الشيخ الأبكم

الشيخ الذي لايتحدث ، يزاول نصحه ووعظه بصمت ، ولربما يكتب مالايفقه .
يردد الفتاوى كالببغاء، لكن هذه المرة كتابة بنسج ليس من يده ، يتصدر الفتوى وليس فقيها ، و يحكم في الأمور وليس حكيما .
إنه( الواتس أب ) ، الذي صار كالشيخ العالم في هذه الأيام ، فنرى رسائله التي تحكم وتقضي تحلق من هاتف لهاتف ،و تنتقل من أصابع لأصابع ، وبضغطة زر صار صاحب الهاتف عالما ، و صار الواتس أب دليله الشرعي وشيخه الذي ينطلق منه ليفتي عباد الله .
ظاهرة النسخ واللصق التي انتشرت هذه الأيام لاتعني مجرد نقل فائدة ،بقدر ماتعني خواء العقول وفراغها من المهمات ، وبقدر ما تشير إلى جهل وغفلة بما يرسل دون التنبه لصحة مافيه سندا و نسبة وتخريجا .
*وقفة ..كل كلمة ترسل من هاتفك هي حجة لك أو عليك و ليس الأمر تسلية وعبثا و مشاركة بقدر ماهو أمانة .
وصدقا كما قيل :
ولاتكتب بكفك غير شيء ..يسرك في القيامة أن تراه

Comments (0)