وقد كان من أثر المقامة على قلمي أن استيقظ صاحبي ( سعيد النعسان ) من بين الأوراق التي حشرتُه فيها حشراً ، ونسيتُه فيها دهراً ، ليجد نفسه في سوقِ ( كلُّ شيء موجود لا مفقود ) .
فعلت ضحكة بهية وبدت نواجذ سَنية ، ولاحت أماني الفرح في أفق النعسان .
سار في وسط السوق باحثاً عن سلعته ، تَقْدمه أُمنيته و تحفه فرحته ، فما هي إلا لحظات لم تَقصُر أو تطلْ ، حتى وجد نفسه أمامَ دُكانٍ لشيخٍ قد هَرِم ، ووجد لوحةً كُتب فيها ( حتى ما لاتحلم ) !
توقف مُتسمرا ، وحَملق مُندهشاً ،ثمّ سأل مُسْتفسرا
ياعماه أتبيع ما لانحلم به !
فقالَ الشيخُ الذي ابتسم ليَظهر حَنكه وحِنْكته : نعم فما الشيء الذي لا تحلم بتحصيله ويصعبُ عليك نيله و تدبيره ؟
قال سعيد : لم أكنْ أحلمُ يوماً أن أكونَ سعيداً كاسمي ، فالفقرُ ساكن ، والبيتُ مسكون بالإنس والجن !
وقد يئِس مني الفؤاد ، فلا مالٌ يبقى ولا ولدٌ يرعى ولا زوجةٌ تُونِس القلبَ العليلَ وكلٌّ فِي فلكٍ يسبحون .
فضحك الشيخُ ثانيةً حتى بدا الضرس الأعوج في مؤخرة حنكه الأعلى وقال :
ياسعيد ..أرْعني سَمعكَ هُنيهة ( أمّا السعادةُ فمنبعَها أنت ، و مَصدرها قَلبك ، و رَاعيها عَقْلك ، فمنك تُخْلق ، وإليك تَرْجع ، فلا تنتظرها مِن غَيرك ، وإلا رأيت ما لا يسرك ) !
فقَّبَل سعيدٌ عمّه الأثرم َ، وتولى ولم يقف عند صوته المنادي ( الأجرةَ ياسعيد ) ، و انطلق يجري فوقع .
فتح عينيه ليجد نفسه قد سقطَ من سريره ناظرا لزوجته التي أغارتْ على محله و دفعته من السرير ، حمدَ الله وقالَ ( عرفتُ السعادةَ أخيراً وبلا فلوس ! ) .
فعلت ضحكة بهية وبدت نواجذ سَنية ، ولاحت أماني الفرح في أفق النعسان .
سار في وسط السوق باحثاً عن سلعته ، تَقْدمه أُمنيته و تحفه فرحته ، فما هي إلا لحظات لم تَقصُر أو تطلْ ، حتى وجد نفسه أمامَ دُكانٍ لشيخٍ قد هَرِم ، ووجد لوحةً كُتب فيها ( حتى ما لاتحلم ) !
توقف مُتسمرا ، وحَملق مُندهشاً ،ثمّ سأل مُسْتفسرا
ياعماه أتبيع ما لانحلم به !
فقالَ الشيخُ الذي ابتسم ليَظهر حَنكه وحِنْكته : نعم فما الشيء الذي لا تحلم بتحصيله ويصعبُ عليك نيله و تدبيره ؟
قال سعيد : لم أكنْ أحلمُ يوماً أن أكونَ سعيداً كاسمي ، فالفقرُ ساكن ، والبيتُ مسكون بالإنس والجن !
وقد يئِس مني الفؤاد ، فلا مالٌ يبقى ولا ولدٌ يرعى ولا زوجةٌ تُونِس القلبَ العليلَ وكلٌّ فِي فلكٍ يسبحون .
فضحك الشيخُ ثانيةً حتى بدا الضرس الأعوج في مؤخرة حنكه الأعلى وقال :
ياسعيد ..أرْعني سَمعكَ هُنيهة ( أمّا السعادةُ فمنبعَها أنت ، و مَصدرها قَلبك ، و رَاعيها عَقْلك ، فمنك تُخْلق ، وإليك تَرْجع ، فلا تنتظرها مِن غَيرك ، وإلا رأيت ما لا يسرك ) !
فقَّبَل سعيدٌ عمّه الأثرم َ، وتولى ولم يقف عند صوته المنادي ( الأجرةَ ياسعيد ) ، و انطلق يجري فوقع .
فتح عينيه ليجد نفسه قد سقطَ من سريره ناظرا لزوجته التي أغارتْ على محله و دفعته من السرير ، حمدَ الله وقالَ ( عرفتُ السعادةَ أخيراً وبلا فلوس ! ) .
Comments (0)