بداية المتاهة ومتاهة البداية
..
لن أستبق بكم قرائي الحدث و لن أتأخر عن تقديم الخبر لكن ما أرجوه منكم (حبة بانادول مسكن ) !
كلنا نعلم أهمية تقدير الذات بتطويرها وتعليمها وزيادة مساحة اطلاعها وبشتى العلوم لتحلق في بستان من المعرفة ، ثم نتركها تبدع في مجال تحبه لتعطي أكثر .
لكن لو سألتكم : كيف تصير البذرة شجرة إذا لم تمر على أطوار نمو الأشجار ؟ وهنا سيكون السؤال الصاروخي المستدرك : كيف يصير إنسان العشرين مدربا محترفا في القيادة أو التنمية أو التسويق أو التحليل النفسي أو أو ...الخ المسميات الكثيرة لهذه المواد الجميلة في مادتها والتي تضيف الكثير للسامع لمجرد حضور ساعات تدريبية عامة ودون اختبار ودون تمحيص في الحياة ، و السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه كيف يسمح البعض لأنفسهم بالتدريب وهم يحملون شهادات وهمية !? ثم كيف يسمحون لأخلاقهم أن يبيعوا الهواء ( أقصد الشهادات الوهمية للغير ) !? ثم كيف يسمح مركز التدريب الفني والمهني لهم بمزاولة دوراتهم وبيع شهاداتهم !? ثم كيف تسمح وزارة التعليم العالي بأشياء كهذه ثم تعلن فقط عن أسماء شخوص اشتروا شهادات دكتوراة أو ماجستير وهمي ومارسوا التدريب لتحذر منهم و كأنها تقول ( أنتم أحرار ياشطار ) .
العلم أمانة ، و التدريب جزء من العلم .
نداء صاخب لكل من قدم نفسه كمدرب : اتق الله ولاتجعل التدريب سلم للمال فقط و إياك وبيع شهادات وهمية للحضور الذين استمعوا لك ساعات يبتغون المعرفة !

Comments (2)

On 9 أكتوبر 2014 في 1:02 م , دكتور محمود عبد الناصر نصر يقول...

---------------------------
صاحبة الضيافة الكريمة.. أديبتنا المفوهة المبدعة.. أستاذة فاطمة, تحية من عند الله مباركة طيبة.. وكل سنة وحضرتك طيبة..
لقد وضعتم يراعكم هاتيك المرة على جرح لطالما أرق مضجعي.. إنما أسميها آفة أو فيروساً استشرى في أجساد الضعفاء منا.. أقصد ضعفاء العقول والقلوب, بل وسأقول ضعفاء الدين أيضاً.. بل الدين منهم براء.. وبئس البيع ذاك.. وبئس البائع والمشتري.. سألت نفسي مرات ومرات هل رخص العلم لهذا الحد؟ هل أُهينت كرامته في عالمنا ونحن نغط في سبات عميق؟ هل وصل الحال بنا إلى أن أعلى شهادة يحصلها الشخص في حياته والتي تُعد تتمة وتتويجاً لمسير علمية شاقة, هل وصل الحد لدرجة الدكتوراه أن تباع وتشترى بدراهم معدودة؟ أعود وأكرر بئس البيع والبائع والمشتري.. والله إن كبد الواحد لتتمزق حسرة على علم كان أجدادنا يضربون أكباد الإبل شهوراً وأياماً طلباً لحرف منه.. وها هو قد صار يباع بالمال.. ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه.
ذاك هو جيل الشهادات "المبروزة".. هكذا يطيب لي أن أسميه.. كل هم الواحد منهم شهادة على جدار مكتبه.. ومن أين تحصل عليها؟ لا تسأل.. عملاً بالآية الكريمة, "...لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم." صدق الله.. لقد ساءتنا.. أو ساءتني على الأقل ولطالما ساءتني.. ذاك العلم الذي نبذل من أجله الغالي والنفيس.. صار بضاعة تباع وتشترى.. إنما هي دعوة أوجهها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. إنما هو العلم.. والعلماء ورثة الأنبياء.. فلتحافظ إيها العالم على إرثك.. فقد جعلك الله خليفة لنبي من أنبياءه.. فلا تخن الأمانة.. وكن جديراً بما استوثقك الله عليه.. ورحم الله ابن جني إذ يقول, "فإن أصبح بلا نسب... فعلمي في الورى نسبي".. وطيب الله ثرى القطب الأكبر والإمام الأعظم ابن عربي إذ يقول في سفره الثاني من "الفتوحات المكية" "العلم والمعلوم والعالم... ثلاثة حكمهم واحد"... فلتنظر أيها الثلاثي في حقيقة أمرك.. فأنت علم ومعلوم وعالم.. في واحد.. أطلت عليكم أستاذة فاطمة.. فكفى.. دمتم ودام إبداعكم.. أشكر لكم حسن الضيافة.. أخوكم محمود

 
On 17 أكتوبر 2014 في 10:45 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أهلا بكم دكتورنا و أستاذنا الفاضل محمود , حقيقة هي أمانة من الأمانات التي ضيعت و لكن الرجاء و الأمل في نشر الوعي و ثقافة الحقوق و الحرص على المصداقية و الصدق في التعامل مع العلم و طلابه
بورك مرورك و رعايتك الدائمة .