سورة الصافات
الحمد لله ذي الجلال , والصلاة على خير خلقه محمد فائق الجمال , نعود مع سورة الصافات وهي سورة مكية عدد آياتها 182 آية وترتيبها بين السور 37 
ن : 
لا يوجد
ط :
- قوله تعالى " إنا خلقناهم من طين لازب " ( آية 11 ) في الآية تنبيهٌ على ضعف الإنسان فإنه خلق من الطين لا من الحديد .
- قوله تعالى " احْشُرُوا الذين ظلموا و أزواجهم " ( آية 22 ) ليس المراد بالأزواج الزوجات , و إنما المراد به أشباههم من المجرمين العصاة , و لهذا فسره الطبري بالأشياع 
- قوله تعالى " إلا عباد الله المُخلَصين " ( آية 40 ) إلا الذين كتب الله لهم السعادة , فإنهم لا يذوقون العذاب ؛ لأنهم أهل طاعة الله . - الاستثناء منقطع أي لكنْ عباد الله المخلصين فإنهم لا يذوقون العذاب - . 
- قوله تعالى " لا فيها غَوْلٌ " ( آية 47 ) لا أذى فيها ولا مكروه على شاربها , في جسمٍ ولا عقل ولا غير ذلك . عمَّ الإمام ابن جرير القول في الغول فقال : ( الغول ما غال الإنسان فذهب به , فذهاب العقل , و وجع البطن و الصداع , و الذي ناله مكروه كلهم قد غالته الغول ) . 
- قوله تعالى " كأنهن بيض مكنون " ( آية 49 ) كأنهن بياض البيض داخل القشر في بيضاهن , و أنهن لم يمسهنَّ قبل أزواجهنَّ إنسٌ ولا جان . - هكذا فسره الطبري , و قال ابن عباس : كأنهن اللؤلؤ المكنون في أصدافه و استشهد بقوله تعالى " كأمثال اللؤلؤ المكنون " و هذا أظهر والله أعلم - . 
- قوله تعالى " قال هل أنتم مُطَّلِعون . فاطَّلع فرآه في سواء الجحيم " ( آية 54 - 55 ) قال المؤمن لأصحابه : هل أنتم مطلعون في النار , لعلي أرى قريني المنكر للبعث ؟ فقالوا : نعم , فاطَّلع فرآه في وسط جهنم . 
- قوله تعالى " ثم إن لهم عليها لشَوْبـًا من حميم " ( آية 67 ) ثم إن لهم لخلطًا من الماء الساخن , الذي انتهى حرُّه , يُخلط به طعامهم . 
- قوله تعالى " و لقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون " ( آية 75 ) ذكر الله تعالى في هذه السورة سبع قصص و هي : قصة نوح , و قصة إبراهيم , و قصة إسماعيل , و قصة موسى , و قصة إلياس , و قصة لوط , و قصة يونس , و كل هذه القصص تسلية للرسول عليه الصلاة و السلام , و تحذيرٌ للمشركين الكفار . 
- قوله تعالى " فنظر نظرةً في النجوم " ( آية 88 ) كان قومه أهل تنجيم , فرأى نجمًا قد طلع فعصب رأسه , و قال : إني مطعون - مريض - و أراد أن يتركوه في بيت آلهتهم ؛ ليكسرها , فتولوا عنه خشية العدوى ؛ لأنهم كانوا يهربون من الطاعون .
- قوله تعالى " فلما أسْلَمَا و تلَّه للجبين " ( آية 103 ) فلما أسلما أمرهما لله , و اتفقا على التسليم لأمره و الرضا بقضائه , " و تله للجبين " و صرعه للجبين . 
- قوله تعالى " فساهم فكان من المُدْحَضِين " ( آية 141 ) فقارع مع ركابها , فكان ممن وقع عليهم السهم و غُلب . 
