" سورة النور "  مدنية , ترتيبها 24 , عدد آياتها 64 ، تهتم بالآداب الاجتماعية عامة و آداب البيوت , و نزلت فيها آيات تبرئة السيدة عائشة بعد حادثة الإفك . نزلت بعد سورة الحشر .
ن : 
بسم الله الرحمن الرحيم . قوله عز وجل ( الزاني لا يَنْكِـحُ إلا زانيةً أو مشركةً ) الآية , قال المفسرون : قدم المهاجرون إلى المدينة و فيهم فقراء ليست لهم أموال , و بالمدينة نساء بغايا مسافحات يكرين أنفسهنّ و هن يومئذ أخصب أهل المدينة , فرغب في كسبهن ناس من فقراء المهاجرين , فقالوا : لو أنا تزوّجنا منهن فعشنا معهن إلى أن يغنينا الله تعالى عنهم , فاستأذنوا النبيّ صلى الله عليه و سلم في ذلك , فنزلت هذه الآية و حرّم فيها نكاح الزانية صيانة للمؤمنين عن ذلك . 
- قوله تعالى ( ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء ) عن أبى سفيان عن جابر قال : كان عبد الله بن أبيّ يقول لجارية له : اذهبي فابغينا شيئا , فأنزل الله عز وجل ولا تكرهوا فتيانكم على البغاء -إلى قوله -غفور رحيم- .
- قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ) الآية . قال ابن عباس : وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقت الظهيرة ليدعوه , فدخل فرأى عمر بحالة كره عمر رؤيته ذلك , فقال : يا رسول الله وددت لو أن الله تعالى أمرنا و نهانا في حال الاستئذان ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 
- قوله تعالى ( ليس على الأعمى حرج ) الآية . قال ابن عباس : لما أنزل الله تبارك و تعالى -لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل- تحرّج المسلمون عن مؤاكلة المرضى و الزمنى و العرج , و قالوا : الطعام  أفضل الأموال , و قد نهى الله تعالى عن أكل المال بالباطل , و الأعمى لا يبصر موضح الطعام الطيب , و المريض لا يستوفي الطعام , فأنزل الله تعالى هذه الآية .
ط :
- آية رقم 11 ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ) هذه الآيات بدء " حديث الإفك " الذي اتهمت به عائشة الصدّيقة رضي الله عنها , و ما قذفها به أهل النفاق " عبد الله بن سلول " و جماعته , و في هذه الآيات تبرئة لها من البهتان ,و تحذير للمؤمنين عن الخوض في أغراض المسلمات . 
- آية رقم 22 ( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ) و لا يحلف بالله من كان ذا فضل من مال و سعة منكم , كان مسطح بن أثاثة قريباً لأبي بكر -رضي الله عنه- , و كان ممن تكلم بالإفك فحلف  أبو بكر أن لا ينيله خيراً أبداً فنزلت الآية , فأعاده أبو بكر إلى عياله و ضاعف له العطية .
- آية رقم 30 ( و يحفظوا فروجهم ) أن يراها من لا يحل له رؤيتها , بلبس ما يسترها عن أبصارهم ؛ قول ابن جرير هذا مستلزم لحفظ الفروج من الزنى , لأن من سترها عن النظر سترها عما هو أبعد  منه , وقدرجح القرطبي أن المراد بالآية ستر الفروج عن الأبصار و حفظها من الزنى لعموم اللفظ . 
- آية رقم 32 ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) إن يكن هؤلاء أهل فاقة و فقر , فإن الله يغنيهم من فضله ؛ الأصح أن هذه ليس وعدا من الله بإغناء كل متزوج حتى لا يقع فيه خُلْف , فربّ غني يفقره النكاح , و لكن المعنى لا تنظروا إلى فقر من يخطب إليكم , ففي فضل الله ما يغنيهم , و المالُ غادٍ و رائح , و قيل : إنه وعد .
- آية رقم 43 ( و ينزل من السماء من جبال فيها منْ برد فيصيب به من يشاء و يصرفه عن من يشاء ) فيعذّب بما ينزل من السماء من برد من يشاء فيهلكه , أو يهلك زروعه و ماله , و يصرفه عمن يشاء من خلقه , قوله ( و ينزل من السماء من جبال ) المراد بالجبال هنا الكثرة كما يقال : فلان يملك جبالًا من الذهب , و قيل : إن في السماء جبالًا من برد خلقها الله كما خلق في الأرض جبالًا من حجر , و القول الأول أظهر .
- آية رقم 58 ( ثلاث عورات لكم ) ثلاث مرات , في ثلاث أوقات , من ساعات ليلكم و نهاركم قبل الفجر , و وقت الظهر , و بعد العشاء .
