سورة فاطر
 سورة مكية نزلت بعد سورة الفرقان , بدأت السورة " بالحمد لله " وهو أسلوب ثناء  , و فاطر هو أحد أسماء الله , تدعو السورة الإنسان ليتأمل في عظمة الله , روعة هذا الكون وليتدبر وليتذكر آيات الله و يشعر برحمته ورعايته , و ليتصور مصارع الغابرين في الأرض ومشاهدهم يوم القيامة , و وحدة اليد الصانعة والمبدع.
ن : 
لايوجد.
ط:
- قوله تعالى " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " ( آية 10 ) , قال ابن عباس : الكلام الطيب : ذكر الله , والعمل الصالح : أداء فرائضه , فمن ذكر الله و أدى فرائضه صعد به الى الله ومن ذكر الله و لم يؤد فرائضه رُد كلامه على عمله , هذا ما رجحه الطبري .
- قوله تعالى " و من الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود " ( آيه 27 ) و من الجبال طرائق مختلفة الألوان , بيض و حمر و سود شديد السواد .
- قوله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ( آية 28 ) , المراد بالخشية هنا خشية الهيبة و التعظيم لأمر الله ؛ لأن العلماء هم الذين عرفوا الله حق المعرفة فعظموه حق التعظيم , ولهذا كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والله إني لأخشاكم لله و أتقاكم له .. " الحديث .
س :
- قوله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ( آية 28 ) فكل من كان بالله أعلم , كان أكثر خشية . و أوجبت له خشية الله , الانكفاف عن المعاصي , و الاستعداد للقاء من يخشاه . 
و هذا دليل على فضيلة العلم , فإنه داع إلى خشية الله .
ك :
- قوله تعالى " يزيد في الخلف ما يشاء إن الله على كل شيء قدير " ( آية 1 ) كما جاء في الحديث : 578 ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام ليلة الإسراء و له ستمائة جناح
بين كل جناحين كما بين المشرق و المغرب ) .
- قوله تعالى " و غرابيب سود " ( آية 27 ) قال عكرمة : الغرابيب الجبال الطوال السود .
- قوله تعالى " يُـحلَّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤًا " ( آية 33 ) ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : 587 ( تبلغُ الحلية من المؤمن حيث 
يبلغ الوضوء ) .
- قوله تعالى " و جاءكم النذير " ( آية 37 ) روي عن ابن عباس و غيره : يعني الشيب قال السدي و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
ق : 
- قوله تعالى " فقد كُـذِّبت رسلٌ من قبلك " ( آية 4 ) يعزِّي نبيّه و يسلّيه صلى الله عليه وسلم ؛ و ليتأسَّى بمن قبله في الصبر . 
- قوله تعالى " و الذين يمكرون السيئات " ( آية 10 ) قال : هم أصحاب الرياء ؛ و هو قول ابن عباس و مجاهد و قتادة . و قال أبو العالية : هم الذين مكروا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم لما اجتمعوا 
في دار الندوة .و قال الكلبي : يعني الذين يعملون السيئات في الدنيا .  
- قوله تعالى " وما يستوي البحران هذا عذبٌ فراتٌ " ( آية 12 ) قال ابن عباس : " فُراتٌ " حلو , و " أُجَاجٌ " مرّ . و قرأ طلحة : " هذا مَلِحٌ أُجاج " بفتح الميم و كسر اللام بغير ألف .
و أما المالح فهو الذي يجعل فيه الملح . 
- قوله تعالى " وما يستوي الأعمى و البصير " ( آية 19 ) أي الكافر و المؤمن و الجاهل و العالم . 
- قوله تعالى " ألم تَرَ أنَّ الله أنزل من السماء ماء " ( آية 27 ) هذه الرؤية رؤية القلب و العلم ؛ أي ألم ينته علمك و رأيت بقلبك أن الله أنزل . 
- قوله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " ( آية 28 ) يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته ؛ فمن علم أنه عز و جل قدير أيقن بمعاقبته على المعصية .
- قوله تعالى " ثمّ أورثنا الكتاب " ( آية 32 ) أي أعطينا , و الميراث عطاء حقيقة أو مجازًا ؛ فإنه يقال فيما صار للإنسان بعد موت آخر . و " الكتاب " ها هنا يريد به معاني الكتاب 
و علمه و أحكامه و عقائده , و كأن الله تعالى لما أعطى أمة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن , و هو قد تضمن معاني الكتب المنزلة , فكأنه ورّث أمة محمد عليه السلام . 
تم بحمد الله ونكمل مع سورة يس إن شاء الله .

Comments (0)