س : 
- قوله تعالى " فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " ( آية 50 ) يدل ذلك على أنهم يتساءلون بكل ما يلتذون بالتحدث به , و المسائل التي وقع فيها النزاع و الإشكال . و من المعلوم أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم , و البحث عنه .
- قوله تعالى " فراغ إلى آلهتهم " ( آية 91 ) أي : أسرع إليها على وجه الخفية و المراوغة . 
- قوله تعالى " و تلَّه للجبين " ( آية 103 ) أي : تل إبراهيم إسماعيل على جبينه , ليضجعه فيذبحه , و قد انكب لوجهه ؛ لئلا ينظر وقت الذبح إلى وجهه . - تله : أي : صرعه و ألقاه على إحدى جبينيه , و لكل إنسان جبينان , بينهما الجبهة .
- قوله تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين " ( آية 143 ) أي : في وقته السابق بكثرة عبادته لربه . - قوله في وقته السابق أي : قبل وقوعه في بطن الحوت ؛ لأنه عليه السلام كان كثير الصلاة في الرخاء . ولا شك أن من أقبل على ربه في السراء , أخذ بيده عند الضراء - . و هذا ما يؤيده قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : " تعرف إلى الله في الرخاء , يعرفك في الشدة " . 
ك : 
- قوله تعالى " إنا خلقناهم من طين لازب " ( آية 11 ) أي اللزج الجيد .
ق : 
- قوله تعالى " والصافات صفًا . فالزاجرات زجرًا . فالتاليات ذكرًا . إن إلهكم لواحد " ( آية 1 - 4 ) " والصافات " قَسَم ؛ الواو بدل بالباء , و المعنى برب الصَّافَّات . 
و " الزاجرات " عطف عليه . " إن إلهكم لواحد " جواب القسم . 
- قوله تعالى " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " ( آية 6 ) قال قتادة : خلقت النجوم ثلاثًا ؛ رجومًا للشياطين , و نورًا يهتدى بها , و زينة لسماء الدنيا . 
- قوله تعالى " فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " ( آية 50 ) أي يتفاوضون فيما بينهم أحاديثهم في الدنيا . و هو من تمام الأنس في الجنة . 
قال بعضهم : وما بَـقيتْ من اللذات إلا      أحاديثُ الكِرامِ على المُدامِ  . 
- قوله تعالى " إنا جعلناها فتنة للظالمين " ( آية 63 ) أي المشركين , و ذلك أنهم قالوا : كيف تكون في النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟.
- قوله تعالى " و إن من شِيعَتِهِ لإبراهيم " ( آية 83 ) قال ابن عباس : أي من أهل دينه . و قال مجاهد : أي على منهاجه و سنته . قال الأصمعي : الشيعة الأعوان , و وهو مأخوذ من الشياع , و هو الحطب الصغار الذي يوقد مع الكبار حتى يستوقد . 
- قوله تعالى " فراغ عليهم ضربًا باليمين " ( آية 93 ) خصّ الضرب باليمين لأنها أقوى و الضرب بها أشد ؛ قاله الضحاك و الربيع بن أنس . و قيل : المراد باليمين اليمين التي حَلَفها حين قال : " وتالله لأكيدن أصنامكم " ( الأنبياء : 57 ) . 
- قوله تعالى " و قال إني ذاهب إلى ربي سيهدين " ( آية 99 ) فيه مسألتان : الأولى : هذه الآية أصل في الهجرة و العزلة . و أول من فعل ذلك إبراهيم عليه السلام .
الثانية : إني ميّت ؛ كما يقال لمن مات : قد ذهب إلى الله تعالى ؛ لأنه عليه السلام تصوّر أنه يموت بإلقائه في النار . و في قوله : " سَيَهْدِين " على هذا القول تأويلان : أحدهما : " سيهدين " إلى الخلاص منها . الثاني : إلى الجنة . 
تم بحمد الله و نكمل مع سورة ص إن شاء الله .

Comments (0)