الحمد لربي حمدا وشكرا أن بلغنا قرب التمام و الصلاة والسلام على محمد نبينا خير الأنام و صحبه ومن تبعه بإحسان ..
درسنا السابع نتدارس فيه فوائدا من سور المنافقون - التغابن - الطلاق - التحريم , بسم الله نبدأ ..
* ن :
سورة المنافقون : 
لا يوجد.
سورة التغابن : 
- قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوًّا لكم " قال ابن عباس : كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله و ولده و قالوا : ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك و عشيرتك و تصير إلى المدينة بلا أهل ولا مال , فمنهم من يرق لهم و يقيم ولا يهاجر , فأنزل الله تعالى هذه الآية.
سورة الطلاق :
- قوله تعالى " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن " روى قتادة عن أنس قال : طلق رسول الله صلى الله عليه و سلم حفصة , فأنزل الله تعالى هذه الآية . و قيل له راجعها فإنها صوّامة قوّامة , و هي من إحدى أزواجك و نسائك في الجنة. 
- قوله تعالى " و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم " قال مقاتل : لما نزلت " و المطلقات يتربصن بأنفسهن " , قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري : يا رسول الله فما عدة التي لا تحيض , و عدة التي لم تحض , و عدة الحبلى ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية. 
سورة التحريم : 
- قوله تعالى " إن تتوبا إلى الله " عن ابن عباس قال : وجدت حفصة رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أم إبراهيم في يوم عائشة فقالت : لأخبرنها , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هي علي حرام إن قربتها فأخبرت عائشة بذلك , فأعلم الله رسوله ذلك , فعرّف حفصة بعض ما قالت , فقالت له : من أخبرك ؟ قال : نبأني العليم الخبير , فآلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من نسائه شهرا , فأنزل الله تبارك و تعالى " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ".
* ط : 
سورة المنافقون : 
- قوله تعالى " لَوَّوْا رُءوسَهم " ( آية 5 ) حركوا رؤوسهم و هزُّوها مِرارا , استهزاء برسول الله صلى الله عليه و سلم و باستغفاره. 
سورة التغابن : 
- قوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم " ( آية 16 ) قال المفسرون : هذا في المأمورات , أما في المنهيات فتجتنب كلها لقوله صلى الله عليه و سلم ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم , و ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) رواه البخاري و مسلم.
سورة التحريم : 
- قوله تعالى " سائحات " ( آية 5 ) صائمات.
* ك : 
سورة التغابن : 
هذه السورة هي آخر المسبحات و قد تقدم الكلام على تسبيح المخلوقات لبارئها و مالكها ؛ و لهذا قال تعالى " له الملك و له الحمد " ( آية 1 ) أي هو المتصرف في خلقه المحمود على جميع ما يخلق و يقدر.
- قوله تعالى " ذلك يوم التغابن " ( آية 9 ) قال ابن عباس : هو اسم من أسماء يوم القيامة , و ذلك أن أهل الجنة يغبِنون أهل النار.
سورة الطلاق : 
- قوله تعالى " و أحصوا العدة " ( آية 1 ) أي احفظوها و اعرفوا ابتداءها و انتهاءها لئلا تطول العدة على المرأة فتمنع من الزواج.
- قوله تعالى " لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " ( آية 1 ) أي إنما أبقينا المطلقة في منزل الزوج مدة العدة لعله يندم على طلاقها و يخلق الله تعالى في قلبه رجعتها , فيكون ذلك أيسر و أسهل.
- قوله تعالى " من وجدكم " ( آية 6 ) أي من سَعتكم.
- قوله تعالى " و لا تضاروهن لتضيقوا عليهن " ( آية 6 ) قال أبو الضحى : أي يطلقها حتى إذا بقي يومان راجعها.   
سورة التحريم : 
- قوله تعالى " رب ابنِ لي عندك بيتًا في الجنة " ( آية 11 ) قالت العلماء : اختارت الجار قبل الدار. 
* ق :
 سورة المنافقون :
- مدنية و آياتها 11 , نزلت بعد سورة الحج .
- قوله تعالى " هم العدو فاحذرهم " ( آية 4 ) فاحذرهم وجهان : أحدهما : فاحذر أن تثق بقولهم أو تميل إلى كلامهم . الثاني : فاحذر ممايلتهم لأعدائك و تخذيلهم لأصحابك .
 سورة التغابن :
- مدنية في قول الأكثرين و قال الضحاك : مكية , و قال الكلبي : هي مكية ومدنية . وهي ثماني عشرة آية . و عن ابن عباس أن " سورة التغابن " نزلت بمكة إلا الآيات من آخرها نزلت بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي , شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده فأنزل الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوًا لكم فاحذروهم " .
- قوله تعالى " زعم الذين كفروا ألن يبعثوا " ( آية 7 ) أي ظنوا و الزعم هو القول بالظن . وقال شريح : لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا . قيل نزلت في العاص بن وائل السهمي مع خباب ثم عمت كل كافر .
سورة الطلاق :
- مدنية و آياتها 12 آية , نزلت بعد سورة الإنسان .
- قوله تعالى " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن " ( آية 1 ) الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم , خوطب بلفظ الجماعة تعظيما و تفخيما , عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة رضي الله عنه ثم راجعها . و عن أنس قال : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها فأتت أهلها فأنزل الله تعالى " يأيها النبي إذا طلقتهم النساء فطلقوهن لعدتهن " و قيل له : راجعها فإنها صوامة قوامة و هي من أزواجك في الجنة .
* و فيها : من طلق في طُهر لم يجامع فيه نفذ طلاقه و أصاب السُّنَّة , و إن طلقها حائضا نفذ طلاقه و أخطأ السنة.
- قوله تعالى " و أحصوا العدة " ( آية 1 ) في المدخول بها - لأن غير المدخول بها لا عدة عليها - و له أن يراجعها فيما دون الثلاث قبل انقضاء العدة و يكون بعدها كأحد الخُطاب , و لا تحل له في الثلاث إلا بعد الزواج.
- قوله تعالى " فإذا بلغن أجلهن " ( آية 2 ) أي قاربن انقضاء العدة " فأمسكوهن بمعروف " يعني المراجعة بالمعروف أي بالرغبة من غير قصد المضارة في الرجعة تطويلا لعدتها .
- قوله تعالى " و أتمروا بينكم بمعروف " ( آية 6) هو خطاب للأزواج والزوجات , أي و ليقبل بعضكم من بعض ما أمره به من المعروف الجميل . والجميل منها إرضاع الولد من غير أجرة , والجميل منه توفير الأجرة عليها للإرضاع .
سورة التحريم :
- مدنية في قول الجميع و هي اثنتا عشرة آية و تُسمى سورة " النبي ".
- قوله تعالى " يا أيها النبي لِمَ تُحرِّم ما أحل الله لك " ( آية 1 ) إن كان صلى الله عليه وسلم حرّم و لم يحلف فليس ذلك بيمين عندنا .
- قوله تعالى " قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم " ( آية 2 ) قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم  كفّر عن يمينه . و عن الحسن : لم يُكفّر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد غُفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر , و كفارة اليمين في هذه السورة إنما أمر بها الأمة . و الأول أصح , و أن المراد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن الأمة تقتدي به في ذلك .
تم بحمد الله وفضله و نكمل مع السور التالية من جزء تبارك " الملك - القلم - الحاقة - المعارج - نوح - الجن " 

Comments (0)