .
الوردة السادسة لشقيقتيّ تالة و لولا.
الوردة السابعة لصديقة الروح وفاء باشراحيل من تسمع همّي و أسمع همّها ثم نضحك سويا ..
و ما قدمه زوجها الفاضل د. أحمد من نصائح وخدمات معلوماتية لي في تلك الفترة.
الوردة الثامنة لكل من سأل و كانت رسائله تصل لا تنقطع تسأل عن حالي و تدعو لي.
الوردة التاسعة لكل من تضمهم قائمتي و أتشرف بوجود نبضهم فيها.
الوردة العاشرة لنفسي التي بحمد الله لم تخذلني و صابرت ورابطت معي حتى أتممنا .
باقة عشرية الورود لكم.
فاطمة
Comments (0)