ك :
- آية رقم 1 ( سورة أنزلناها و فرضناها و أنزلنا فيها آيات بيّنات لعلكم تذكرون ) قوله تعالى " سورة أنزلناها " أي هذه السورة أنزلناها . فيه تنبيه على الاعتناء بها , ولا ينفي هذه الاعتناء عما عداها  من السور . 
- آية رقم 6 ( والذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ) في هذه الآية الكريمة فرج للأزواج , و زيادة مخرج إذا قذف أحدهم زوجته و تعسر عليه إقامة البينة , أن يلاعنها كما أمر الله عز وجل .
- آية رقم 12 ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيراً و قالوا هذا إفك مبين ) قوله " ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيراً " أي قاسوا ذلك الكلام على أنفسهم فإن كان لا يليق بهم فأم المؤمنين أولى بالبراءة منه بطريق الأولى .
- آية رقم 15 ( و تحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم ) أي تحسبون ذلك يسيراً سهلاً و لو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هيناً , فكيف و هي زوجة النبي الأمي خاتم الأنبياء و سيد المرسلين ؟ فعظيم عند الله أن يقال في زوجة نبيه و رسوله ما قيل , فإن الله سبحانه و تعالى يغار لهذا , و هو سبحانه و تعالى لا يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك حاشا و كلا , و لما
 لم يكن ذلك فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء . 
- آية رقم 23 ( إن الذين يرمون المحصنات ) بقية أمهات المؤمنين لهنّ حكمها .
- آية رقم 26 ( الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات ... أولئك مبرءون مما يقولون ) قوله تعالى " أولئك مبرأون مما يقولون " أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا و هي طيبة لأنه أطيب من كل طيبٍ من البشر , ولو كانت خبيثةً لما صلحت له لا شرعاً ولا قدراً . 
- آية رقم 33 ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) كان أهل الجاهلية إذا كان لأحدهم أمةٌ أرسلها تزني , و جعل عليها ضريبةً يأخذها منها كل وقت فلما جاء الإسلام نهى الله عنها المؤمنين , و كان سبب نزولها فيما ذكر غير واحد من المفسرين من السلف و الخلف في شأن عبد الله بن أبي ابن سلول , فإنه كان له إماء , فكان يكرههن على البغاء طلباً , لحزاجهن , و رغبة في أولادهن و رياسةً منه فيما يزعم . 
- آية رقم 58-60 ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ... وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) هذه الآيات الكريمات اشتملت على استئذان الأقارب بعضهم على بعض , و ما تقدم  في أول السورة فهو استئذان الأجانب بعضهم على بعض . 
- آية رقم 61 ( ليس على الأعمى حرج ... ) قيل أن المراد هنا : أنه كان الناس يتحرّجون من الأكل مع الأعمى لأنه لا يرى الطعام و ما فيه من الطيبات , فربما سبقه غيره إلى ذلك , و لا مع الأعرج لأنه لا يتمكن من الجلوس فيفتات عليه جليسه , و المريض لا يستوفي من الطعام كغيره , فكرهوا أن يؤاكلوهم لئلا يظلموهم فأنزل الله على هذه الآية رخصة في ذلك . كما أن الرجل كان يدخل بيت أبيه , أو  أخيه أو ابنه , فتتحفه المرأة بشيء من الطعام .. فلا يأكل من أجل أن رب البيت ليس ثمَّ , فقال الله تعالى : ( ليس على الأعمى حرج ... ) .
س :
- آية رقم 2 ( و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) إن مشاهدة أحكام الشرع بالفعل , مما يقوى به العلم , و يستقر به الفهم , و يكون أقرب لإصابة الصواب , فلا يزاد فيه , و لا ينقص . والله أعلم .
- آية رقم 7 ( و الخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين ) أي : يزيد في الخامسة مع الشهادة المذكورة , مؤكدًا تلك الشهادات , بأن يدعو على نفسه , باللعنة إن كان كاذبًا . فإذا تم لعانه , سقط عنه حد القذف .
* لما ذكر فيما تقدم تعظيم  الرَّمْي بالزنا عمومًا , صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة , التي وقعت على أشرف النساء , أم المؤمنين رضي الله عنها .
- آية رقم 27 ( يا أيها الذين أمنوا ... حتى تستأنسوا و تسلموا على أهلها ) - حتى تستأنسوا- أي : تستأذنوا . سمي الاستئذان استئناساً , لأن به يحصل الاستئناس , و بعدمه تحصل الوحشة . 
- آية رقم 30 ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ) تأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا , لأنه لا يباح في حالة من الأحوال و أما البصر فقال : -يغضوا من أبصارهم- بأداة ( من ) الدالة على التبعيض . فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال , لحاجة كنظر الشاهد و العامل و الخاطب , و نحو ذلك . ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم , ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات . 
- آية رقم 59 ( كذلك يبين الله لكم آياته ) فيها فوائد : 
و منها : أن السيد , و ولي الصغير , مخاطبان بتعليم عبيدهم , و من تحت ولايتهم من الأولاد , العلم و الآداب الشرعية .
و منها : الأمر بحفظ العورات , و الاحتياط لذلك من كل وجه , و أن المحل و المكان , الذي هو مظنة لرؤية عورة الإنسان فيه , أنه منهيٌّ عن الاغتسال فيه , و الاستنجاء , و نحو ذلك . 
و منها : جواز كشف العورة لحاجة , كالحاجة عند النوم , و عند البول و الغائط , و نحو ذلك .
و منها : أن المسلمين كانوا معتادين القيلولة وسط النهار , كما اعتادوا نوم الليل , لأن الله خاطبهم , ببيان حالهم الموجودة . 
و منها : أن ريق الصبي طاهر , ولو كان بعد نجاسة , كالقيء لقوله تعالى : ( طوافون عليكم ) مع قول النبي صلى الله عليه و سلم , حين سئل عن الهرة : " إنها ليست بنجس , إنها من الطوافين عليكم  والطوافات " .
و منها : جواز استخدام الإنسان مَن تحت يده , من الأطفال على وجه معتاد , لا يشق على الطفل لقوله : ( طوافون عليكم ) .
و منها : أن الحكم المذكور المفصل , إنما هو لما دون البلوغ , و أما ما بعد البلوغ , فليس إلا الاستئذان . 
- آية رقم 61 ( أن تأكلوا من بيوتكم ) أي : بيوت أولادكم . و هذا موافق للحديث الثابت : " أنت ومالك لأبيك " و الحديث الآخر : " إن أطيب ما أكلتم من كسبكم , و إن أولادكم من كسبكم " .و ليس المراد من قوله : ( من بيوتكم ) بيت الإنسان نفسه , فإن هذا من باب تحصيل الحاصل , الذي ينزه عنه كلام الله . و لأنه نفى الحرج عما يظن أو يتوهم فيه الإثم , من هؤلاء المذكورين . 
ق : 
- آية رقم 1 ( سورة أنزلناها و فرضناها و أنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكّرون ) مقصود هذه السورة ذكُر أحكام العفاف و الستّر . و كتب عمر رضي الله عنه إلى أهل الكوفة : علّموا نساءكم سورة النور . 
- آية رقم 2 ( الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) فيها مسائل : 
* أجمع العلماء على أن الجلد بالسَّوْط يجب . و السَّوْط الذي يجب أن يجلد به يكون سوطاً بين سَوْطين , لا شديداً ولا ليّناً .
* و اختلفوا في المواضع التي تضرب من الإنسان في الحدود ؛ فقال مالك : الحدود كلها لا تضرب إلا في الظهر , و كذلك التعزير . و قال الشافعيّ و أصحابه : يُتّقَى الوجه و الفرج و تضرب سائر الأعضاء ؛ و روي عن عليّ . 
* الضرب الذي يجب هو أن يكون مؤلماً لا يَجرح ولا يَبْضَع , ولا يُخرج الضارب يده من تحت إبطه . 
* الحدّ الذي أوجب الله ينبغي أن يقام بين أيدي الحكام , ولا يقيمه إلا فضلاء الناس و خيارهم يختارهم الإمام لذلك . فإن دم المسلم و حرمته عظيمة , فيجب مراعاته بكل ما أمكن .
* قوله تعالى : ( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ) أي لا تمتنعوا عن إقامة الحدود شفقة على المحدود , ولا تخففوا الضرب من غير إيجاع , و هذا قول جماعة أهل التفسير .
* روى محمد بن إسحاق و غيره أن النبي صلى الله عليه و سلم جلد في الإفك رجلين و امرأة : مِسْطَحاً و حسان و حَمنة , و ذكره الترمذي . و ذكر القشيري عن ابن عباس قال : جلد رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن أُبَيّ ثمانين جلدة , و له في الآخرة عذاب النار . 
- آية رقم 12 ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيرًا ) هذا عتاب من الله سبحانه و تعالى للمؤمنين في ظنّهم حين قال أصحاب الإفك ما قالوا . قال ابن زيد : ظن المؤمنون أن المؤمن لا يفجر بأمّه ؛ قاله المَهْدَوِيّ . 
- آية رقم 27 ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) فيها مسائل :
* في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من اطّلع في بيت قوم من غير إذنهم حلّ لهم أن يفقأوا عينه ) .و قد اختلف في تأويله ؛ فقال بعض العلماء : ليس هذا على ظاهره , / فإن فقأ فعليه الضمان , و الخبر منسوخ .
* سبب نزول هذه الآية ما رواه الطبري و غيره عن عَدِيّ بن ثابت أن امرأة من الأنصار قالت : يا رسول الله , إني أكون في بيتي على حال لا أحب أن يراني عليها أحد , لا والد ولا ولد فيأتي الأب فيدخل عليّ و إنه لا يزال يدخل عليّ رجل من أهلي و أنا على تلك الحال , فكيف أصنع ؟ فنزلت الآية . 
* مدّ الله سبحانه و تعالى التحريم في دخول بيت ليس هو بيتك إلى غاية هي الاسئناس , و هو الاستئذان . 
* السنّـة في الاستئذان ثلاث مرات لا يزاد عليها . قال ابن وهب قال مالك : الاستئذان ثلاث , لا أحب أن يزيد أحد عليها , إلا من علم أنه لم يُسمع , فلا أرى بأسًا أن يزيد إذا استيقن أنه لم يُسمع .
* قال علماؤنا رحمة الله عليهم : إنما خُصّ الاستئذان بثلاث لأن الغالب من الكلام إذا كرر ثلاثاً سُمع و فُهم ؛ و لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى يُفهم عنه , و إذا سلّم على قوم سلّم عليهم ثلاثاً . 
* فإن كان الباب مردوداً فله أن يقف حيث شاء منه و يستأذن , و إن شاء دقّ الباب .
* وصفة الدق أن يكون خفيفاً بحيث يسمع , ولا يعنُف في ذلك ؛ فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كانت أبواب النبي صلى الله عليه وسلم تقرع بالأظافير . 
* هذه الأحكام كلها إنما هي في بيت ليس لك , فأما بيتك الذي تسكنه فإن كان فيه أهلك فلا إذن عليها , إلا أنك تسلّم إذا دخلت . 
- آية رقم 29 ( ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم و الله يعلم ما تبدون وما تكتمون ) رُوي أن بعض الناس لما نزلت آية الاستئذان تعمّق في الأمر , فكان لا يأتي موضعاً خَرِباً ولا مسكوناً إلا سلّم و استأذن ؛ فنزلت هذه الآية .
- آية رقم 30 ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) فيها مسائل : 
* البصر هو الباب الأكبر إلى القلب , و أعْمَرُ طرق الحواس إليه , و بحسب ذلك كثر السقوط من جهته . و وجب التحذير منه , و غضُّه واجب عن جميع المحرّمات , و كلّ ما يخشى الفتنة من أجله . 
* بهذه الآية حرّم العلماء نصّاً دخول الحمام بغير مِئزر . 
- آية رقم 32 ( و أنكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم ) فيها مسائل : 
* هذه المخاطبة تدخل في باب السّتر و الصلاح ؛ أي زوّجوا من لا زوج له منكم فإنه طريق التعفف ؛ و الخطاب للأولياء . 
* قوله تعالى : ( الأيامى منكم ) أي الذين لا أزواج لهم من الرجال و النساء ؛ واحدهم أيِّم . 
* قوله تعالى : ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) . و هذا وَعْدٌ بالغنى للمتزوّجين طلب رضا الله و اعتصاماً من معاصيه . و قال ابن مسعود : التمسوا الغنى في النكاح . 
* هذه الآية دليل على تزويج الفقير , ولا يقول كيف أتزوج وليس لي مال ؛ فإن رزقه على الله . 
- آية رقم 41 ( كل قد علم صلاته و تسبيحه ) قال مجاهد وغيره : الصلاة للإنسان والتسبيح لما سواه من الخلق . 

تم بحمد الله تفسير السورة و نتوقف حتى رمضان القادم إن مد الله في العمر لنكمل رحلة موائد رمضان مع سورة الفرقان بحوله وقوته والعذر على القصور هذا العام للحالة الصحية التي أمر بها .
شكري لكل من قرأ ومن سيقرأ والدال على الخير كفاعله .

Comments (2)

On 4 يوليو 2016 في 7:44 ص , فاطمة سيد يقول...

بوركت ع الجمع والتبسيط وبورك لنا ف كلام ربنا الدرر الجواهر ، ولكم فكرت أن القي دروسا حية لتدارسها مع بنات جنسي كان الله بالعون ياارب

 
On 30 يوليو 2016 في 1:58 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

شكرا للحضور و يسعدني أن يكون لهذه الفوائد أثرا و أن تُنقل كدروس
وفقك الله